التبول في الفراش عند الأطفال: الأسباب وطرق العلاج
يعتبر التبول في الفراش أو سلس البول الليلي (Nocturnal enuresis) مشكلة شائعة في مرحلة الطفولة تحل من تلقاء ذاتها دون علاج لدى معظم الأطفال. ومع ذلك يبقى موضوع التبول اللاإرادي أمرا مقلقاً بالنسبة للآهالي والأطفال، لما فيه من إزعاج وحرج، كما أن بعض الآهالي يخشون ان تكون له علاقة بأي مشاكل صحية أخرى. يتدرب معظم الأطفال على استخدام الحمام بين عمر ال 2-4 سنوات، ويمكن للكثير منهم في هذا العمر أن يبقى جافاً أثناء النهار ولكن ليس أثناء الليل. حيث أن التحكم في المثانة أثناء النهار يحدث على عمر الأربع سنوات عندما يصبح الطفل مدركاً لامتلاء المثانة لديه ويبدأ في التحكم بها عن وعي. يستغرق التحكم في المثانة أثناء الليل وقتاً أطول ولا يُتوقع أن يتمكن منه الطفل تماماً قبل أن يبلغ الخامسة إلى السابعة من عمره. بعد سن الخامسة، يواجه 15% من الأطفال صعوبة في أن يبقوا جافين في الليل، وفي عمر ال 15 عاماً يستمر 1-2% فقط منهم في تبليل الفراش. ويكون الأولاد أكثر عرضة مرتين من البنات للتبول في الفراش. https://up.kntosa.com/uploads/kntosa...9646626261.jpg أسباب التبول في الفراش عادةً، لا يكون معظم الأطفال الذين يعانون من التبول في الفراش مصابين بمشكلة صحية معينة، ولكن ما يحدث معهم قد يكون مرتبطاً بواحد أو أكثر مما يلي:
تشخيص التبول في الفراش بالنسبة لمعظم الأطفال، يعتبر سلس البول الليلي مشكلة عندما يؤثر على قدرتهم على التواصل مع الأصدقاء والآخرين. أما بالنسبة للأهل، فإن رغبتهم في الاطمئنان على أطفالهم بأن ما يصيبهم لا علاقة له بأي مشكلة صحية كامنة هو أمر مفهوم تماماً. لذا، هذه هي النقاط المهمة التي يجب ذكرها عند مناقشة موضوع التبول في الفراش مع الطبيب المختص:
إدارة التبول في الفراش والتعامل معه
يجب على الأهل أن يفهموا أن التبول في الفراش هو أمر لا إرادي تماماً، ولا ينبغي معاقبة الطفل أو صفعه بسبب ذلك. فالتعليم والعلاج التحفيزي هو العلاج الأول والأنسب للأطفال الصغار الذين يجب أن يكونوا مستعدين وقادرين على المشاركة في العملية ومتحمسين للغاية وإلا لا ينبغي إجبارهم على ذلك. ويشمل العلاج التحفيزي الاحتفاظ بسجل لتقدم حالة الطفل مع مكافآت أكبر للفترات التي يستطيع فيها أن يحافظ على فراشه جافاً. كما أن استخدام منبه استشعار تبليل الفراش أمر يساعد كثيراً، وهو عبارة عن مستشعر خاص يطلق تنبيهاً عندما يبلل الطفل سريره، وهو يعمل بشكل أفضل عند الأطفال من سن 6 سنوات فما فوق، ويفضل بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من تقنيات التدريب السلوكي. يمكن أيضاً اللجوء إلى العلاج الطبي عن طريق الديسموبريسين، وهو دواء يقلل من إنتاج البول عند النوم، آثاره الجانبية غير شائعة ولكنها تحدث إذا شرب الطفل الكثير من السوائل قبل ساعة واحدة أو بعد ثماني ساعات من تناول الديسموبريسين. ومن المتوقع أن تحدث انتكاسات عند الطفل بعد تناول الدواء، لذلك فإن تقليل الجرعة اليومية تدريجياً قد يقلل من معدل الانتكاس. بشكل عام يكون العلاج طويل الأمد وقد يتضمن مراحل من النجاح وأخرى من الفشل مع المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص. |
الساعة الآن 12:48 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.