Warning: Division by zero in [path]/includes/class_postbit.php(294) : eval()'d code on line 80
تدبر سورة الانفال لد.رقية العلواني(مقدمة) - منتدي عالمك
للنساء فقط

القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران,القران الكريم صوت,ادعية و اذكار يوجد هنا قراءة القرآن أدعية أذكار شريفة و أحاديث إسلامية,القران الكريم قراءة,انشطة حفظ القرآن الكريم و التفسير و التجويد,تنزيل القران الكريم على الجوال,القران الكريم بصوت احمد العجمي.

نسخ رابط الموضوع
https://vb.3almc.com/showthread.php?t=31260
548 0
05-06-2023
#1  

افتراضيتدبر سورة الانفال لد.رقية العلواني(مقدمة)


بين أيدينا اليوم سورة عظيمة من سور القرآن، سورة الأنفال، تلك السورة التي نزلت بعد غزوة بدر مباشرة حتى سماها بعض المفسرين “سورة بدر”.



هذه السورة نزلت تعالج أحداث غزوة بدر والنتائج المترتبة عليها.

الأنفال نزلت على النبي صلّ الله عليه وسلم بعد غزوة بدر في تلك الأثناء وفي تلك الأوضاع التي مر بها المسلمون في غزوة بدر كان المسلمون قد خرجوا من مكة مهاجرين بأنفسهم تركوا كل شيء وراء ظهورهم ترك الكثير منهم المال والولد والأسرة والعمل والتجارة وكل ما لهم في الدنيا وراء ظهورهم في مكة وخرجوا فقط بدينهم خرجوا بإيمانهم خرجوا مهاجرين من أوطان كانت تعز عليهم فكلنا نعلم ما لمكة في قلب النبي صلّ الله عليه وسلم وأصحابه، ولكن مع ذلك عندما اقتضى الأمر أن يخرج ويترك خرج وترك لله ولدينه وللحقّ الذي آمن به وللحقّ الذي سار عليه وتبناه.

في تلك الأثناء عندما وصل النبي صلّ الله عليه وسلم إلى المدينة بدأ بحياة جديدة بدأ ببناء دولة فتيّة دولة صغيرة دولة بكل الحسابات والمقاييس المادية لا تسمى دولة مجموعة من الأشخاص لا أموال لا عشيرة لا أولاد كل ما يمتلكونه إيماناً صادقاً يقيناً بالله عز وجل يستطيع أن يبني على الجبال الراسيات ويؤسس وفعلاً هذا الملك العظيم لهذا الإيمان وهذا اليقين هوالمحرك الأول والدافع الأول لبناء الدولة الأولى في تاريخ الإسلام.

في تلك الأثناء كان النبي صلّ الله عليه وسلم يوجه أصحابه لأن يتعقبوا ويترصدوا في السرايا المختلفة تحركات قريش، قريش تلك القبيلة الدولة الحقيقية ليس بمعنى مقومات دولة ولكن بمعنى العناصر المادية المتوفرة لها في مكة. كانت لها رحلات تجارية بين مكة وبين الشام واليمن وهذه الرحلات كانت كعادة قريش وعادة القبائل لا تعود إلى مكة ننحر الجِمال ونطعم الطعام ونسقي الخمر وتفرّق علينا القيان وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وبجمعنا فلا يزال العرب يهابوننا أبداً بعدها، إذن أبوجهل لم يخرج به الحق لم يخرجه العدل لم يخرجه نصرة مظلوم وإنما أخرجه التباهي والتكبر والتعجرف والتفاحر.

وهنا فقط نستطيع أن نحدد بداية الهزيمة التي وقعت مع قريش في غزوة بدر بداية الهزيمة بدأت في النفس في نفوس المشركين وبداية النصر جاءت مع المسلمين في الجهة المقابلة. بداية الهزمية بدأت مع قريش عندما أخرج أبوجهل تكبره وتعجرفه وعنجهيته وتصوره بأن النصر لا يكون إلا من قبيل امتلاك القوة الماد


الجهاد في معناه الحقيقي


دعونا نرى على كيف كانت بدايات النصر في قلوب المؤمنين في قلوب اصحاب النبي صلّ الله عليه وسلم؟


أصحاب النبي صلوات الله وسلامه عليه وقف بهم الحال أطلعهم النبي عليه الصلاة والسلام على الوضع وبدأت تضاريس المعركة تتغير، لم يكن هناك معركة، النبي صلّ الله عليه وسلم خرج بأصحابه إلى بدر لا لأجل معركة ولا لأجل قتال ولم يكن هناك عُدّة ولم يكن هناك استعداد لقتال المشركين. الأمر كان للخروج لأخذ القافلة والتربص بها ثم العودة لم يكن هناك استعداد لم يكن هناك تهيئة نفسية لمواجهة عدو. أطلع النبي صلّ الله عليه وسلم أصحابه على الوضع فقال لهم ما ترون؟

ودعونا نتأمل أوننظر في كيفية معالجة هذا القرآن العظيم لأن من أنزله هوالله الذي يعلم من خلق وهواللطيف الخبير. أظهر هذه الحقيقة الكامنة التي لم يبح بها المسلمون أصلاً هي كانت في صدروهم لم يبوحوا بها لأحد أطلعها الله عز وجل وقال في آية، يقول الله عز وجل



(كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ (6) وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوكَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)) الأنفال



هذه الآيات تبين الحقيقة التي كانت في نفوس وفي صدور المؤمنين آنذاك لم يكونوا متأهبين فلم يريدوا الخروج للقتال ليس خوفاً ليس جبناً ليس خشية على شيء في تلك الأثناء تلك النفوس العظيمة نفوس الصحابة رضوان الله عليهم في غزوة بدر كان قد عالجها اليقين والإيمان بالله كانوا يخافون على هذا الدين من هزيمة تلحق بهم وهم لا يزالون في بداية بناء الدولة الإسلامية، الخوف لم يكن على أنفسهم هم ضحوا بالغالي والنفيس، هم خرجوا من مكة وتركوا كل شيء وراء ظهورهم ما كان الخوف على النفوس ولا كان على أموال ولا كان على شيء من متاع الدنيا الزائل كل الخوف والمشاعر كانت على هذا الدين فجاءت هذه الآيات لتخرج هذا الخوف من القلوب وتبين أن خروج المؤمنين للقتال في غزوة بدر وتحول المسألة من قضية خروج لأخذ العير إلى مسألة مواجهة وقتال ومعركة مع المشركين، ما كان إلا لأجل إحقاق الحق وإبطال الباطل




وهذه هي الرسالة العظيمة التي ينبه عليها القرآن ليس فقط لأصحاب النبي صلّ الله عليه وسلم وإنما لكل جيل لكل فرد لكل مؤمن لكل مجتمع لكل جماعة لكل العالم أن البدايات لا بد أن تكون صحيحة، خروجك لا بد أن يكون لله، خروجك لا بد أن يكون لقضية، لهدف عظيم، لا بد أنا حين أدخل اوأخرج حين أدخل من صفقة أوأخرج من صفقة لا بد أن يكون لإحقاق الحق وإبطال الباطل ليس لأي شيء آخر من متاع الدنيا، عالجت القضية.



من أسباب نصر الله للمؤمنين على أعدائهم



تدبر سورة الانفال لد.رقية العلواني(مقدمة)


الآن نبدأ نقارن الغاية التي لأجلها خرج المشركون الدنيا والتباهي والتفاخر بمتاع الدنيا الزائل وإظهار التكبر والعنجهية وأنني صاحب قوة عظمى وأمتلك القرار وأستطيع أن أسير العالم كما اشاء عنجهية الإنسان المغرور الذي



لا يعلم أنه لا يساوي ولا حتى جناح بعوضة في قيمته الحقيقية عندما ينتكس انتكاسة الكفر والباطل، هذه العنجهية كان يقابلها يقين وإيمان بالله ولذلك ربي عز وجل قال
(كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ)
أنت خرجت حين خرجت من مكة لم تخرج بنفسك.

قام سعد بن معاذ من الأنصار لأنه شعر بأن النبي صلّ الله عليه وسلم كان يريد أن يسمع منهم على اعتبار أن الأنصار قد عاهدوا النبي عليه الصلاة والسلام على حمايته وعلى نصرته في حدود المدينة والآن هناك معركة الآن هناك خروج الآن المسألة خارج نطاق المدينة فقال للنبي عليه الصلاة والسلام: لعلك تريدنا يا رسول؟ قال أجل، فقال سعد: يا رسول الله قد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هوالحق وأعطيناك عل ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة فامضِ يا رسول الله لما أردت فوالله لا يتخلف عنك اليوم منا رجل واحد ولواستعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً إنا لصبرٌ في الحرب صدقٌ عند اللقاء ولعلّ الله أن يريك منّا ما تقرّ به عينك فسر بنا على بركة الله.



حُسمت معركة بدر في قلوب هؤلاء المؤمنين الذين حملوا الغاية والإيمان واليقين بالله عز وجل. النبي عليه الصلاة والسلام سُُرّ بهذا القول فقال لسعد وأصحابه من حوله سيروا وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم.
حُسمت المعركة، انتهي الأمر عندما تأكد أول قانون من قوانين النصر



أن النصر الحقيقي


في الإيمان في اليقين في قوة الإرادة


في الهدف الذي يخرج الإنسان لأجله والغاية العظمى.



اسلاميات









الكلمات الدلالية (Tags)
لد.رقية, الانفال, العلواني(مقدمة), تدبر, صورة


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة البقرة (مقدمة) امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 01-09-2023 04:42 PM
تدبر سورة الحشر د. رقية العلواني 1(المقدمه) ساحرة الجنوب القرآن الكريم 6 08-24-2022 11:23 PM
تدبر سورة الحديد دكتورة رقية العلواني 11 ( حوار بين المنافقين وبين المؤمنين ) ساحرة الجنوب القرآن الكريم 6 09-12-2018 03:36 AM
تدبر سورة الحشر د. رقية العلواني 8نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ موجوع قلبى القرآن الكريم 6 09-12-2018 03:35 AM
تدبر سورة الحشر د. رقية العلواني 5( أعظم أنواع الهجرة ) قمر المنتدى القرآن الكريم 3 04-10-2018 06:22 PM


الساعة الآن 01:54 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل