Warning: Division by zero in [path]/includes/class_postbit.php(294) : eval()'d code on line 80

Warning: Division by zero in [path]/includes/class_postbit.php(294) : eval()'d code on line 80
رواية الوحش الثائر بقلم اية محمد كاملة ,رواية احفاد الجارحى - منتدي عالمك
للنساء فقط

المنتدى الأدبي

ابيات شعر قصيرة,شعر وشعراء,ابحارات ادبية وشعرية,شعر مصرى,أبيات شعر حكمة,تخصص ادبي,نقد ادبي,ابيات شعرية,نثر,شعر الحب,شعر فصيح,مقالات,خواطر,ابيات شعر مدح,وروايات منتهيه,قصص ادبيه,المنتدى الادبي .

نسخ رابط الموضوع
https://vb.3almc.com/showthread.php?t=11918
3917 1
03-06-2019
#1  

Icon453رواية الوحش الثائر بقلم اية محمد كاملة ,رواية احفاد الجارحى


رواية الوحش الثائر بقلم اية محمد كاملة ,رواية احفاد الجارحى

الفصل الأول
توقفت السيارة بصوت صدح بفزع للجميع فأسرع السائق بفتح باب السيارة ...
وضع قدماه على الأرض بتثاقل ثم هبط بجسده الممشق ، فخطى للداخل بخطاه المجسمة بالكبرياء نعم فهو له رفيق لم يتخل عنه قط ، عيناه المذهبة المحاوطة بحماية من طول الرموش الكثيفة لحمايتها ، شعره البنى الطويل يجعله فتاك لمن يراه ..خاتمات توقيعاتهم أن من أمامهم من أكفئ رجال الشرطة فربما أن علموا بأنه الأبن الأكبر لياسين الجارحي ألتمسوا العذر....
أكمل خطاه لغرفة مكتبه فأسرع الشرطى بفتح باب المكتب سريعاً ثم رفع يديه يقدم التحية الرسمية التى تليق به ..
خلع جاكيته ثم جذب المقعد وعيناه تتفحص ملامح وجه رفيقه الماسد أمامه بشرود ...
خرج صوته ومازالت عيناه العسلية تتفحص الأوراق من أمامه :_مالك ؟
تلجلج مازن بوقفته قائلا بأرتباك :_مالى مأنا...
كاد أن يكمل خدعته المدبرة منذ الصباح ولكن نظرته جعلته يجلس على المقعد بحزن وأستسلم قائلا بدمع فشل بكبته :_وليد أتقتل يا عدي
صُدم عدي فرفع عيناه القاتمة حينما علم بأستشهاد رفيقه من هؤلاء اللعناء ..نعم يتذكر بسمته قبل رحيله حينما أخبرهم أنه سينهى مهمته ليعود لزفافه سريعاً ولكن أرادة الله كانت أقوى من كل شيء ...
هدوء عدي كان خوف لمازن الذي تراقب تعبيرات وجهه برعبٍ شديد أزداد حينما ترك المكتب وتوجه للعميد ...
*****_________****
بمشفى من أفخم ما يكون
فهى أسست بأشراف يحيى الجارحي لأبن رفيقه المقرب ...عمر ياسين الجارحي
كان يتنقل بين المرضى ببسمة لا تليق الا به فهى متناقض مع عدي بأبتسامته المرسومة على وجهه بأستمرار ...
أنهى عمر عمله ثم صعد ليرتاح قليلا ليتفاجئ بمشاكسته تدلف للداخل بسرعة كبيرة ...
مليكة بسعادة :_عمررررر
كاد كوب القهوة أن يتساقط من بين يديه فقال بغضب "_مفيش فايدة فيكِ مش قولتلك ميت الف مرة أننا فى مستشفى
تعالت ضحكاتها قائلة بعدم أكتثار :_هو أنا عملت أيه بس ؟!
لوى فمه بأزدراء على تلك المشاكسة قائلا بسخرية :_معملتيش أنا الا عملت أرتاحتى
جلست على المقعد المقابل له قائلة بمرح :_مش أوي
طرق على سطح مكتبه بحذم :_أنتِ جاية تهزري وانا مش فاضيلك
أنكمشت ملامح وجهها قائلة بحزن :_كدا يا عمر وأنا الا كنت بقول عليك طيب وهادئ عن أبيه عدي طلعت ألعن منه ..
تخل عن مقعده وأقترب منها قائلا بشرار يلهب الجنون :_ألعن من مين يابت
صرخت بشدة حينما جذبها من أذنيها ليكمل هو :_مش كفايا أنك بتحترميه وبتقوليله أبيه رغم أن بينا 10 دقايق بس وأقول ماشي مش مشكلة أختك الصغيرة يا عمر أستحملها
تأوت من الألم قائلة بصرااخ :_اااه خلاص أنا أسفه لما أدخل المستشفى مش هتكلم خااالص أوعدك بس سيب ودنى هموت ..
تركها ثم توجه لمقعده مرة أخري قائلا بغرور مصطنع :_أيوا كدا أتعدلى
فركت أذنيها بضيق من أنتزاع حجابها المنسق بعناية فأعدات ترتيبه قائلة بهدوء وبراءة مخادعة :_أنا كنت جاية هنا عشان عايزة منك حاجة
أكمل أرتشاق قهوته قائلا بتعجب :_حاجه أيه دي ؟!
أقتربت من المكتب قائلة بخجل مصطنع ؛_كنت عايزة فلوس
رفع عيناه الزيتونية المحاوطه برموش كثيفة ورثها عن أبيه قائلا بصدمة :_وأنتِ معكيش فلوس ؟!!!!
لوت فمها بأزدراء قائلة بسخرية ؛_هيبقا معايا وأتحوج ليك
عمر بسخرية أشد :_لا وأنتِ الأحق بتخدعينى بطريقتك والأغرب أن مليكة الجارحي معهاش فيزا أو فلوس
تأففت بغضب :_هعمل أيه يعنى مامى سحبت منى كل حاجة قال أيه لازم أتعود على المصاريف القليله عشان لو أتجوزت واحد على قد حاله أعرف أعيش كويس
عمر بهدوء وجدية :_ايه الا يهمك بالشاب الا هتتجوزيه يا مليكة ؟
أسند بظهرها للخلف قائلة بشرود :_مش مهم الفلوس ولا المستوى الاجتماعى خالص أهم حاجه عندي أخلاقه وتدينه وكمان يكون مز ووسيم نفس جمال أبيه عدي كداا أه أمال ايه .
عمر بغضب :_ولو مجاش شكله يعنى هتعنسى
وقفت قائلة بجدية لا تحتمل تقاش :_ايوا اعنس معنسش ليه دا حتى الحرية نص كمال الحياة
عمر بصدمة:_كمال ايه ؟!!
أرتدت نظارتها بغرور :_هفهمك
قاطعها مسرعاً وهو يخرج المال:_لا أبوس رجلك مش عايز أفهم أنا عندى جراحه كمان ربع ساعة خدى دول وشوفى نفسك وأن كان عليا هباشرك بالدعاء يوقعك فى واحد بنص عصبية عدي عشان تشرفى جانبنا طول العمر ..
مليكة بحزن :_فى حد يقول لأخته كدا
عمر بخبث :_أه أنتِ زعلتى طب خلاص اكيد مش هتاخدي الفلوس
وكاد أن يسحب المال من على طاولة المكتب زلكن ذراعيها كانت الأسرع إليه قائلة برجاء :_بلاش ماما تعرف الله يكرمك أنت أخويا العسل وانا عارفه انك جدع
حلت ملامح الجدية وجهه الوسيم ليخرج بصورة لا تحتمل النقاش :_برة يا مليكة
