Warning: Division by zero in [path]/includes/class_postbit.php(294) : eval()'d code on line 80
مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة:163-164] - منتدي عالمك
للنساء فقط

القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران,القران الكريم صوت,ادعية و اذكار يوجد هنا قراءة القرآن أدعية أذكار شريفة و أحاديث إسلامية,القران الكريم قراءة,انشطة حفظ القرآن الكريم و التفسير و التجويد,تنزيل القران الكريم على الجوال,القران الكريم بصوت احمد العجمي.

نسخ رابط الموضوع
https://vb.3almc.com/showthread.php?t=30342
418 0
01-21-2023
#1  

افتراضيمختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة:163-164]







(خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابُ وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ)
[البقرة: 162]




السؤال الأول:


لدينا في القرآن تعبيران (خَٰلِدِينَ فِيهَا) كما في هذه الآية و(خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ) [النساء:57] هل (خَٰلِدِينَ فِيهَا) فيها أمل بالغفران، أو الانتقال من مرحلة إلى أخرى؟


الجواب:



1ـ هناك قاعدة في القرآن الكريم سواء في أهل الجنة أو في أهل النار، إذا كان المقام مقام تفصيل الجزاء أو في مقام الإحسان في الثواب أو الشدة في العقاب يذكر (أبداً)، وإذا كان في مقام الإيجاز لا يذكرها.

2ـ هناك آيات كثيرة فيها (خالدين) وحدها، وليس في العقيدة أنهم يغفر لهم، نحو قوله تعالى:


ـ (إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٌ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ لَعۡنَةُ ٱللَّهِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ١٦١خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابُ وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ) [البقرة: 161، 162] ومسألة وجود أو عدم وجود (أبداً) ليس لها علاقة بالخلود الدائم.

3ـ (أبداً) ظرف زمان خاص بالمستقبل فقط وليس له دلالة زمنية معينة، ونحن نستعمل (قطّ) للماضي و(أبداً) للمستقبل، وخطأ أن نقول: ما رأيته أبداً، وهذا خطأ لغوي شائع، نقول: لا أكلمه أبداً، وما رأيته قطّ. لأنّ (أبداً) للمستقبل الذي ليس له نهاية.

4ـ هناك أمران:

آـ إذا كان هناك تفصيل في الجزاء يقول: (أَبَدٗاۖ) وتفصيل الجزاء هو سواء في العقاب أو الثواب.

و(خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ) [النساء:57] أطول من (خَٰلِدِينَ فِيهَآ) فيذكرها مع التفصيل.

ب ـ أو كون العمل المذكور يستوجب الشدة فيستخدم (أبداً).

(أبداً) لا تحمل معنى التأبيد الدائم أو عدم الخروج؛ لأنّ الخلود وحده يحمل هذا المعنى. والقرآن يستعمل خالدين لأهل الجنة وأهل النار، والخلود لغوياً يعني البقاء أو الزمن الطويل على ما يقول بعضهم.

6ـ وقد وردت (خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ) في أهل الجنة 8 مرات في القرآن الكريم، ووردت في أهل النار 3 مرات، وهذا من رحمته سبحانه وتعالى؛ لأنّ رحمته سبقت غضبه، والخلود عند العرب تعني المكث الطويل وليس بالضرورة المكث الأبدي.


السؤال الثاني:


ما الفرق بين استخدام كلمة (يُنصَرُونَ) [البقرة:86] وكلمة (يُنظَرُونَ) في آية البقرة [162] وآية آل عمران[ 88 ]؟


الجواب:



لو نظرنا في سياق الآيات في سورة البقرة التي سبقت آية 86 لوجدنا الآيات: (وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَكُمۡ لَا تَسۡفِكُونَ دِمَآءَكُمۡ وَلَا تُخۡرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ ثُمَّ أَقۡرَرۡتُمۡ وَأَنتُمۡ تَشۡهَدُونَ٨٤ ثُمَّ أَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ تَقۡتُلُونَ أَنفُسَكُمۡ وَتُخۡرِجُونَ فَرِيقٗا مِّنكُم مِّن دِيَٰرِهِمۡ تَظَٰهَرُونَ عَلَيۡهِم بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَإِن يَأۡتُوكُمۡ أُسَٰرَىٰ تُفَٰدُوهُمۡ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيۡكُمۡ إِخۡرَاجُهُمۡۚ أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضٖۚ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفۡعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡيٞ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰٓ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ٨٥) [البقرة: 84 ـ85] فالآيات تتكلم عن القتال والحرب، والمحارب يريد النصر، لذا ناسب أن تختم الآية 86 بكلمة (يُنصَرُونَ).

أمّا في الآية الثانية في سورة البقرة وآية سورة آل عمران ففي الآيتين وردت قبلهما ذكر اللعنة، واللعنة معناها الطرد من رحمة الله والإبعاد، والمطرود كيف تنظر إليه؟ فناسب كلمة (يُنظَرُون).


السؤال الثالث:


ما دلالة هذه الآية؟


الجواب:



هذه الآية ذكرت ثلاث صفات للعذاب واللعنة المشار إليها في الآية السابقة وهذه الصفات هي:

ـ (خَٰلِدِينَ فِيهَا) هم خالدون في اللعنة والعذاب في جهنم.

ـ (لَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابُ) عذابهم دائم شديد مستمر.

ـ (وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ) والإنظارُ هو التأجيل والتأخير، لأنّ وقت الإمهال كان في الدنيا وقد انتهى، ولم يبق لهم عذر فيعتذرون.

نعوذ بالله من ذلك. والله أعلم.


مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة:163-164]


{وَإِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلرَّحِيمُ١٦٣}
[البقرة: 163]


السؤال الأول:

ما دلالات هذه الآية؟

الجواب:

1 ـ هذه الآية تمثل قاعدة عظيمة في الإسلام وهي قاعدة التوحيد، وفيها تقرير للوحدانية بنفي غيره وإثبات ذاته سبحانه، فلا إله سواه، ولا يستحق العبادة إلا هو.
وهذه القاعدة الجليلة هي القاعدة الثالثة من قواعد الإيمان والتي بدأت في آية البقرة (158)، ثم في الآية (159)،ثم في هذه الآية (163).
2ـ لمّا ذكر الله الإلهية الأحدية، وهي تفيد القهر والعلوّ، أعقبهما بذكر المبالغة في الرحمة ترويحاً للقلوب عن هيبة الإلهية وعزّة الفردانية، وإشعاراً بأنّ رحمته سبقت غضبه، وأنه ما خلق الخلق إلا للرحمة والإحسان.
3ـ أعقب في الآية التي بعدها ببيان التوصل إلى الإيمان بالله الواحد الأحد بقراءة الكتاب المنظور وهو الكون الذي نراه، فوجّه إلى ثمانية أدلة من دلائل التوحيد نشاهدها في الكون الذي حولنا.
4ـ ورد: إنّ اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى موجود في هذه الآية وفي آية الكرسي وأول سورة آل عمران.
5 ـ الوحدة هي الانفراد، والواحد الذي لا يتبّعض ولا ينقسم، والواحد لا نظير له، وليس كمثله شيء، واحد في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته لا شريك له.
6 ـ إنْ قيل: ما فائدة تقديم الرحمن على الرحيم؟ فالجواب: لما كانت رحمته في الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين: قدّم (الرحمن) أولاً، وأمّا في الآخرة فهي دائمة لأهل الجنة لا تنقطع لذا قيل: (الرحيم) ثانياً، ولذلك يقال: رحمن الدنيا، ورحيم الآخرة.
7 ـ (ٱلرَّحۡمَٰنُ) على وزن فعلان، والرحيم على وزن فعيل، ومن المقرر في علم التصريف في اللغة العربية أنّ صفة (فعلان) تمثل الحدوث والتجدد والامتلاء والاتصاف بالوصف إلى حده الأقصى، فيقال: غضبان، بمعنى امتلأ غضباً كما في قوله تعالى: (فَرَجَعَ مُوسَىٰٓ إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ غَضۡبَٰنَ أَسِفٗاۚ) [طه:86] لكنّ الغضب زال (وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى ٱلۡغَضَبُ) [الأعراف:154] ومثل ذلك عطشان، ريان، جوعان، فيكون عطشانَ فيشرب فيذهب العطش.
أمّا صيغة (فعيل) فهي تدل على الثبوت سواء كان خِلقة، مثل طويل، جميل، قبيح، فلا يقال: خطيب، لمن ألقى خطبة واحدة، وإنما تقال لمن يمارس الخطابة، وكذلك الفقيه.
هذا الإحساس اللغوي بصفات فعلان وفعيل لا يزال في لغتنا الدارجة إلى الآن فنقول لمن بدا عليه الطول (طولان) فيرد: هو طويل (صفة ثابتة)، فلان ضعفان (حدث فيه شيء جديد لم يكن) فيرد: هو ضعيف (هذه صفته الثابتة فهو أصلاً ضعيف).
ولذا جاء سبحانه وتعالى بصفتين تدلان على التجدد والثبوت معاً، فلو قال: (ٱلرَّحۡمَٰنُ) فقط لتوهم السامع أنّ هذه الصفة طارئة قد تزول كما يزول الجوع من الجوعان والغضب من الغضبان وغيره، ولو قال: (ٱلرَّحِيمُ) وحدها لفهم منها أنّ صفة رحيم مع أنها ثابتة لكنها ليست بالضرورة على الدوام ظاهرة إنما قد تنفك، مثلاً عندما يقال: فلان كريم، فهذا لا يعني أنه لا ينفك عن الكرم لحظة واحدة، إنما الصفة الغالبة عليه هي الكرم.
وجاء سبحانه بالصفتين مجتمعتين ليدل على أنّ صفاته الثابتة والمتجددة هي الرحمة، ويدل على أنّ رحمته لا تنقطع، وهذا يأتي من باب الاحتياط للمعنى، وجاء بالصفتين الثابتة والمتجددة لا ينفك عن إحداهما فهذه الصفات مستمرة ثابتة لا تنفك البتة وغير منقطعة. والله أعلم.






مثنى محمد هيبان

رابطة العلماء السوريين








الكلمات الدلالية (Tags)
", مختارات, من, امتحان, القرآن", تفسير, روائع, صور, في, ‏[البقرة:163-164]


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة:158] امانى يسرى محمد القرآن الكريم 1 03-16-2023 12:24 AM
مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة:151-154] امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 01-14-2023 06:36 AM
مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة:148-150] امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 01-12-2023 03:46 PM
مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة:145-147] امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 01-07-2023 07:07 AM
مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة:144] امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 01-04-2023 06:42 AM


الساعة الآن 06:27 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل