Warning: Division by zero in [path]/includes/class_postbit.php(294) : eval()'d code on line 80
مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة:148-150] - منتدي عالمك
للنساء فقط
تدبر آية....(الكلم الطيب) 3 من [ امانى يسرى محمد ]

القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران,القران الكريم صوت,ادعية و اذكار يوجد هنا قراءة القرآن أدعية أذكار شريفة و أحاديث إسلامية,القران الكريم قراءة,انشطة حفظ القرآن الكريم و التفسير و التجويد,تنزيل القران الكريم على الجوال,القران الكريم بصوت احمد العجمي.

نسخ رابط الموضوع
https://vb.3almc.com/showthread.php?t=30272
445 0
01-12-2023
#1  

افتراضيمختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة:148-150]


{ وَلِكُلّٖ وِجۡهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَاۖ فَٱسۡتَبِقُواْ ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ أَيۡنَ مَا تَكُونُواْ يَأۡتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ١٤٨} [البقرة: 148]




ما أهم دلالات هذه الآية ؟


الجواب :


1ـ يَصْرِف الله سبحانه أنظار المسلمين عن الانشغال في أمر فتن ودسائس أهل الكتاب ،والمبادرة في استباق الخيرات والإكثار من الخيرات والطاعات .


2ـ لكل أهل ملة قبلة يتوجهون إليها في عباداتهم، وقبلة الإسلام هي الكعبة ، فبادروا بالتوجه إليها .


3 ـ قرأ ابن عامر ( هو مولَّاها ) بفتح اللام المشددة وبعدها ألف ،على أنه اسم مفعول ،وقرأ الباقون كحفص ( هو مولِّيها ) على أنه فاعل .


4 ـ الفاء في الفعل {فَٱسۡتَبِقُواْ} فاء الفصيحة ، أي إذا أردتم معرفة الأصوب فاستبقوا .و( الخيرات ) منصوب بنزع الخافض لأنّ الفعل (استبق) لازم.


5 ـ قوله تعالى : { أَيۡنَ مَا تَكُونُواْ يَأۡتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًاۚ} فيفصل بين الحق والباطل، ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى . وفي هذا وعد لأهل الطاعة ووعيد لأهل المعصية.


6ـ قوله تعالى : { وَلِكُلّٖ وِجۡهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَاۖ فَٱسۡتَبِقُواْ ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ} إشارة إلى تنوُّع الناس في أعمالهم وعباداتهم، ما بين صلوات وتعليم ودعوة وإغاثة، وكل ميسر لما خلق له، لكنّ المهم أن يكون المرء سابقًا في المجال الذي يذهب إليه مع مراعاة أنه محاسب، وهنا يُرَبِّينا القرآن لنكون الأوائل دائمًـا ، والسباق إلى الخير قائم منذ قيام الساعة، والناس فيه سابق ومسبوق ، فاحذر أن تختطفك الدنيا فيلتفت قلبك فيتعثر خطوك.


والله أعلم .


السؤال الثاني :


وردت لفظة ( أينما ) في القرآن الكريم متصلة { أَيْنَمَا} ومنفصلة {أَيۡنَ مَا} ،فما تعليل ذلك ؟


الجواب :


1ـ وردت لفظة ( أينما ) متصلة : أَيْنَمَا في أربعة مواضع وهي : [البقرة 115ـ النساء 78 ـ النحل 76 ـ الأحزاب 61 ] ، ووردت منفصلة {أَيْنَ مَا } في ثمانية مواضع وهي :


[ البقرة 148 ـ آل عمران 112 ـ الأعراف 37 ـ مريم 31 ـ الشعراء 92 ـ غافر 73 ـ الحديد 4 ـ المجادلة 7 ].


2 ـ لفظة ( أينما ) تكون موصولة إذا كانت ( ما ) غير مختلفة الأقسام في الفعل الذي بعدها , نحو : { أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ} { فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا} {أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا} { أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ} فهذه كلها لم تخرج عن ( أين ) الملكي , وهو متصلٌ حساً , ولم يختلف فيه الفعل الذي مع (ما ) , بينما تفصل ( أين ) عن ( ما) حيث تكون ( ما ) مختلفة الأقسام والأماكن في الوصف الذي بعدها وذلك للتفصيل , كما في الآيات الثمانية المبينة أرقامها أعلاه . والله أعلم.

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,





(وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۖ وَإِنَّهُۥ لَلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ١٤٩) [البقرة: 149]



السؤال الأول:


ما دلالة تكرار لفظة في سورة البقرة (فَوَلِّ وَجۡهَكَ) في الآيات،149،144، 150؟



الجواب:


جاء قول الله تعالى: (فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۖ)ثلاث مرات في السورة.


