Warning: Division by zero in [path]/includes/class_postbit.php(294) : eval()'d code on line 80
روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة الأنعام82-90 - منتدي عالمك
للنساء فقط

القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران,القران الكريم صوت,ادعية و اذكار يوجد هنا قراءة القرآن أدعية أذكار شريفة و أحاديث إسلامية,القران الكريم قراءة,انشطة حفظ القرآن الكريم و التفسير و التجويد,تنزيل القران الكريم على الجوال,القران الكريم بصوت احمد العجمي.

نسخ رابط الموضوع
https://vb.3almc.com/showthread.php?t=30623
424 0
02-20-2023
#1  

افتراضيروائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة الأنعام82-90


كيف يتحقق لك الأمن ؟



روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة الأنعام82-90


الأمن الداخلي، الأمن النفسي، الأمن على أشكال، وليس شكلاً واحداً، ويمكن من الممكن فعلاً من أكثر ما تفتقر إليه المجتمعات اليوم الأمن، واللافت للنظر: كل بلد من بلدان العالم فيها جهاز يختص بالأمن جهاز الأمن، ولكن القرآن يعلمنا أن القضية ليست قضية إنشاء أجهزة ولا مؤسسات ولا وزارات، بقدر ما هي:


(الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ)[الأنعام:82].


تصلح علاقتك مع الله سبحانه وتعالى فيتحقق لك الأمن،


لأن الأمن منحة من الله سبحانه وتعالى.


الأمن على أشكال كما ذكرنا: الأمن الغذائي على سبيل المثال اليوم العالم يعاني من قضيته لا أمن غذائي يخاف الناس على أقواتهم ومصادر رزقهم ما الذي يحقق لك الأمن؟ إيمانك بالله سبحانه، ليس ذلك الإيمان الذي يتوهم الإيمان الإنسان أنه آمنت بالله إذاً أجلس في بيتي والله يرزقني، هذا ليس هو الإيمان التي في سورة الأنعام.



إذاً الإيمان الذي يدفع بك لأن تصبح إنساناً في واقعك إنساناً مجتهداً إنساناً مغيراً، إنساناً فاعلاً، إنساناً مؤملاً للحياة وللكون، مستفيداً من ثرواتها، عادلاً في طريقة توزيعها، لا تعرف الغش ولا تعرف الاحتيال، ولا التدليس، هذه معاني مع الإيمان تماماً تتولد وتدبروا في ذاك التلازم بين الأمن والإيمان، والأمانة، ثلاثية عجيبة لا تنفك عن بعضها البعض، إيمان أمانة، أمن، على قدر إيمانك تكون أمانتك، الأمانة التي تكلمت عنها سورة النساء وسورة المائدة، وكل سور القرآن الأمانة:


(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)[النساء:58].


ولذلك لا إيمان لمن لا أمانة له، إيمانك الذي يدفعك إلى أداء الأمانات، إيمانك الذي يدفعك إلى النظر إلى الكون وقلنا فيه: على أنه أمانة ينبغي الحفاظ عليها والسعي في حمايتها، وكذلك كل المقدرات الإنسان، كل الإمكانيات البشرية أرواح البشر أعراضهم أمانة لا ينبغي أن يعتدى عليهم، أموالهم أمانة، فتدبر معي! إيمانك يدفعك إلى الاعتقاد أن أموال الناس وأعراض وأرواح الناس أمانات، أليس هذا هو الأمان، ما الذي يمكن أن يتحقق من خلال الأمان سوى أن يأمن الناس على أنفسهم وعلى أعراضهم، وعلى أموالهم وديارهم وبيوتهم، وهذا لا يتحقق في مجتمع فيه مجموعة من الخونة، مجموعة ممن لا يجدون ولا يراعون في المؤمنين لا نفساً ولا عرضاً ولا مالاً، وهذا لا يتحقق إلا من خلال تلك المنظومة الإيمانية الإيمان الذي تبنيه سورة الأنعام في هذا الموضع العظيم، إيمان يحقق الأمان للمجتمع بأسره، وذكرنا ونذكر أن الأمن ليس على شكل واحد، نحن اليوم في مجتمعاتنا نتكلم عن الأمن الغذائي، نتكلم عن الأمن الفكري، نتكلم عن أشكال من الأمن


الأمن الغذائي على سبيل المثال لا يتحقق بدون وجود من يراعون الأمانات، من يرون أن مقدرات الكون وأن ما في هذا الكون من ثروات إنما هي محظ أمانات، أمانات في الحفاظ عليها، أمانات في الحصول عليها وكسبها، أمانات في كيفية توزيعها عدالة التوزيع، أمانات في توظيفها وإيصالها لمستحقيها، أمانات سلسلة من الأمانات، ولو تحققت هذه الأمانات، وقام كل فرد بدوره في تحقيقها لتحقق فعلاً الأمن الغذائي، الأمن الغذائي ليس كما يدعي البعض نتيجة لقلة الموارد أو المصادر والثروات الطبيعية، حقيقة إشكالية الأمن الغذائي إشكالية تعود في جذورها الأساسية، إلى قلة أو ندرة الأمانة في الكسب في التوزيع في أشياء متعددة متنوعة في الفساد ما يطلق عليه اليوم معدلات الفساد المرتفعة المخيفة في المجتمعات اليوم، هذه لا تتحقق أبداً بدون وجود هذه الأمانة، بدون الانتهاء من إشكالية الفساد والقضاء عليه، ومحاصرة المفسدين، ولا يكون ذلك إلا من خلال الأمانة.




كيف يتحقق الأمن الفكري؟



الأمن الفكري بمعنى:


أن يكون الناس في مأمن من الأفكار المنحرفة، من الأفكار الضالة، من التيارات الفاسدة، من الأفكار التي يمكن أن تولد العنف على سبيل المثال أو التطرف أو الإرهاب، أو ما شابه، ما يجري الحديث عنه في مختلف وسائل الإعلام، وفي حياة بشكل عام، ولكن هذا الأمن كيف يتحقق؟



إن لم يكن لديك مصادر تعزز وتكرس شأن قضية الأمن في حياة الإنسان في حياة البشر، وأين هذا المصدر سوى ذلك المنهج العظيم في كتاب الله سبحانه، الكتاب الذي لا يحابي أحد من البشر على حساب أحد آخر، الكتاب الذي ينظر على الناس على أنهم سواء في خلقتهم الإنسان سواء أمام الله سبحانه، المنهج الوحيد الذي يخاطب البشرية على أنهم بشر، لا وفق أعراضهم ولا أجناسهم ولا لحسابات أخرى، وهنا يتحقق الأمن.


إذاً القرآن في هذه الآية العظيمة في سورة الأنعام يؤكد لنا على أهمية غائبة عن كثير من المجتمعات بقضية الإيمان، كل المجتمعات اليوم بدون استثناء تبحث عن الأمن، الغرب منها والشرق، الذي يؤمن والذي لا يؤمن، ولنا أن نتساءل كأفراد كمنظرين كصناع قرار كتربويين لماذا غاب الأمن على حياتنا، لماذا على الرغم من اتساع وتعدد وتنوع وكثرة وسائل المراقبة على سبيل المثال وما شابه، لماذا لا يزال الإنسان العاصر يشكل من هذه القضية في الأمن؟
لماذا لم يعد الناس يشعرون بالأمن والأمان، لماذا عادوا يركبون عشرات الكامرات للمراقبة؟ لماذا؟ هل لاتساع العالم، هل لكثرة الناس؟


ربما تكون عوامل كثيرة متعددة لا ينبغي أن أحصرها في عامل واحد،



ولكن في سورة الأنعام القرآن يعالج هذه المشاكل:


(الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ)[الأنعام:82]
الظلم بكل أشكاله، التوحيد الذي يدفع بالإنسان إلى العمل الصالح، التوحيد الذي يدفع بالإنسان إلى الحفاظ على الآخرين، التوحيد الذي يمنع الفرد من الاعتداء على حقوق الآخرين، ليس كأي توحيد، الإيمان الذي تبنيه هذه السورة العظيمة وتدعو الناس إليه عبر عشرات الوسائل المختلفة التي تعرضها الآيات توافق الفطرة تتكلم عن الوجدان، تخاطب العقل تخاطب وسائل متنوعة، لماذا؟
لأن قضية الإيمان قضية محورية في حياة الفرد والمجتمع والعالم، المجتمع الإنسان، الأسرة الإنسانية، ولذلك جاء الحديث عنها قضية الأمن.


وإبراهيم عليه السلام كأن موذج كل الأمم التي تؤمن بالشرائع السماوية تؤمن بإبراهيم، إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء، إبراهيم عليه السلام أنموذج لفرد عايش معنى الأمن، أمن من الصراع الداخلي الذي كان موجوداً في وسط ذلك الصراع هو كان موجود في وسط ذلك الصراع بين قومه، ولكنه كان يعيش في أمن، ثم الأمن الذي حتم وجود مصادر الخوف والقلق، ما سلم منه، الأمن الذي تحقق به وهو في النار، ألقى به قومه في النار، ولكنهم حتى وإن ألقوا به في النار لم يتمكنوا من سلبه من الشعور بالأمن، لماذا؟



لأن الإيمان كان متكرساً في قلبه، يقين لا يخاف ما أشركوا بالله سبحانه وتعالى، لا يخاف شيء أدرك آمن تيقن، وصل إلى هذه المرحلة من الأمن، ثم الأمن الذي شعر به كذلك حين هاجر من وطنه ومن بلده، والأمن الذي شعر به حين ترك زوجته هاجر، وابنه إسماعيل في وسط الصحراء، الأمن هنا ليس بمعنى: أن الإيمان يدفع بالإنسان إلى التواكل وعدم الأخذ بالأسباب، ولكن تلك القوة الداخلية التي يحدثها الإيمان نتيجة لذلك الشعور بالسلام الذي يستشعر به المؤمن، المؤمن يشعر بسلام داخل، سلام نتج نتيجة طبيعية جداً لعلاقته الوثيقة بالله سبحانه وتعالى التي لا تغير الأحوال ولا تبدلها الابتلاءات والامتحانات، ثم تأتي الآيات بالحديث عن كل الأنبياء، الأنبياء الذين ساروا على نفس سيرة إبراهيم عليه السلام، تدبروا في الآية قال: (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيم)[الأنعام:83].


رفعه بالإيمان الرفعة الحقيقة هي بالإيمان، وليست كما يتوهمها بعض الناس، بعض الناس يعتقد أن الرفعة بالمال أو الجاه أو المنصب أو ما شابه ذلك، كل هذه الأعراض المختلفة كلها أمانات، تكاليف، لتصب في قضية الامتحان، ولكن الرفعة الحقيقية التي ينعم بها الإنسان رفعة الإيمان، الإيمان هو الذي يرفعك وعدم الإيمان أو الكفر والجحود والعياذ بالله هو الذي ينزل بالإنسان إلى درجة الانحطاط الحقيقي الذي لا يليق بإنسانيته.




نحتاج إلى إحياء فضيلة الإحسان في حياتنا



روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة الأنعام82-90


(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ)[الأنعام:84]
تدبروا معي! لم يذكر من النعم هنا ابتدأ بأول نعمة نعمة الهداية قبل كل النعم، لأن الهداية هي أعظم نعمة ينعم بها الإنسان، ولذلك كان المطلب الأسمى الذي يطلبه المؤمن صباح مساء في كل ركعة: اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيم[الفاتحة:6] في سورة الفاتحة، نحن لا ندعو بشيء سوى:


اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيم[الفاتحة:6] *


صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّين[الفاتحة:7].
لماذا؟


لأن الهداية هي مطلب المؤمن الحقيقي، إذا هداه الله أتاه كل شيء، كل شيء يأتيه، والهداية هنا الهداية الخاصة التي اختص الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بها.


وتدبروا معي! قال أولاً: (وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين)[الأنعام:84].
تدبروا! قلنا: إن الهداية منحة من الله سبحانه وتعالى عطاء بدليل قال:
( وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين)[الأنعام:84]
جازاهم على إحسانهم بالهداية، نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى أعظم مطلب لأنه إن لم يهده الله سبحانه وتعالى إليه فماذا يغني عنه كل ما حصله من مكاسب دنيوية ماذا ينفع بدون هداية:
( وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين)[الأنعام:84].


ولذلك لكي نتحصل ونتعرض لهداية الله سبحانه وتعالى هذه الهداية التي يكلمنا عنها هداية الله عز وجل لأنبيائه نحتاج أن نتخلق بالخلق الحسن بقدر ما نحسن إلى أنفسنا، والإحسان في حقيقته: هو إحسانك لنفسك، فأنت حين تحسن في عبادتك على سبيل المثال في صلاتك: إنما تحسن لنفسك، يحسن في عطائه، يحسن في صدقته، يحسن في عمله، يحسن في علاقاته الأسرية، يحسن في صلة الرحم، يحسن في علاقاته مع الجيران، في كل أشكال الإحسان المختلفة، نتعرض ونطلب الهداية من الله عز وجل بالإحسان أن نكون من المحسنين، الله سبحانه وتعالى يحب المحسنين، ولا يتحصل الإحسان ولا مرتبة الإحسان دون مراقبة الله عز وجل، وتصدر الإحسان أعمال الأنبياء:


( وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين)[الأنعام:84]


كلهم أحسنوا كل هؤلاء في حياتهم نماذج في الإحسان، يعقوب على سبيل المثال عليه السلام أحسن في صبره، أحسن في عفوه، أحسن في تعامله مع أبنائه، أحسن كان من المحسن.


نوح عليه السلام نفس الشيء، داود عليه السلام وسليمان أحسنا في أي شيء؟
أحسن في الحكم، أحسنا في الاستخلاف، أحسنا في كل شيء، أيوب، ويوسف عليه السلام ذكر الله عز وجل عنه في السور إنه كان من المحسنين رجل من المحسنين أحسن في صبره أحسن في الامتحان الذي تعرض له في أكثر من موضع أحسن في عطائه أحسن في عمله، أحسن في إداراته أحسن في نصحه الإحسان، الإحسان عبادة الأنبياء، فإذا أردت أن يهديك الله سبحانه وتعالى هداية خاصة تتعرض لها بإحسانك إحسانك في كل شيء، إحسانك في العطاء، فالإحسان فضيلة لابد للإنسان لكي يحصل عليها وينعم بها ويترقى إليها أن يتخلص الأناني، هي من نفس الكلمة إحسان:


(وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ)[القصص:77].

فنحتاج إلى إحياء فضيلة الإحسان في حياتنا، ألا يكون جانب من جوانب الإحسان على سبيل المثال ألا يكون تعاملنا مع الآخرين بالمثل، أحسن أُحسن إليه، لم يحسن إليّ لا أُحسن إليه، إذاً فأين الإحسان، إن أنت إذا أحسنت إلى الآخرين بناءً على إحسانهم إليك أنت لست متفضل بهم، ولكن أن تقابل الإساءة بالإحسان هنا يبدأ الترقي.
قال: (وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِين)[الأنعام:85].
الإحسان يولد الصلاح، ويولد الإصلاح الذي أمر الله سبحانه وتعالى به وأقام به الدنيا، وأنزل الكتب من أجله، نهى عن الفساد عن ما يضاده ويناقضه، ويقابل الفساد الإصلاح:


(ومن آبائهم وذرياتهم).


كيف يتفاضل الناس فيما بينهم؟



روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة الأنعام82-90


( وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِين)[الأنعام:86]
كيف يتفاضل الناس فيما بينهم؟
تدبروا في الموازين التي يضعها القرآن لنا، عند الناس الناس يتفاضلون بناءً على المراتب التي اخترعها بنو البشر، مال، جاه، منصب، كما ذكرنا، ولكن التفاضل عند رب العالمين سبحانه وتعالى قال:
(وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِين)[الأنعام:86]
فضلهم بأي شيء؟
بالإحسان بالصلاح بالهداية بالنبوة، فإذا كانت النبوة هي مرتبة اصطفاء يصطفي سبحانه وتعالى من يشاء من عباده، ولكن الإحسان والصلاح الذي يمكن أن نتفاضل به نحن كبشر، هذا أمر في مقدورنا، هذا هو ما اختبرنا فيه، وهذا هو ما أمرنا به: أن نحسن، إذاً وسيلة التفاضل ومراتب التفاضل فيما بيننا كبشر: إنما في إحساننا في زيادة وفي كثرة إحساننا وصلاحنا وعطائنا، هذه المعايير التي يبنيها القرآن العظيم، ولذلك جاء الحديث هنا مرة أخرى على الهداية قال:
( وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم)[الأنعام:87] *
(ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ )[الأنعام:88].


روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة الأنعام82-90

الكلام عن الهداية، ثم الآيات التي بعد ذلك:
(أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)[الأنعام:90].
تدبروا معي! إذاً هو الهدى الإيمان حقق الهدى، والمطلوب في حياتي أن يكون لي هدى، لأن بدون هداية، وتأملوا في الربط، نحن قلنا في بداية سورة الأنعام، وفي آيات عديدة في السور تكلمت عن الظلمات والنور، الظلمات نتيجة للظلام، شيء طبيعي للظلام، النور: نتيجة للهداية، فربي سبحانه وتعالى حين يعطي المؤمن الهداية إنما هو في واقع الأمر يهديه ويوصله ويرشده إلى النور، والنور يحقق له الهداية في نفس الوقت:


(قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِين)[الأنعام:90].


فيصبح الإيمان عاملاً مولداً للإمانة، وبالتالي مولد للأمن،



اسلاميات











الكلمات الدلالية (Tags)
لـ, الأنعام82-90, الثياب, العلواني, د/, روائع, رقية, صورة

أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة المائدة97-117 امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 02-14-2023 08:13 AM
روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة المائدة54-66 امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 02-12-2023 07:31 AM
روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة المائدة38-42 امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 02-10-2023 07:34 AM
روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة المائدة33-36 امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 02-09-2023 08:24 AM
روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة المائدة6-16 امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 02-07-2023 05:04 AM


الساعة الآن 07:38 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل