كيف نرتقي بمستوى الذوق العام
مفهوم الذوق العام يمثل الذوق العام أحد الخلقيات التي تقترن وتتصل اتصالاً وثيقاً مع الأخلاق الحميدة، فتتجلى آثاره الرائعة الحسنة على سلوكيات الأفراد وتعاملاتهم فيما بينهم، إذ يتجلى بوضوح في تصرفات الفرد ويعكس أخلاقياته، مما يجل الذوق يصنف بكونه واحد من أطيب الأخلاق، بل إنه يدعو صاحبه للاتصاف بالجيد من ال أخلاق، مثل مراعاة ظروف الآخرين ومشاعرهم. كيفية الارتقاء بالذوق العاموقد وصف جل وعلا الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم بأنه صاحب الذوق العام والخلق العظيم في قوله سبحانه: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) [سورة القلم: الآية 4]، كذلك فقد مدحه الله صلى الله عليه وسلّم بأنه من أصحاب الخلق العظيم في قوله: (إنَّ من أحبِّكم إليَّ وأقربِكم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنُكم أخلاقًا، وإنَّ أبغضَكم إليَّ وأبعدُكم مني يومَ القيامةِ الثَّرْثَارُونَ والمُتَشَدِّقُونَ والمُتَفَيْهِقونَ، قالوا: يا رسولَ اللهِ ما المتفيهقون؟ قال: المتكبِّرونَ)، ولذلك ولمدى ما للذوق العام من مكانة هامة في كلاً من الدين والمجتمع فينبغي على الجميع الاطلاع على مظاهر الذوق العام وكيفية الالتزام به. https://up.kntosa.com/uploads/kntosa...0868324911.jpg اسباب ضعف الذوق العام هو واحد من الموضوعات التي باتت تؤرق الكثير من المجتمعات خاصةً العربية، حيث إن هناك العديد من المظاهر التي ما إن تم رؤية أحد يتبعها فإنه يتصف على الفور بتحليه بالذوق العام، والتي تعد بمثابة طريق مضيء يمكن السير نحوه وعلى خطاه من أجل اكتساب تلك الصفة العظيمة ومن تلك المظاهر التالي: مجالات تطبيق الذوق العام
الذوق هو أصل الخُلق وأساسه، مثله في ذلك مثل الحلي التي يتم التزين بها لكي تظهر الإنسان في أجمل صورة، وهو ما يظهر في ذوق الإنسان ولباقته خلال التعامل ما بين الناس وأساليب الحديث التي تدور بينهم، وبذلك فإنه قريب إلى حد كبير من فن الإتيكيت الذي يقوم على تنظيم القواعد والنظم والآداب والسلوكيات بين الأفراد، مفهوم الذوق العام في الإسلامويشمل الذوق العام العديد من الأوجه والمجالات المذكورة كذلك في فن الإتيكيت وهي:
يقترب الذوق العام مع فن الإتيكيت إلى حد كبير وبذلك هناك تقارب ما بيت الإتيكيت والخلق الذي يحث عليه الإسلام بهدف تنظيم وإدارة الحياة، حيث لا يقتصر الإسلام على أداء الشعائر الدينيّة مثل الصوم وصلاة، والتسبيح والذكر، بل يضاف إليها الذوق السليم وهنا يكمن الفق بين الذوق في الإتيكيت وبينه في الإسلام حيث يعني الإتيكيت بالسلوك الخارجي بينما الإسلام فإنه يهتم بكلاً من السلوك الداخلي والخارجي. آثار الارتقاء بالذوق العام في المجتمعوالذوق العام يمثل جزء أساسي وهام من الخُلق على المسلم أن يتحلى به، فيتعامل مع غيره من الأسخاص مسملين أو غير مسلمين بأسلوب جميل من خلال اختيار الكلام الطيب، إذ أنه يترتب على معاملته للناس بغلظة، نفورهم منه، لذلك قامت الشريعة الإسلامية بإيضاح بعضاً من الوسائل التي يمكن من خلال اتباعها والتمسك بها الارتقاء بالذوق العام والتي تتمثل في التالي:
يوجد العديد من الآثار الإيجابية الجيدة التي يخلفها اتباع الناس والأفراد بالمجتمع لمظاهر الذوق العام وسلوكياته منها ما ينصب على المجتمع وما يحكمه من عادات وتقاليد، ومنها ما يتعلق بالمجتمع الإسلامي وعلاقة المسلمون فيما بينهم وفي تعاملاتهم مع غيرهم من المسلمين، ولا يمكن القول أن اتباع الذوق العام قد يترتب عليه آثار سلبية في المجتمع ولكن من بين آثاره الإيجابية التالي:
|
الساعة الآن 06:20 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.