وذكر القرطبي رحمه الله تعليلين لهذا التكرار، وحسّن أحدهما , فما هذان التعليلان؟ وما التعليل الذي حسّنـه؟ ولماذا حسّنـه؟


١-قيل: هذا تأكيد للأمر باستقبال الكعبة واهتمام بها؛ ليرى الناس الاهتمام به فيخف عليهم وتسكن نفوسهم إليه.


٢-وقيل: أراد بالأول: ولّ وجهك شطره: أي عاين الكعبة إذا صليت تلقاءها؛ ﴿ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ ﴾ معاشر المسلمين في سائر المساجد بالمدينة وغيرها ﴿ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥ ﴾ , ثم قال: ﴿ وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ ﴾ يعني وجوب الاستقبال في الأسفار، فكان هذا أمراً بالتوجه إلى الكعبة في جميع المواضع من نواحي الأرض.


قال القرطبي رحمه الله تعالى: هذا القول أحسن من الأول؛ لأنّ فيه حمل كل آية على فائدة. وقيل: كرر لدفع طرق الاحتمال؛ فقوله تعالى أولاً بالتوجه قِبَل البيت: ﴿ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۖ ﴾ فيه احتمال أنّ يكون الأمر خاصاً به صلى الله عليه وسلم أو عاماً له ولأمته. وأَمْرُه بعدُ في الآية نفسها:


﴿ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥ ﴾ أمرٌ يدفع احتمال خصوصه صلى الله عليه وسلم دون أمته، وحصل مع ﴿ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ ﴾ أنّ ذلك لا يختص بمكان دون مكان.


ثم أخبر ثانياً: أنّ حكم التوجه إلى القبلة هو حكم عام، يعم حالتي الإقامة والسفر.


وقوله عزّ وجلّ مثلها ثالثاً: جاء ليحصل منه التوكيد على الأرض كلها.


ذكره ابن الزبير الغرناطي في (ملاك التأويل).


لمزيد من المعلومات انظر الجواب في آية البقرة 144.


السؤال الثاني:


الآية (وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۖ) [البقرة:149] عطف هذه الآية حكماً على حكم قبله، حيث بدأت الآيتان بقوله تعالى: (وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ فَوَلِّ وَجۡهَكَ) [البقرة:149] أو ليست الآية الثانية تغني عن الآية الأولى؟


الجواب:


في هذا تنبيه إلى كل مؤمن أنّ استقبال الكعبة في الصلاة لا تهاون فيه ولو في حالة العذر كالسفر؛ لأنّ السفر مظنّة المشقة للاهتداء لجهة الكعبة، فربما توهّم شخص ما أنّ الاستقبال يسقط عنه.


السؤال الثالث:


ما دلالات هذه الآية؟


الجواب:


1ـ قوله تعالى: (وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۖ) أي في أسفارك وغيرها، وهذا الخطاب للرسول عليه السلام، وهو أيضاً للعموم، فالمطلوب التوجه نحو الكعبة. وهذه الآية تخلو من ذكر أهل الكتاب، ومن موقفهم من التوجه للكعبة.


2 ـ قوله تعالى: (وَإِنَّهُۥ لَلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَۗ) أي أنّ هذا التوجه المأمور به هو الحق الثابت، وأكّده بإنّ واللام، لئلا يقع لأحد فيه أدنى شبهة.


3 ـ قوله تعالى: (وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ) فيه تحذير خفي من الانحراف عن هذا الحق، فالله لا يخفى عليه شيء.


4 ـ جاء في تفسير السعدي: (وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ) في أسفارك وغيرها، وهذا للعموم، (فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ)أي: جهته.


ثم خاطب الأمة عموما ًفقال: (وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥ)وقال: (وَإِنَّهُۥ لَلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَۗ) أكده بـ "إن "واللام، لئلا يقع لأحد فيه أدنى شبهة، ولئلا يظن أنه على سبيل التشهي لا الامتثال.


(وَمِنۡ حَيۡثُ): الواو استئنافية، والجار والمجرور ظاهرهما أنهما متعلقان بوّل، ولكن فيه إعمال ما بعد الفاء فيما قبلها وهو ممتنع، غير أنّ المعنى متوقف على هذا الظاهر، فالأَوْلى تعليقهما بفعل محذوف يفسره فوّل، أي: ولِّ وجهك من حيث خرجت.


6 ـ (فَوَلِّ): الفاء رابطة لما في (حيث) من رائحة الشرط، وولِّ فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والجملة لا محل لها لأنها مفسرة.


والله أعلم.



,,,,,,,,,,,,,,,,,,,





( وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيۡكُمۡ حُجَّةٌ إِلَّا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡهُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِي وَلِأُتِمَّ نِعۡمَتِي عَلَيۡكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ١٥٠ ) [البقرة: 150]


السؤال الأول:


قوله تعالى (وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيۡكُمۡ حُجَّةٌ) [البقرة:150] لِمَ قال:( لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ) [البقرة:150] ولم يقل: لئلا يكون للمشركين؟


الجواب:


ذكر تعالى (الناس) معرّفة بـ(أل)؛ وذلك حتى تستغرق هذه الكلمة الناس جميعاً مهما اختلفت مِلَلُهم، ولم يقتصر على ذكر المشركين الذين اعترضوا في ذلك الوقت على تحوُّلِ القِبلةِ وشكَّكوا في النبيِّ ﷺ بسبب ذلك، وكأنّ هذه الكلمةَ (لِلنَّاسِ) قد دلّت على أنّ استقبال القبلة سيدحَضُ أيُّ دعوة يزعمها إنسان في عصر من العصور بأنّ هذا الدين مُقتبسٌ من أيِّ دين قد سبقه، فالتوجه إلى الكعبة المشرفة مُبطِلٌ لمزاعم الناس المشكِّكين كُلِّهم في كُلِّ زمانٍ وكُلِّ مكانٍ.


السؤال الثاني:


ذكر تعالى الياء في قوله: (وَٱخۡشَوۡنِي) في آيةِ البقرةِ [150] وحذَفَها فقال: (وَٱخۡشَوۡنِ) في آيتي المائدة [3]،[44]؟


الجواب:


1ـ هذا التعبير له نظائرُ في القرآنِ: (َٱتَّبِعۡنِيٓ) [مريم:43]، (ٱتَّبَعَنِۗ) [آل عمران:20]، (فَكِيدُونِي) [هود:55]، (كِيدُونِ) [الأعراف: 195]، (أَخَّرۡتَنِيٓ) [المنافقون: 10]، (أَخَّرۡتَنِ) [الإسراء:62].


أمّا (وَٱخۡشَوۡنِي) أو (وَٱخۡشَوۡنِ) فوردت الأولى في آية سورة البقرة 150، والثانية وردت في آيتي المائدة [3]، [44].


وعندما تحذِّرُ أحدهم التحذيرَ يكون التحذير بحسب الفِعلةِ؛ فقد تكون فِعلةً شديدةً، فمثلاً لو اغتاب أحدهم آخر تقول له: اتَّقِ ربَّك، وإنْ كان يريد أن يقتل شخصاً تقول له: اتَّقِ اللهَ.


فالتحذير يختلفُ بحسبِ الفعل، إذا كان الفعلُ كبيراً كان التحذير أشدَّ، وعندما يُظهِر الياء يكون التحذير أشدَّ في جميع القرآنِ و يكون الأمرُ أكبرَ.


2ـ عندنا في آية البقرة (وَٱخۡشَوۡنِي) [البقرة:150] الياء موجودة إذن التحذير أكبرُ، ولننظر السياق في الآية: (وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيۡكُمۡ حُجَّةٌ إِلَّا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡهُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِي وَلِأُتِمَّ نِعۡمَتِي عَلَيۡكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ١٥٠ ) [البقرة:150] هذه في تبديل القِبلة فجاءت (اخشوني) بالياء؛ لأنه صار هناك كلام كثير ولغط وإرجاف بين اليهود والمنافقين حتى ارتدّ بعض المسلمين، وهذا حصل عند تبديل القِبلة (وَمَاجَعَلۡنَا ٱلۡقِبۡلَةَ ٱلَّتِي كُنتَ عَلَيۡهَآ إِلَّا لِنَعۡلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِۚ وَإِن كَانَتۡ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَٰنَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ١٤٣ ) [البقرة:143] وهو أمر كبير لذا قال: (وَٱخۡشَوۡنِي) [البقرة:150].


3ـ الآية الأخرى في سورة المائدة: (حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ وَٱلۡمُنۡخَنِقَةُ وَٱلۡمَوۡقُوذَةُ وَٱلۡمُتَرَدِّيَةُ وَٱلنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيۡتُمۡ وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ وَأَن تَسۡتَقۡسِمُواْ بِٱلۡأَزۡلَٰمِۚ ذَٰلِكُمۡ فِسۡقٌۗ ٱلۡيَوۡمَ يَئِسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِۚ ) [المائدة:3] هذا يأس وذاك إرجاف، هذا الموقف ليس مثل ذاك، هؤلاء يائسون ؛ من أجل هذا صار التحذير أقل.


4ـ وفي الآية الثانية: (إِنَّآ أَنزَلۡنَا ٱلتَّوۡرَىٰةَ فِيهَا هُدٗى وَنُورٞۚ يَحۡكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسۡلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّٰنِيُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ بِمَا ٱسۡتُحۡفِظُواْ مِن كِتَٰبِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيۡهِ شُهَدَآءَۚ فَلَا تَخۡشَوُاْ ٱلنَّاسَ وَٱخۡشَوۡنِ وَلَا تَشۡتَرُواْ بِ‍َٔايَٰتِي ثَمَنٗا قَلِيلٗاۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ٤٤) [المائدة:44] ليس فيها محاربة ولا مقابلة فقال: (وَٱخۡشَوۡنِ) [المائدة:44] بدون ياء.


5ـ إذن المواطن التي فيها شِدَّةٌ وتحذيرٌ شديدٌ أظهرَ الياء، والحذفُ في قواعدِ النحوِ يجوز، والعربُ تخفِّفُ من الياء، لكنّ الله سبحانه وتعالى قرنها بأشياءَ فنية.


السؤال الثالث:


قوله تعالى في الآية: (إِلَّا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡهُمۡ) [البقرة:150] كيف يكونُ للظالمين من اليهود أو غيرهم حُجَّةٌ على المؤمنين؟


الجواب:


المعنى هو: إلا أنْ يقولوا ظلماً وباطلاً، فسمَّى الله باطلَهم حُجَّةً لمشابَهَتِه الحجة في الصورة، كما قال تعالى في سورة الشورى: (حُجَّتُهُمۡ دَاحِضَةٌ ) [الشورى:16] أي: باطلة، وقال: (فَرِحُواْ بِمَا عِندَهُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ) [غافر:83].


وقيل: إنّ المراد به قول المشركين: قد عاد محمد إلى قبلتنا، لعلمه أنّ ديننا حق وسوف يعود إلى ديننا.


السؤال الرابع:


ما إعراب (لِئَلَّا) في الآية؟


الجواب:


أصل الكلمة (لأن لا )،اللام حرف جر، وقيل للتعليل، و(أنْ) حرف مصدري ونصب، و(لا) حرف نفي.


لمزيد من التفصيل انظر التفصيل في آية الحديد 29.


السؤال الخامس:


ما أهم دلالات هذه الآية؟


الجواب:


هذا هو الأمر الثالث بوجوب التوجه إلى الكعبة في الصلاة:


1ـ قوله تعالى: (وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ) تأكيد ثانٍ، وكرّر الكلام لتأكيد أمر تحويل القبلة من بيت المقدس نحو الكعبة المشرفة.


2ـ قوله تعالى: (وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥ) تأكيد ثالث لئلا تبقى للمعاندين حجة في نظرهم ينفذون منها، أو ثغرة يتسربون إلى الإرجاف عن طريقها.


3 ـ الفاء في (فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ) تسمّى فاء الفصيحة.


4 ـ قوله تعالى: (إِلَّا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡهُمۡ) هم المشركون ومن كتموا ما عرفوا من الحق من اليهود والنصارى، وصدّوا الناس عن دين الحق.


5 ـ اقترن هذا الأمر بثلاث نقاط رئيسية:


آ ـ قطعُ دابر الفتنة بإزالة حجة المخالفين.


ب ـ من تمام النعمة الاستقلال عن اليهود في القبلة.


ج ـ من تمام النعمة الإرشاد إلى الصواب الذي ضلّ عنه غيرُنا.


6 ـ الفرق بين الآيات الثلاث السابقة:


آ ـ الأمر الأول: بالتوجه إلى الكعبة في الصلاة، استجابة لرغبة النبي عليه السلام،وفيه ذكر لأهل الكتاب.


ب ـ الأمر الثاني: فيه بيان أنّ ذلك هو الحق الثابت من عند الله،ولا عبرة بتشكيك المضلين.


ج ـ الأمر الثالث: فيه قطع لحجة المعترضين من اليهود والمنافقين والمشركين على تحويل القبلة.


وقد وُجه الأمر بالتوجّه إلى الكعبة إلى الرسول خاصة، ثم إلى الأمة عامة، وفي هذا قطع لأطماع أهل الكتاب من اتباع الرسول قبلتهم. والله أعلم.

مثنى محمد الهيبان
رابطة العلماء السوريين








الكلمات الدلالية (Tags)
", مختارات, من, امتحان, القرآن", تفسير, روائع, صور, في, ‏[البقرة:148-150]


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة:145-147] امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 01-07-2023 07:07 AM
مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة:144] امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 01-04-2023 06:42 AM
مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة: 142-143] امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 12-31-2022 07:21 AM
مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة: 137-141] امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 12-29-2022 09:43 PM
مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة: 134-136] امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 12-28-2022 06:07 PM


الساعة الآن 09:47 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل