((الإيمان بالله الخالق العظيم))
العقل عندما يستسلم ..مقطع هام ..الشيخ عصام الشايع.
قضية يجب ان نهتم بها هذه الأيام بعد انتشار افكار الملاحدة
---------------------------------------------------------
الإيمان بأن الله -عز وجل- هو
الخالق لهذا الوجود الذي نعيش فيه، أمرٌ لم ينكره حتى كفار قريش،
كما قال تعالى:
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} (الزمر: 38)، وفي آية أخرى قال تعالى:
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ}
(الزخرف: 9)،
لكن في هذا العصر أصبحت هذه البدهية والحقيقة الإيمانية والحقيقة العقلية والعلمية موضع شك وتشكيك من قبل تيارات متعددة، ومع الأسف تأثر بذلك بعض المسلمين الذين تحولوا لملاحدة أو لا أدريين أو شكاكين سراً وعلناً.
وتحوّل بعضهم لدعاة لهذا الباطل بطريقة معلنة أو مستترة بين المسلمين؛ ومما زاد الطين بلة تسرب بعض ذلك الإنكار لله -عز وجل- وأنه خالق الوجود للمناهج التعليمية في عدد من بلاد الإسلام تحت غطاء نظرية التطور في ظهور الحياة والكائنات؛ مما يصيب الطلبة الصغار بالتناقض بين ما يدرسونه في مادة التربية الإسلامية وبين ما يدرسونه في مادة العلوم أو الأحياء.
ومع تداخل الثقافات وتصادمها في زمن العولمة بسبب تطور وسائل الإعلام والاتصالات أصبحت ثقافة إنكار خلق الله -عزوجل- للكون تتسلسل بين المسلمين بواسطة برنامج أو فضائية تعنى بدارسة الحيوانات التي خلقتهم الطبيعة! أو عبر ندوة أو مقالة تأويلية لحقيقة الخلق أو ادعاء نسبية الحقيقة أو تعدد الحق!
مما جعل من العودة لترسيخ هذه الحقيقة الإيمانية الكبرى والأساسية أمراً في غاية الأهمية في كل المجالات، في التعليم وفي الإعلام وفي المسجد والشارع، وبخطاب واضح مقنع يكشف حقيقة الخداع الذي تمرر من خلاله هذه الفرية الكبرى ليرسخ الإلحاد والزندقة في شعور المسلمين دون شعور!
--------------------------------------------------------
المراجع:
اسامة شحادة
https://youtu.be/N9mLWLAC4Xk