Warning: Division by zero in [path]/includes/class_postbit.php(294) : eval()'d code on line 80
روائع البيات لد.رقية العلواني سورة الاعراف الآية65 حتى73 - منتدي عالمك
للنساء فقط

القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران,القران الكريم صوت,ادعية و اذكار يوجد هنا قراءة القرآن أدعية أذكار شريفة و أحاديث إسلامية,القران الكريم قراءة,انشطة حفظ القرآن الكريم و التفسير و التجويد,تنزيل القران الكريم على الجوال,القران الكريم بصوت احمد العجمي.

نسخ رابط الموضوع
https://vb.3almc.com/showthread.php?t=30216
459 0
01-04-2023
#1  

افتراضيروائع البيات لد.رقية العلواني سورة الاعراف الآية65 حتى73


الافتراءات على الأنبياء والمرسلين !

(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ )65الاعراف

الآيات انتقلت بعد الحديث عن قصة نوح إلى قصة عاد ومرة اخرى

“ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً ”
. هود عليه السلام، هؤلاء القوم هم قومه هم عشيرته و أهله ليس عنهم بغريب يعرفونه حق المعرفة وجاء كذلك بتلك الكلمة كلمة التوحيد، قال يا قومي اعبدوا الله مالكم من إله غيره أفلا تتقون، ومرة اخرى كذلك والكلمات في كتاب الله عز وجل كتاب الله عزوجل ليس فيها تكرار وإنما تأكيد لمعاني حقيقية، معاني جديدة، عندما ذكر في قصة نوح عليه السلام
” قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ” الاعراف 60




إذن القضية مقصودة ولّدت معاني جديدة، هذه المعاني تبين وتؤكد الحقيقة التي ذكرناها فيما سبق. دائما وابدا في كل مشروع كبير أو صغير هناك فئه من الناس هؤلاء الذين ربما المظهر الخارجي يوحي بشيء يوحي بأنهم قوة، قوة حقيقية وممكن أن يفرضون احترام الآخرين لهم بناء على ذلك المظهر الخارجي أو الشكل الخارجي ولكن في واقع الأمر هؤلاء الملأ تحديداً هم الذين يقفون عائقاً بين المشاريع الإصلاحية وبين من يقوم بالإصلاح وبين الناس وبين القوم وبين المؤسسة وبين المجتمع فلابد للإنسان أن ينتبه لأن المسألة ليست مسألة مظاهر وليست المسألة تتعلق بالشكل الخارجي، المسألة تتعلق بالمحتوى، رسالة في حد ذاتها.




ولكن المرة هذه الملأ ماذا قالوا؟
”قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ” الاعراف 66

تدبروا معي في قصة نوح عليه السلام قالوا


” إنا لنراك في ضلال مبين”


وفي قصة هود عليه السلام قالوا له


” إنا لنراك في سفاهه وانا لنظنك من الكاذبين”




الأنبياء صفوة الخلق هم أولئك الناس الذين توجه إليهم أصعب التهم تدبروا معي في هذا المعنى، صحيح فيه تسلية واضحة للنبي صلى الله عليه وسلم لأن صعب على النفس مما يوقفها في الحرج والضيق أن تتهم في شيء هي منه بريئه بل في أمر هي أكثر ما تكون بعداً عنه وهم قومه يعرفونه حق المعرفة وقالوا عنه معلم مجنون قالوا عنه كان يقول اساطير الأولين اشكال مختلفه من الاتهامات وكانت تلك الاتهامات بدون شك مصدر لازعاج النبي صلّ الله عليه وسلم وصدر لكل انسان يسير على الحق في رحلة الحياة فإذا به بدل من المتصور أو المتوقع أن يواجه بالشكر أن يواجه بالتقدير والاحترام لما يقوله، ليس فقط لشخصه هو كإنسان وإنما لعظمة ما يقدمه. يعني هذا الرجل المتمثل في شخصية النبي أي نبي من الأنبياء عليهم السلام، هو إنسام مبلغ، مبلغ لمن؟


لرسالات الله سبحانه وتعالى، إذن هو شُرّف بأن حمل هذه الرسالة، فالمتوقع أن العبيد الخلق يعظمون تلك الرسالة وبالتالي في نفس الوقت يحترمون من حمل هذه الرسالة.




ما أجمل رقي الأخلاق في تعامل الأنبياء

نحن في حياتنا اليومية المتعارف عليه حينما يستلم شخص رسالة من شخص له مكانه مرموقة، له مودة خاصة منزلة في نفوسنا، نحتفي بذلك الشخص بالرسول الذي ارسلت معه الرسالة، بناء على احترامنا وتقديرنا لتلك الشخصية، نقدر الرسول الذي ارسلت معه الرسالة بناء على احترامنا وتقديرنا لذلك الشخص الذي ارشل الرسالة ولله المثل الأعلى، ولكن هؤلاء القوم ما قدروا الله حق قدره هؤلاء القوم أرسل رب العزة سبحانه وتعالى إليهم الرسل فبدل من أن يستقبلوا الرسل بالحفاوة والتقدير والاحترام استقبلوهم بعكس ذلك فكان من جملة ذلك أنهم قالو له ” إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ” الاعراف والسفاهه خفة العقل عندما يكون الإنسان طائش خفيف العقل بعيداً عن موازين الحكمة، كل هذه الأوصاف لأجل أنه قال لهم


” قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ” هود 50




كانوا يرون أن دعوة التوحيد خفة عقل وبعد عن المنهج الصحيح وإن عبادة تلك الأصنام والأوثان التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم هي محض العقل والحكمة. تدبروا معي، هي تقلب الأمور من أصعب الأشياء على الانسان المصلح أن يرى الناس من حوله وهم يرون الأشياء مقلوبة كمن بالضبط يرى الليل نهار ويرى النهار ليل ويرى النور ظلمة والظلمة نور شيء صعب جداً أن تتحمل هذا العناء ولكن قال ”قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (67)الاعراف ”




رد صريح ومباشر يتناسب مع طبيعة الدعوة ، لم يرد عليهم فيقول لهم بل أنتم السفهاء كما يتوقع الإنسان حين يتهم ويقال له وهو نبي مرسل ” إنا لنراك في سفاهه” هذا النوع من الردود العنيفة التي جاءت من قبل قومه لم تخرجه عن جادة الصواب لم تخرجه عن أدب النبوة أدب الدعوة أدب الإنسان حين يحاور ويخاطب بناء على تلك الرسالة العظيمة التي يحملها، هذا رسول فالرسول شيء طبيعي أنه يعكس المكانة والمنزلة للرسالة التي يحملها، فهو في غاية التهذيب والخلق الرفيع

” لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ” .



وتدبروا معي مرة أخرى
“أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ”الاعراف 68
تحديد لمهمته كنبي تبليغ فقط ولكن ليس فقط لتوصيل رسالة




” وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ”
هذه المرة أضاف إلى قوله في موقف نوح عليه السلام النصح وقال وأنا لكم ناصح أمين ، الدافع له هنا هي النصيحة وابلاغ الرسالة ولكن في نفس الوقت امين في تبليغ هذه الرسالة ، أمين في النصح والأمانة مفهومها واسع جداً من الأمانة أن يبلغ الإنسان ما قد اُرسل به ومن أمانة هؤلاء الرسل انهم كانوا فعلاً أمناء على رسالاتهم أمناء مع أقوامهم ، أمناء في الثبات على ما أرسلوا به وفي نصحهم لأقوامهم



اياك ان تنكر نعم الله عليك التي لا تعد ولا تحصى !

أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)69

” أَوَعَجِبْتم أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ”
أنا رجل لست بغريب عنكم ، منكم لينذركم وأضاف هود عليها ربط بواقع ، ربط بقضيه تاريخية، وانظروا اذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح ، تذكروا أن التاريخ ليس مجرد أن يمر عليه ذكر وسرد في الحوادث. لا، الذكر هنا لقضية تاريخية لأجل تستخلصوا المواقف والعبر ،من الذي جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح ؟ من الذي زادكم في الخلق بسطة؟ من؟ الله سبحانه وتعالى ولذلك قال
(فَاذْكُرُواْ آلاء اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
من أعظم أسباب الغلفة وضعف الإيمان في النفوس وضعف ثمرة التوحيد في القلب هو أن الإنسان يألف نعم الله سبحانه فلما تتجدد عليه النعم وهي في كل لحظه تتجدد عليه لا يستشعر بقيمتها لا يذكرها جتى ان بعض الناس اليوم في حياتنا تسأله ما أخبارك؟




يقول مافي جديد هي كلمة عابرة أكيد لا يقصد بها شيء سيئا ولكنها غير لائقة في واقع الأمر ، أنت في كل نفس من أنفاس الحياة لك نعمة تتجدد في كل خفقة قلب في كل طرفة عين هناك جديد وجديد من نعم الله سبحانه وتعالى. في كل خطوة تخطوها وتتمكن من أن فعلاً تخطوها هذا تجدد للنعم وتجدد النعم يستدعي تجدد الشكر للخالق المنعم تجدد الإيمان بالله سبحانه وتعالى ولكن هؤلاء القوم كل هذه النعم والآلاء لم تجدد فيها معاني الإيمان والرجوع الى الله سبحانه



تقليد الآباء والأجداد والخوف من الجديد

(قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70)الاعراف

تدبروا فى الآية. الشيء الذي يألفه الإنسان الشيء الذي جاء به الآباء والأجداد، بمعنى آخر الخروج عن التيار السائد من أصعب الأشياء، أن يخرج الإنسان عن ما هو سائد في المجتمع وكل هؤلاء الأنبياء بما فيه نبينا صلّ الله عليه وآله خرجوا عن المألوف، خرجوا عما ألفه أقوامهم ، لماذا؟ لأن الإنسان قد يألف شيئا وهو غير صالح فمجرد أن يألف الإنسان شيئا هذا لا يعطيه الشرعية ولا يكسبه أي نوع من أنواع الشرعية أو الأحقية أو الأفضلية ثم إن الأسبقية بالمعلومات لا تجعل الشيء حقاً وكثرة الناس الذين يقولون ذلك الشيء لا تغير منه ولا تجعله حقاً ، الباطل باطل والحق حق ليس لأن الأب أو الأجداد أو الأهل قالوا بهذا أو ذاك ، لا.

قول الآباء والأجداد لشي لا يعطيه شرعية، الذي يعطي الشرعية فعلا الشيء ما أن يكون هو ذلك الشيء في نفسه وبذاته حقاً. وهذه رسالة التوحيد حق والذي أرسل بها الأنبياء والذي أرسلهم بها هو الله سبحانه وتعالى. فكان لابد من أن تكون حقا وصدقا وكان هي التي ينبغي أن تقدم في قلوب وعقول هؤلاء لو أرادوا فعلاً الحق.فماذا قالوا؟
(فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ )
نحن لا نريد أن نسمع أنت تتوعدنا بهلاك كما حدث في قوم نوح آتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين.وهنا تتضح حالة الغرور في الإنسان، الإنسان في كثير من الأحيان حين يقع في مواطن الضلال والبعد عن الله سبحانه وتعالى يصبح منتشياً بالباطل. الباطل له نشوة ولكن نشوته باطلة، نشوة كاذبه.




هؤلاء القوم كانوا في نشوة فارغة. قالوا

( فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ )




الاعتبار بمصارع الأمم


الإنسان في كثير من الأحيان حين يقع في مواطن الضلال والبعد عن الله سبحانه وتعالى يصبح منتشياً بالباطل. الباطل له نشوة ولكن نشوته باطلة، نشوة كاذبه.


هؤلاء القوم كانوا في نشوة فارغة.




(قالوا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين)


ولكن هذا النبي الكريم الناصح الأمين لم يتوقف عن الرسالة أبداً. قال



(قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71)الاعراف



، الشيء يصبح مشروعا و مقبولا حين ينزل من الله سبحانه وتعالى به دليل وغير ذلك لا يعطيه شرعية ابداً فانتظروا إني معكم من المنتظرين . لماذا؟


لأن الرسول ليس أي رسول بوسعه ابداً ان يأتي القوم بعذاب ابداً.



هو مجرد مبلغ ، أما الذي يأتهم بذلك العذاب فهو الله سبحانه وتعالى، الرسول لا يملك شيئا من تلقاء نفسه ، الذي يأتي به من؟


الله سبحانه وتعالى فماذا كانت العاقبة قال




” فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۖ وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)” الاعراف


تدبروا معي، عدم الإيمان بالله سبحانه وتعالى مرة أخرى في نفس السياق قال عن قوم نوح كذبوا بآياتنا، قال عن عاد كذبوا بآياتنا ، أخطر شيء أن يقع فيه الإنسان أن يكذب بآيات الله سبحانه ، لا نجاة كم هذه القضية، القضية قضية مصيرية قضية الإيمان بالله سبحانه وتعالى أو عدم الإيمان قضية مصيرية وربي عز وجل في سورة الأعراف حكى لنا عن النهايات والمصائر يوم القيامة هذه المصائر التي قال عنها في القرآن في سورة الأعراف ما جاءت من فراغ جاءت مرتبطة بأعمال بسوابق بما قدمه الإنسان، فربي سبحانه حين عرض لنا المصير والآن يعرض لنا الأعمال لأي شيء؟


لأجل أن يرى الإنسان رؤي العين أن هذا العمل سيؤدي إلى هذا المصير، هذه المسيرة في حياتك ستؤدي بك إلى ذلك المصير قطعاً ليس هناك شك ، الأمور واضحة وفي غاية الوضوح، تؤمن بالله وتمشي على منهجه وطريقه فينجية في الدنيا والآخرة.ما يؤمن بالله ويكذب بآياته فله الهلاك فى الدنيا والآخرة وأن ربي سبحانه وتعالى في هذه القصص ذكر لنا نماذج من هلاك الأمم السابقة فقد يكون الهلاك متنوع وقد يقع وقد لا يقع في الدنيا لكن في الآخرة محتوم، لماذا؟


ربي سبحانه وتعالى مرة أخرى يقدم لنا أن ما يحدث مع النبي صلى الله عليه وآله قد تظهر نتيجته وقد لا تظهر في الدنيا، قومك قد يهلكون وقد لا يهلكون لا تظهر هلاك كما ظهر في الأمم السابقة ولكن النتيجة واحدة بما فيه الكفر والتكذيب بآيات الله سبحانه وتعالى واحدة كما أن عاقبة الإيمان بتلك الآيات هي النجاة في الدنيا والآخرة

روائع البيات لد.رقية العلواني سورة الاعراف الآية65 حتى73

القلوب السيئة كالمسمار الأعوج ,


كيفما طرقته لن يستقيم لك ..




نحن قلنا في بداية سورة الأعراف


(وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ(4) )


مصائر الامم والمجتمعات والافراد النهاية لا مفر من النهاية ولكن ليست الاشكالية في النهاية المسالة المهمة ماذا يفعل الانسان ما بين رحلة البداية ورحلة النهاية وصلنا في حديثنا اليوم عند قوم ثمود وقوم ثمود واضح جدا من سياق هذه الآيات وغيرها من آيات الكتاب العظيم انهم قوم تميزو بتقدم حضاري ملموس جدا و بعض الحفريات التي يقومون بها علماء الآثار اليوم تشير الى ان هناك فعلا اقوام قد حفروا في الجبال بيوتا وقصور كما يذكر القرآن كانت لهم حضارة وحضارة عاشت فترات طويلة ولكن القران العظيم حين يحدثنا هنا عن الحضارة لا يحدثنا عن تفاصيلها كعادة القران وانما يحدثنا فعلا عن اساسيات تلك الحضارة الاشياء التي قامت عليها موقفها من الامم موقفها من الرسالات من الانبياء من التوحيد هذا الذي يهم فعلا فقوم ثمود ربي عزا وجل حكا عنهم فقال

(وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْهَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )73الاعراف


كلمة واحدة لم تتغير مع كل الانبياء


(اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلهٍ غَيْرُهُ)


مهمة الانسان على هذه الارض ان يعبد الله وان يعبد الله سبحانه وتعالى عبادة قائمة على التوحيد ولا يمكن ان يعبد الله سبحانه وتعالى ويكون له اثر فعلا لتلك لعباده بدون ان تكون هذه العباده قائمة على التوحيد ولكن هذه المرة القران يذكر لنا بأن الله سبحانه قد ارسل لهؤلاء القوم علامة اية بينة ظاهرة وهي الناقة ماهي مواصفات الناقة هذه ماهي شكلها ما هو لونها القران لايذكرلي كل هذه التفاصيل هو فقط يذكر لي


(هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً )


ماهو المطلوب من هذه الاية الحسية المطلوب انكم انتم وانتم تحركون النواحي العقلية والفكرية فيكم تدركوا ان هذه اية دالة على قدرة الله عز وجل اية حسية امام اعينكم ناقة فالمطلوب منكم ان تذروها في أرض الله ولاتمسوها بسوء لانكم بمجرد ان تمسوها بسوء سيقع عليكم العذاب الاليم



هذه اية حسية البشرية في مجتمعاتها المختلفة والامم والانبياء الله سبحانه وتعالى ارسل مع بعض الانبياء علامات ودلائل حسية محسوسة يرونها باعينهم ولكن هذه الدلائل الحسية والاية لذلك لها قصد هذه الايات في هذا الموضوع في سوره الاعراف التي جاءت مع بعض الانبياء ما حركت في كثير من الامم دواعي الايمان بالله سبحانه وتعالى ما اثمرت ونحن ذكرنا في موضع اخر قلنا ان قريش كانت تطالب النبي عليه الصلاة والسلام بالايات الحسية وقد ذكرت في اكثر من سورة من القران يكون لك جنة يكون لك قصر من زخرف يكون لك بيت من زخرف يكون لك انهار طالبوه طالبوه بايات حسية


ولكن القران هنا في سورة الاعراف يعطينا بأن فعلا هناك بعض الامم انزلت عليها ايات حسية ومع ذل هذه الاية لم تحرك فيهم دواعي الايمان لماذا ؟

ذكرنا في بداية الكلام عن القصص المسألة ليست مسألة ايات بزيادة او بنقصان ابدا الكون مليء بالايات ولكن من الذي يبصرها ويعقلها اولئك الذين لديهم استعدادعقلي و قلبي وفطري لاستقبال الايات حتى تتحرك في نفوسهم دواعي الايمان


اما حين تكون النفس غير قابلة لان تستقبل هذه الايات فما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون ما تغني تلك الايات لا تغني شيء




فالله سبحانه وتعالى يخاطب كذلك هنا نبيه عليه الصلاة والسلام لا تعتقد ان انزال ايات حسية ممكن ان يكون دافع لهم لهؤلاء القوم للايمان انت معك اعظم اية هذا الكتاب العظيم لان الذي يدفع بالانسان باتجاه التوحيد و الايمان والتصديق ليست الايات الحسية بقدرما يدفعه فعلا حياة قلبه او موته القلب اذا فيه حياة او بقية من حياة يتحرك بالايات التي يراها وهي موجوده وهي الارض السماء الليل النهار الشجر الخلق


اما اذا كان القلب ميت في حالة موت لن تحركه الايات




اسلاميات














الكلمات الدلالية (Tags)
لد.رقية, الآية65, الاعراف, الثياب, العلواني, حتى73, روائع, صورة


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روائع البيات لد.رقية العلواني سورة الاعراف الآية60 حتى64 امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 01-03-2023 09:54 PM
روائع البيات لد.رقية العلواني سورة الاعراف الآية57حتى59(الِبَلَدٍ المَّيِّتٍ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ) امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 01-03-2023 09:41 PM
روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة الاعراف من الآية 28 حتى 34 امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 01-03-2023 06:32 AM
روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة الاعراف من الآيتين 26و 27 امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 01-02-2023 06:44 PM
روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة الاعراف من الآية 1 حتى 25 امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 01-02-2023 06:39 AM


الساعة الآن 06:39 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل