بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد
قرأت هذا المقال فأعجبني وأحببت مشاركته معكم
قد يتعب القلب من تربية الأبناء وتعاني النفس من تمردهم مما يسبب الهم والغم للوالدين.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله :
إن من الذنوب ما لا يكفره إلا الهم بالأولاد .
فهنيئا لكل من اهتم بتربية أبناءه علي ما يحبه الله ويرضاه هنيئا لكم طريقا لتكفير الذنوب.
وإن وجدتم من أبنائكم ما يتعبكم في تربيتهم فاستغفروا ربكم.
دخل مقاتل بن سليمان رحمه الله علي المنصور رحمه الله يوم بويع بالخلافة فقال له المنصور عظني يا مقاتل.
فقال : أعظك بما رأيت أم بما سمعت؟
قال: بما رأيت.
قال : يا أمير المؤمنين إن عمر بن عبد العزيز أنجب أحد عشر ولدا وترك ثمانية عشر دينارا كفن بخمسة دنانير واشتري له قبرا بأربعة دنانير ووزع الباقي علي أبناءه.
وهشام بن عبد الملك أنجب أحد عشر ولدا وكان نصيب كل ولد من التركة مليون دينار.
والله يا أمير المؤمنين لقد رأيت في يوم واحد أحد أبناء عمر بن عبد العزيز يتصدق بمائة فرس للجهاد في سبيل الله وأحد أبناء هشام يتسول في الأسواق.
وقد سأل الناس عمر بن عبد العزيز وهو علي فراش الموت ماذا تركت لأبناءك يا عمر؟
قال:
تركت لهم تقوي الله فإن كانوا صالحين فالله تعالي يتولي الصالحين وإن كانوا غير ذلك فلن أترك لهم ما يعينهم علي معصية الله تعالي.
فتأمل
كثير من الناس يسعي ويكد ويتعب ليؤمن مستقبل أولاده ظنا منه أن وجود المال في أيديهم بعد موته أمان لهم وغفل عن الأمان العظيم الذي ذكره الله في كتابه:
(وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا)
الشيخ فواز المدخلي.
منقول
الحمد لله رب العالمين