ما هي الشخصية الكمالية
الشخصية المهووسة بالكمال هي شخصية مريضة تستلزم العلاج لأنه و بكل بساطة تطلُع إلى صفة غير موجودة في البشر، فالكمال لله وحده عز و جل القادر المطلق الواحد الأحد الفرد الصمد؛ فهو المنزه عن الأخطاء و هو خالق البشر و الذي خلق لهم هذه الدنيا لتكون مكان الخطأ و مكان التوبة التى يخرجوا منها إلى جنه النعيم التي تضم البشر الذين عاشوا هذه الدنيا كما يريد الله منهم و الذين يعلمون أن صفة الخطأ من الإنسان و هى صفة بشرية أصيلة في بني أدم جميعهم. معنى الهوس بالكمالhttps://up.3almc.com/uploads/3almik....0494055571.jpg بسبب التطلع للكمال و السعي إلى فعل كل شيء على أفضل ما يكون هو شيء لم و لن يكون في إستطاعة البشر لأن الإنسان محدود القدرات و لأن الدنيا من حوله و الظروف لن تساعده للوصول إلى الكمال؛ بل و أكثر من ذلك فالسعي إلى الكمال لن يجعل الإنسان يعيش حياه طبيعية و بسيطة ككل البشر بل و سيجعله يرى الدنيا مكان العذاب و الشقاء و يعمل على تضييق كل سبل المعيشة التي هيئها المولى سبحانه و تعالى لعباده. سمات الشخصية الكماليةفمن المتشددين و الراغبين و الساعين إلى الكمال من يرى الدنيا مكان للعبادة و الذكر و الصلاة فقط و ينظرون إلى الدنيا مكان كله مفاتن و يدعو الإنسان إلى أن يرتكب المعاصي و الأثام التي تحول بينه و بين التقرب إلى الله و التعبد، فيتركون الدنيا و ما فيها من نعم خلقها الله لعبادة و ينظرون لها من جانب مظلم لا يمت لأصول المعيشة فى هذه الدنيا بصلة. فيقول الله سبحانه و تعالى أنه قادر على أن يخلق بشر غير الموجودين في هذه الدنيا حتى يخطئوا فيغفر لهم فهو السبب الإساسي من وجودنا على هذه الأرض و أن صفة الخطأ هي صفة أساسية موجودة فينا جميعاً فيجب أن نتعامل مع هذه الحقيقة و أن السعي إلى الأفضل يكون هو السبيل إلى أن نكون أفضل من أنفسنا فيما مضى فقط. هناك من البشر من يتطلع إلى الكمال في الشخصيات الموجودة في حياته؛ و منها الكمال في أبنائه الذين يرغب في أن يكونوا في و اجهة إجتماعية و دراسية معينة و هي من نظرتهم من أفضل الأمور التي تسعى بهم إلى الكمال في الحياة ؛ و منهم من يسعى إلى الكمال فى زوجته و كيف يجب عليها أن تتعامل معه و ما يجب عليها فعله حتى تكون الزوجة المثالية من وجهة نظره هو من دون الإلتفات إلى أهمية هذا في حياة الزوجة و ما ترغب هي فى فعله و ما تحبه. كيف تتعامل مع الشخصية الكمالية و أيضاً من يسعى إلى الكمال في الإصدقاء و في المعاملة مع البشر بشكل عام و هي الصفة التى و بسبب عدم وجودها على هذه الأرض و بين البشر قد تؤدي به إلى الوحدة طوال العمر و الخوف من تصرفات البشر و عدم القدرة على التعامل مع هذه الحياه ولن يقدر على التعايش و الإستمتاع بالحياه التى سوف تذهب منه تدريجياً و يذهب بهائها و جمالها في عينيه و بكل تأكيد عليه بالذهاب للحصول على المساعدة و الإستشارة الطبية فهي لا تقل أهمية عن أمراض الوسواس القهري التي قد تجعل من حياه المريض بها على حافة الهلاك. قد يكون البُعد حل من وجهة نظرك للإبتعاد عن تسط و تحكم الشخصية المهووسة بالكمال؛ لكن ما الحل إذا ما كان هذا الشخص المهووس هو مديرك المباشر في العمل أو أحد أقاربك أو صديق مقرب منك، فبلا شك ستكون الحياة مستحيلة و قد تضرك إلى الخروج عن حدود السيطرة و تتسبب في إثارة غضبك بشكل غير طبيعي، لأن غالباً هذا النوع من المهووسين هم متطفلين بشدة و كثيري الإسئلة و البحث عن التفاصيل بطريقة تثير الغضب و الثورة و لكي تتعامل معهم هناك الكثير و الكثير من الطرق التي ستدعم موقفك فى مواجهتهم و للتعامل معهم. فهم مايحاولون الوصول إليهفي الغالب الشخصيات التى تسعى إلى الكمال هم شخصيات لديها رؤية محددة عن الموضوع الذين يرغبون في الوصول إليه؛ و عليك حتى تتجنب الصدام معهم أن تحاول أن تفهم رغبتهم في السيطرة على من حولهم أحياناً نابع من خوفهم من الفشل، فشلهم فى عملهم و فشلهم فى شخصياتهم في نظر من حولهم و خوفهم الدائم من تقليل إحترامهم في نظر الأخرين . تقديم المساعدة الطبيةوعليك إن رغبت في محاولة فهمهم بشكل جيد أن تحاول أن تبث الثقة فيهم و في قدراتهم و أن رؤيتهم لما يرغبون في تحقيقه هي رؤيا سليمة و سوف تتحقق كما يرغبون فيها و عليهم التعاون و فتح باب النقاش و عدم التسلط في الرأي حتى يتم العمل بنجاح و لن يتسنى الوصول إلى هذا الأمر إلا بعد بث روح الثقة فيهم و التي تعمل على رفع الروح المعنوية لهم. بلا شك أن هذه النوعية من الأشخاص الساعين إلى الكمال و المهوسين به هم في الحقيقة مرصى نفسيين يحتاجون إلى المساعدة الطبية؛ و إذا كانت لديك القدرة على تفهم طبيعة مرضهم هذا و أستطعت أن تحاول إقناعهم بأنهم في إحتياج إلى العلاج فلقد قدمت لهم خدمة عظيمة و كبيرة . التأثير في الشخص المهووس بالكمالو الشخص المهووس كثيرا ما يكون مصاب بإضرابات في الشخصية فهو إما يكون شخص لديه شعور بالنرجسية المفرطة أو هو شخص إنطوائي غير إجتماعي و هي غالباً ما تكون نتاج عن التربية و البيئة التي نشأ فيها أو تكون نابعة من طباع شخصية و عليك بطمأنته أنه ليس بالوضع الحرج و لكن هو من الأمور الضرورية لكي ينعم بحياة طبيعية و سوية. الشخصية المهووسة بالكمال من وجهة نظرها هي شخصية منظمة تكره القبح و تستنكر فاعليه و تسعى إلى أن ترى كل شيء في وضعه الصحيح و لكن للأسف بشء من السيطرة و الهيمنة و التحكم المستفز للأشياء و الأشخاص . و لذلك إن إستطعت أن تكون من الأشخاص المتفهمين و المتقبلين لهذه الطبيعة عليك بمحاولة التعامل على إرضائهم على قدر الإمكان و لكن من دون أن تخسر نفسك و عليك أن تعمل على أن تُشعر هذا الشخص بذاته من دون نفاق و أن تطلب منه الأمور بطريقة أكثر أدب و أن تحترمه أمام الناس، و محاوله إفهامه بأن الهيمنة و السيطرة في العمل لا تتأتى إلا بالإلتزام الذي هو مفتاح العمل الصادق و المجدي في نظر الجميع . و أن من دون السيطرة و الأوامر المستمرة يكون الجميع أمام فرصة النجاح و التطور، إلى جانب السعي الدائم للعمل على بث روح الثقة الذاتية فيه و التى تعمل على علاجه و تطوره للتخلص من الهيمنة و السيطرة و التطلع للكمال المزعوم. |
الساعة الآن 06:09 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.