الفرق بين شروط الوجوب وشروط الصحة
هناك فرق كبير بين شروط الصحة وشروط الوجوب في الإسلام ، لذلك نوضح هنا في هذه المقالة الفرق بينهما ، مع توضيح شروط الصحة والوجوب لأهم فروض الإسلام . الفرق بين شروط الصحة وشروط الوجوبhttps://up.3almc.com/uploads/3almik....6929483751.jpg شروط الصحة هي الأمور التي يتوقف عليها صحة الفعل شرعاً ، كشرط الطهارة للصلاة، وشرط خطبتين لصحة صلاة الجمعة. شروط وجوب الصلاةأما شروط الوجوب فهي الأمور التي يتوقف عليها وجوب العبادة على المكلف ، كاشتراط الإسلام والحرية ، وامتلاك نصاب من المال الزكوي ، ومرور الحول في ما يشترط له الحول ، لوجوب الزكاة، فإذا اختل شرط من هذه الشروط لم تجب الزكاة ، ومما يجدر التنبه له أنه لا فرق في ذلك بين المذهب الحنبلي وغيره من المذاهب الإسلامية . شروط وجوب الصلاة هي أن يكون الشخص مسلم ، وبالغ ، وعاقل ، كذلك الخلو من الموانع كالحيض، والنفاس بالنسبة للنساء . شروط صحة الصلاة
الصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس طاعةً لله تعالى وتقرّباً منه ، و هناك أنواع عدة للصيام : شروط وجوب الصيام
وضّح النبي محمد صلى الله عليه وسلّم كل ما يتعلّق بالصوم من شروطٍ وفرائض وسنن، فسهّل الأمر على المسلمين ولم يترك باباً أو أمراً مبهماً إلّا وضحه ليكون صوم المسلمين صحيحاً وسليماً. البلوغ كشرط للصيام فالصيام لا يكون واجباً على غير البالغ مهما كان عمره، وإنّما من الأفضل تعويد الطفل منذ الصغر على الصوم بالتدريج لتدريبه على الصوم الكامل المحاسب عليه عند البلوغ . القدرةيجب الصيام على الشخص القادر عليه والذي يستطيع تحمل مشاقه وتعبه، فكبير السن والمريض ليس واجباً عليهما الصوم، قال الله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهٌ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) [سورة البقرة:184]. الإقامة فالمسافر الذي يتحمّل مشاق السفر أجاز له الله تعالى الإفطار على أن يقضيه لاحقاً أو يدفع الكفارة، قال الله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) [البقرة:184]. شروط صحة الصيامالنيّة وهي أن ينوي المسلم في الليل صوم اليوم التالي، وليس شرطاً التلفظ فيها وإنّما محلها القلب. التمييزفلا يصح صيام الصبي غير المميّز الذي لا يعرف مقاصد العبادات ومعناها . الزمان القابل للصياموهو الأوقات المخصصة للصيام، فلا يصح الصيام في الأيّام المحرّمة كاليوم الأول من عيد الفطر وعيد الأضحى. شروط صحة ووجوب الصيام معاًالإسلام فالصيام يقترن مع الدخول في دين الإسلام وتوحيد الله تعالى وعدم الإشراك به ، ولا يُقبل صيام من الكافر أو المرتد، قال الله تعالى: (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الزمر:65]. العقل فقد رفع القلم من المجنون الفاقد لعقله وسقطت عنه جميع العبادات، لقوله صلى الله عليه وسلم: (رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ : عَن المَجنونِ المَغلوبِ على عَقْلِهِ حتى يَبْرَأَ، و عن النائِمِ حتى يَستيقِظَ، وعنِ الصبِيِّ حتى يَحْتَلِمَ) [الألباني] . الطهارةكالطهارة من الحيض والنفاس : فالحائض والنفساء لا صوم عليهما ولا يصح صيامهما . شروط وجوب الحج في الإسلام إن شروط وجوب الحج هي الشروط التي وضعها أهل العلم واعتبروا أنّ من توافرت فيه هذه الشروط وجب عليه أداء فريضة الحج ، بل ويجب اجتماع تلك الشروط جميعها حتى يكون الحج واجبًا ، ويمكن تلخيصها على النحو التالي : الإسلامفالحج أحد أركان الإسلام وهو فرض عينٍ على المسلمين جميعًا، وأمّا الكافر فهو غير معنيّ بهذه الأركان . العقلفمن رحمة الله -جلّ وعلا- بعباده أنّه أسقط التكليف والفرائض عن غير العاقل ومن بينها فريضة الحج . البلوغحال الحج كحال جميع الفرائض في الدين الإسلاميّ فهي غير واجبة على الطفل حتى يبلغ الحلم، وأمّا من حجّ في صغره فلم تسقط عنه فريضة الحج . الحريّة فقد أسقط الإسلام فريضة الحج عن العبد حاله كحال الجهاد ، فإنّ أصبح حُرًا وجب عليه الحج . الاستطاعةوتشتمل الاستطاعة المادية وهي توافر المال والطعام والشراب ووسيلة النقل ، والاستطاعة البدنية وهي الصحة والسلامة وأمن الطريق، والاستطاعة الإدارية كسماح البلاد له بالحج ، ويضاف إليها وجود المحرم للمرأة . شروط صحة الحجشروط صحة الحج هي الشروط الواجب توافرها حتى يكون أداء فريضة الحج صحيحًا بالإضافة إلى شروط وجوب الحج ، وإنّ سقوط أحد هذه الشروط يجعل الحج غير صحيح ، وشروط صحة الحج هي كالتالي : مبطلات الحجحلول وقت الحج : فالحج له وقت مخصص وأشهر لا يصح الحج إلّا فيها، وهي من بداية شهر شوال حتى العاشر من ذي الحجة ، وقد ورد ذكر وقت الحج في قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} . المكان : فهناك مكان مخصص للحج يقصده المسلمون لأداء فريضة الحج ألا وهو الكعبة المشرفة وجبل عرفات ، فمن شروط صحة الحج الطواف حول الكعبة والوقوف على جبل عرفات ، فمن طاف بغير الكعبة أو وقف في مكانٍ غير جبل عرفات لم يصح حجه . الإحرام : وهو نية الدخول في وقت أداء فريضة الحج والذي يكون بالامتناع عم لبس المخيط والامتناع عن الحلق وقصّ الأظافر والتطيب والجماع وغيرها، فقد قال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة اية 197]. أحصى أهل العلم مجموعةً من الأمور التي لو فعلها الحاج وهو يقوم بأداء فريضة الحج أفسدت الحج وأبطلته ، ويشترط إعادة مناسك الحج إذا سمح له الوقت أو إعادة أداء الفريضة في عامٍ آخر، ومبطلات الحج هي ما يأتي: الجماعفالنكاح أو الجماع بين الزوجين أثناء فترة الإحرام وقبل رمي جمرة العقبة من مبطلات الحج . الإحرام بدون نيّة فالنيّة تُعتبر أوّل مناسك الحج وهي بذات أهمية باقي المناسك وتركها يبطل الحج . تفويت الحج والتحلل بالعمرة فمن نوى الحج ولم يدرك بعض مناسك فتحلل بعد قيامه بعمرةٍ فقط بطل حجّه ، أمّا من نوى قطع الحج بعد إحرامه ثمّ الإحرام من جديد فلا يضره شيء وحجّه صحيح . التحلل بوجود الإحصارفالإحصار هو المنع من أداء بقية مناسك الحج بوجود سبب كالمرض أو غيره ، فإن كان الإحصار وجب الذبح ولا يتم التحلل حتى يتمّ ذبح الهدي ومن تحلل بوجود الإحصار قبل ذبح الهدي بطل حجه وقد بيّن الله -جلّ وعلا- ذلك في قوله: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۖ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} . [البقرة اية 196] |
الساعة الآن 05:42 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.