منتدي عالمك

منتدي عالمك (https://vb.3almc.com/index.php)
-   منتدى العالم الاسلامي (https://vb.3almc.com/forumdisplay.php?f=57)
-   -   السبع الموبقات والسبع المنجيات والفرق بينها وبين الكبائر (https://vb.3almc.com/showthread.php?t=24387)

قمر المنتدى 06-09-2021 03:57 PM

السبع الموبقات والسبع المنجيات والفرق بينها وبين الكبائر
 
السبع الموبقات هم سبع كبائر حرمهم علينا النبي صلى الله عليه وسلم، وشدد على الوقوع فيهم، وهم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف، والسحر، والشرك بالله، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات، وأعظم السبع الموبقات هو الشرك بالله، قال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}[المائدة: 72].
https://up.3almc.com/uploads/3almik....4693192421.jpg
هل السبع الموبقات من كبائر الذنوب
نعم السبع الموبقات من كبائر الذنوب، وقد وضح لنا النبي ذلك بقوله (اجتنبوا السبع الموبقات).
وهناك آيات قرآنية عديدة وأحاديث نبوية شريفة أشارت إلى عقوبة من يقع في السبع الموبقات مذكورين في العنوان التالي شرح حديث السبع الموبقات.
شرح حديث السبع الموبقات
https://up.3almc.com/uploads/3almik....4693207352.png
اقتباس:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اجتَنبوا السَّبعَ الموبقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ : وما هنَّ ؟ قال: الشِّركُ باللهِ، والسِّحرُ، وقتلُ النَّفسِ الَّتي حرَّم اللهُ إلَّا بالحقِّ، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتَّولِّي يومَ الزَّحفِ، وقذفُ المحصَناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ) [رواه البخاري].
في الحديث ذكر النبي سبع كبائر:
الشرك بالله
كما ذكرنا أنه من أعظم الذنوب وأعظم السبع الموبقات حُرمه، فمهما سعى الإنسان في عمل الخيرات والطاعات فلن تنفعه بشيء إن كان مشركًا بالله.
اقتباس:

فقد قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا}[النساء: 48].
ويكون الشرك على نوعين: إما شرك أكبر أو شرك أصغر.
  • الشرك الأكبر: هو أن تجعل لله ندًا وتعبده مع الله، وممكن أن يكون هذا النِد نبيًا أو ملكًا أو قبرًا.
  • الشرك الأصغر: عدم الإخلاص في الأعمال لله تعالى، ويشار إليه بالرياء.
السحر
يدخل السحر تحت الشرك في أنه يُعتبر عبادة للجن واستعانة بهم في إلحاق الضرر بالناس.
والساحر هو الذي يعبد الجن ويشرك بالله، في مقابل ما يعطوه ليستغله في جلب المنافع، أو فعل أذى للناس.
اقتباس:

وأمرنا الله بالاستعاذة من أعمالهم، في قوله تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ}[الفلق: 4].
قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق
وهو قتل المسلم ظلمًا، وقد توعد الله للقاتل بخلوده في نار جهنم.
اقتباس:

وقال تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.
ويرجع سبب أنه من السبع الموبقات أن النفس ملك لله وحده، وله أن يحيها أو يميتها، ولا يحل لغير الله ذلك.
أكل الربا
حرم الله علينا الربا وجعله من السبع الموبقات لما فيه من أضرار كثيرة تلحق بالبشر والمجتمع، مثل: أكل حقوق الغير بالباطل وفساد المجتمع.
ومال الربا هو مال حرام، وقد أخبر الله في كتابه العزيز، أنه يمحق الربا أي لا يبارك فيها.
اقتباس:

قال تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ}[ البقرة: 276].
وآكِل الربا يبعثه الله يوم القيامة مجنونًا، والربا على نوعين: ربا الفضل وربا النسيئة.
  • ربا الفضل: وهو أن تبيع الشيء بضعفه من نفس جنسه، كبيع الدرهم الواحد بدرهمين، وهو لا يجوز التعامل به.
  • ربا النسيئة: وهو أن تبيع الشيء بضعفه من غير جنسه، كبيع صاع الأرز بصاعين شعير بعد أيام محددة أي ليس في نفس المجلس، ويُعتبر من أكبر الكبائر.
أكل مال اليتيم
اليتيم هو من مات أبوه قبل بلوغه، وقد وصانا الرسول على كفالة الأيتام، وتوعد الله لمن يأكل أموال اليتامى.
اقتباس:

في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}[النساء: 10].
التولي يوم الزحف
وهو من يتولى يوم الحرب أو القتال، وهذا الفعل يُضعف جيش المسلمين أمام عدوهم.
اقتباس:

وحذر منه الله تعالى في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ* وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}[ الأنفال: 16].
واستثنى الله من هذا الوعيد المتحرف للقتال أي يجهز سلاحه ويستعد، والمتحيز إلى فئة وهو من ينتقل من صف إلى صف.
قذف المحصنات المؤمنات
وهو من يقذف المحصنات بالزنا وهي بريئة مما يقول وهو كاذب ويستحق بقوله هذا إذ لم يأتي بأربع شهداء ثمانين جلدة.
اقتباس:

كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَة}[ النور: 4].
الفرق بين السبع الموبقات والكبائر
https://up.3almc.com/uploads/3almik....4693211393.jpg
  • الموبقات: هو وصف للكبائر وتعني المهلكات التي تلقي بمرتكبيها في نار جهنم، وسميت بذلك لأنها تهلك صاحبها، وهم من ذكرهم النبي في حديث السبع الموبقات.
  • الكبائر: هي أي ذنب يرتكبه الإنسان وله حد في الدنيا، كالسرقة والقتل والزنا، وهي التي تلقي بأصحابها في النار، واختلف العلماء في عددهن، وقيل أنهم سبعون.
والكبائر تكفرها التوبة إلى الله تعالى؛ لذلك فإن الكبائر أعم من الموبقات.
السبع الموبقات والسبع المنجيات
ذُكرت السبع الموبقات في السطور السابقة، أما السبع المنجيات فقد أطلقها البعض على سبع سور من القرآن ولكن علماء الإسلام نفوا وجود ذلك اللفظ في الشرع.
فلا يوجد في القرآن الكريم ولا في السنة الشريفة ما يقول أن هناك ما يُسمى بالسبع المنجيات.
نهايةً، عقوبة السبع الموبقات يمكننا أن نقسمها لثلاثة أقسام، أولًا عقوبة الشرك أن صاحبها مُخلّد في النار لأنه مات على غير التوحيد، وعقوبة السحر على من قال أنه كافر فهو خالد في النار.
أما من عمل أعمال غير مكفرة فلا يُجزم أنه خالد في النار ولكنها تُعتبر كبيرة من الكبائر، وعقوبة باقي الموبقات فهي من المعاصي التي تُدخل صاحبها النار ولكن لا توجب خلوده فيها.

ساندي حسين 01-01-2022 01:46 PM

رد: السبع الموبقات والسبع المنجيات والفرق بينها وبين الكبائر
 
موضوع اكثر من رائع


الساعة الآن 09:29 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.