هل دفن رضيع مع المتوفي يخفف من عذاب القبر
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa...6330295991.jpg عذاب القبر القبر هو إما أن يكون روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، فلك حرية الإختيار في الدنيا، فكما جاءت به الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فالمؤمن ينعم في قبره، ووروحه في نعيم في الجنة، وقد تنقل إلى الجنة، أرواح المؤمنين أما المدة وكيف يعذب، ما يعلمه إلا الله، أما العاصي فهو تحت المشيئة، قد يعاقب في قبره، أو قد يعذب وقد يعفى عنه، قد يعذب وقتًا دون وقت فأمره إلى الله جل وعلا، وقد أخبر النبي ﷺ أنه مر على قبرين، فإذا هما يعذبان، أحدهما يعذب بالنميمة، والثاني يعذب لعدم تنزهه من البول. ويعتبر عذاب القبر على أنه العذاب الذي يسلطه الله تعالى على الكفار والعصاة وذلك بعد موتهم وفي قبورهم إلى يوم القيامة، ويسمى أيضاً بعذاب البرزخ والذي يكون بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة. وقد ورد عذاب القبر في القرآن الكريم في قوله تعالى “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ “(سورة الأنعام، الآية93). حيث أن عذاب القبر يبدأ بخروج الروح من جسد الانسان ويفارق الحياة . فالعاصي على خطر إذا مات على المعاصي ولم يتب وهو متوعد بالعذاب، لكن قد يعفى عنه لأسباب عديدة منها وجود الأعمال الصالحة الكثيرة، أو بأسباب أخرى، وإذا عذب فالله أعلم سبحانه بكيفية العذاب واستمراره وانقطاعه. هل دفن رضيع مع الميت يخفف من عذاب قبره يعتقد أغلب الناس أنه إذا تصادف دفن طفل رضيع متوفي أو السقط أو طفل صغير مع دفن المتوفي البالغ، قد يخفف ذلك من العذاب في حين أن الطفل هو رمز لدخول الجنة، ولكن في حقيقة الأمر، إن ذلك نعم هذا ما يعتقده بعض الناس بدفن الرضيع أو السقط، أو الأطفال الصغار مع الكبار، ولكن هذا الاعتقاد ليس له أي أساس من الصحة، ولا يوجد له دليل قاطع دليل عليه، فنحن جميعاً نعلم أن ما ينور قبر الإنسان هو عمله في الدنيا، ومدى قربه من الله عز وجل، ومن ذلك قول الله عز وجل: وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى فتخيل معي الآن أن شخصاً كان يزني ويرتكب المعاصي والذنوب في الدنيا وعند دفنه، دُفن معه رضيع، فهل سيخفف من عذابه شيئاً، بالطبع لا، حيث لا يعتبر ذلك من عدل الله عز وجل حتى لو دفن مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو أكمل الناس نورًا، وأعظمهم جاهًا، لم ينفعه ذلك، إذا لم يكن قد استقام، وصلحت حاله، إنما الشأن كل الشأن في أن تبقى على الطاعة والإحسان، وفي حديث أنس في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يتبع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان ويبقى واحد، يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله» ، فينبغي للإنسان أن يجتهد في إصلاح العمل وإتقانه. على من يخفف الرضيع العذاب إن من أصعب الأخبار التي يمكننا سماعها هو موت طفل رضيع، لم يرتكب أي ذنب في حياته، ومنه يحترق قلب والديه حزناً عليه، وإن شفاعة الولد لوالديه ذكرها جمع من أهل العلم، لذلك فإن هناك عدد من الأحاديث التي تشير إلى فضل من مات له ولد، وأنه يدخل الجنة بسببه شفاعته له.
|
الساعة الآن 12:28 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.