منتدي عالمك - لماذا بات الناس لا يطيقون "الشراكة والمشاركة" إلا مع أنفسهم

السلام عليكم و رحمة الله

في أقل من شهر
أسمع أخبار طلاق أصدقائي..
ذكورا وإناثا..
طلاق من إرتباط
لم يدم أكثر من عدة شهور..
قد لا تتجاوز الخمسة..

وتنوعت أسباب الزواج
بين حب وصالونات وإضطرار..

وأسلوب الزواج
لم يغير من مصير فشل العلاقة..

لماذا بات الناس
لا يطيقون "الشراكة والمشاركة"
إلا مع أنفسهم؟

أرى أن اï»·زمة
ليست في الطلاق المبكر فقط..

فقرينه هو التأخر في الزواج..
وقرينه أيضا اï»¹نفصال عن اï»·هل
والعيش بمفردك..
والهروب.. إلخ..

أرى الناس
أصبحت تعدو نحو الفردية
بكل أشكالها..

حتى وأنت في عملك
أو بين أصدقائك وأهلك..
أنت في عالمك الخاص بك..

عالم تكنولوجي
يفصل خصيصا لراحتك..

ليتناسب مع أهوائك وتفضيلاتك..

وأصبح كل ما حولك يساندك
ويخدعك بأن في
"نفسك ومع نفسك" الراحة..

التكنولوجيا..
اï»¹ستقلال المادي..
موجات اï»¹لحاد..
إغراءات التحرر من القيود المتعددة..

هذه الهالة المحيطة بالتمرد
والثورة على كل ما هو مفروض
أو موضوع له قواعد..

كل شئ حولنا يوصل لنا
رسالة واحدة..

أن الكون يدور حولك..
أنك في الدنيا من أجل راحتك..
متعتك..

أن الحياة هي قرارك..
وأن القدر اختيارك..
وأن العالم يتحرك بإرادتك..
وأن سعادتك هي ما يهم..

أنت أنت أنت..

كل ما حولك يدور حولك..
ولك..
من أجلك..

ولذلك ...
كل ما تقدم عليه من خطوات
لابد أن يخدم نفس الهدف..
خدمتك..

وï»·ذلك لا يتزوج الكثير
إيمانا بأنهم يستحقون أكثر من المتاح..

أو أنهم أغلى
من أن يشاركهم أحد حياتهم..

أو ï»·نهم غير مستعدون
لتقديم خدمات ï»µخرين
في وقت يستطيع ان يستغله في خدمة نفسه أكثر..
كي يضيف الي خبراته
وماله
وثقافته
وعمله.. إلخ..

إنها اï»·نانية ...
التي أودت بنا إلى هذا المصير..
أنانية لا يصلح معها زواج
ولا بناء أسرة
أساسها اï»¹يثار والعطاء..

لو قابلت ثنائي عجوز
متكأ على عصايته....
وسألته ...
ما سر استمرار العلاقة لعقود..
لقال لك
"السعادة في العطاء"..

لم تفشل علاقة إلا بسبب
اï»·نانية..
حالة الفردية..
حالة تحبها الشياطين..

فالشيطان لم يصنعه إلا اï»·نا..
وخطته أن يخلق منه نسخا كثيرة.. متنكرة..
متفلسفة..
متزينة أحيانا بالعلم
وأحيانا بالتمرد..
وأحيانا بالتفرد والاختلاف..

وغالبا ما تجد اï»¹جابة
في كلمات الله..

فهو الذي يحب الذين يؤثرون على أنفسهم..
والمحسنين العطائين..
والصابرين..

هؤلاء هم الناجحون

في الدنيا واï»µخرة..

:asmaile(23):في امان الله :asmaile(23):