لم تتناقش معه ووضعت المال بحقيبتها ثم أنصرفت على الفور .ليكمل هو عمله المجان لمن فقد بصرهم ولم يجدوا الدعم والمساندة ...ليكون مصيره محتوم بين احداهما ....
&*********__________******
بمكتب العميد
رفع صوته بالمكان قائلا بجدال :_قولت لا يعنى لا مستحيل أعرض حياتك للخطر
عدي بهدوء يصاحبه أينما كان :_يا فندم حضرتك عارف أنى أقدر أخلص المهمة دي وأنها بسيطة جدا مش محتاجه الخوف دا كله ..
العميد بنبرة غاضبة :_قولتلك من شوية دا مش مجالك ولا شغلك يا عدي أنا عارف أيه هو سبب تصميمك للسفر بس مش هقبل أقدمك للموت بأيدي
عدي بثبات ؛_يا فندم المهمة دي سهلة مش محتاجة الخوف دا
أجابه بحذم :_كانت سهلة قبل ما وليد الله يرحمه يتكشف لكن دلوقتى بقيت خطر ..
كاد أن يتحدث ولكن العميد أنهى حديثه قائلا بنفاذ صبر :_على مكتبك يا سيادة الرائد الموضوع منهى
واقف عدي ولهيب الأنتقام من من فعل برفيقه يشتعل بعيناه فأقترب منه قائلا بصوته الفاقد للثبات المعتاد :_حق وليد مش هيروح حتى لو هيكون فيها أستقالتى عن أذن حضرتك ..
وغادر التعلب الماكر ليواجه مصير سيجعله للصدفة أسير ....
زفر العميد بقوة فهو يتهاون معان كثيراً ليس لأنه إبن ياسين الجارحي ولكن لأنه من أكفئ الضباط بالقسم نعم يعلم أن من المحال التغلب عليه ولكنه سيكون محاط بالأخطار لكشف المهمة سابقاً ....
خرج عدي لسيارته بعدما أشار للشرطى بالهبوط ..قادها بسرعة فائقة لينال من هؤلاء الأوغاد...
******___________******
بقصر الجارحي
هبط على الدرج بطالته الجذابة شعره الأسود متناثر على عيناه الرومادية بحرافية معتادة فخطى للأسف بتأفف حينما أستمع للجدال اليومى بين إبناء العم ...
:_ مشاكلكم دي مش بتنتهى
قالها رائد بعدما هبط ليكون على مقربة منهم ...
هبط معتز هو الأخر قائلا بغضب شديد :_وحياة عيالك يا شيخ تخلصنا من الحيوانات دي بجد صداع رهيب كل يوم على الصبح ...
وقف حازم يتطلع لهم بنظرات مكبوته بالغضب ليخرج صوته الساخر :_لا والله كتر خيرك
جاسم بهدوء مريب وهو يتقدم من معتز :_مين الحيوانات دي يالا !!
كبت ضحكاته قائلا بجدية مصطنعه :_أيه دا جاسم ؟!
جاسم بسخرية :_مفاجأة صح
معتز :_والله مفاجأة عسل بس أنا لما شتمت كنت أقصد الحيوان الا وراك دا
رفع حازم يده قائلا بغرور:_حبيبي والله
استدار جاسم له قائلا بغضب :_اخرس يا زفت
حازم :_حاضر
رفع رائد يديه على رأسه فلم يعد يحتمل هذا الصداع اليومى بمشاكسة جاسم ومعتز اليومية فتوجه للمائدة يتناول فطوره بعدم مبالة ...
بعد قليل
هبط ياسين للاسفل بتأفف فأنسحب للطاولة التى يعتليها رائد ...
ياسين ببسمة لا تليق سوى به :_صباح الخير
بادله نفس البسمة :_صباح النور يا ياسين
ثم رفع يديه يتطلع للوقت بذهول :_دقيق فى مواعيدك
ألتقط الفطائر يتناولها وعيناه الزرقاء تتأمل ما يحدث بين معتز وجاسم وحازم بتسلية .
على بعد مسافات قليلة منهم
أنفجر معتز ضاحكاً حينما نجح بقلب السحر على الساحر فلكم جاسم حازم بقوة وصارت المعركة بينهم كصباح كل يوم ..
توجه معتز للجلوس على الطاولة فأتاه صوت ياسين الهادئ :_مش بتستريح غير لما تقيد.بينهم الحرب
أرتشف معتز فهوته بتلذذ قائلا بفرحة :_بصراحه بستريح جداااا لآن الحيوان حازم دا ميستهلش غير ضرب جاسم المبرح وبعدين هو الوحيد فينا الا بيهتم بعضلاته والجيم ولازم يتدرب كويس فأنا بخدمه بقدمله كبش بشري يتدرب بيه ..
أستند رائد بيده على الطاولة قائلا بصوتٍ خافت لياسين :_كلمت فاروق يا ياسين
أعاد شعره المتناثر على عيناه قائلا بثبات :_ومش هكلمه الصفقة دي تمت بينك وبينه بلاش تدخلنى بالنص عشان تصرفى مش هيعجبك ..
كبت رائد بسمته الهادئة فهو يعلم أن ياسين لا يحب هذا الأحمق ...
أنهى جاسم ما يفعله ثم وقف أمام المرآة المطولة بطول الحائط يرتب ملابسه بعناية حتى شعره المصفف بحرافية أبى أن يتركه دون التأكد من تصفيفه ....رفع عيناه بنظرة رضا لمظهره الوسيم وتقدم لينضم لهم على المائدة ...
هبطت الفتيات من الأعلى لينضموا لهم ...
مروج ببسمة مرحة :_صباح الخير أيها القوم
بادلها الجميع التحية الا أخيها لوى فمه قائلا بغضب :_صباح الزفت على دماغك
مروج بصدمة :_ليه كدا يا ميزو
وقف والغضب يشتعل بعيناه قائلا بصوت جمهوري ؛_أسمى معتز ومن الأفضل متقوليش اسمى خالص
مروج بغضب :_على فكرة أنا بدلع أخويا الصغيور
معتز بحذم :_سنة وأربع شهور الا بينا وبعدين مش شايفه نفسك ولا الفرق بينك وبينى
واقفت أسيل تتابع ما يحدث على عكس داليا التى جلست لجوار أخيها رائد تتناول طعامها لتذهب للجامعة ..لم ترى نظرات العاشق المتيم لها ...
ياسين بجدية :_مروج معتز ممكن تبطلوا هبل على الصبح خلصنا من جاسم وحازم طلعتوا أنتوا
حازم بألم :_ااه يانى أنتوا بتتشطروا عليا عشان أخويا الكبير مش هنا
رائد بنفاذ صبر :_أنا هسبقكم على المقر
وقف ياسين هو الأخر وهو يلملم متعلقاته :_أستنا يا رائد جاي معاك

وغادر رائد وياسين للمقر فجلست مروج لجوار داليا بهدوء فأنضمت لهم أسيل قائلة بمرح :_هههه لأزم الاسطوانة بتاعت كل يوم دي والله حرام كداا
مروج بغضب :_هو الا بيعملها مش أنا
جاسم بهدوء :_خلاص بقا الله
ثم أكمل بستغراب :_فين مليكة
رفعت داليا عيناها القرمزية له قائلة بخفوت وخجل من نظراته :_مليكة عند عمر وزمانها راجعة
معتز بسخرية :_هو لازم تقليب الفلوس يكون بالمستشفى ما تقلبه هنا
تعالت ضحكات الجميع فأتى صوتها المزلازل من خلفه قائلة بغضب :_ودي هتفرق يعنى خلاص وفر عليا المشوار وهات الفلوس أنت
جاسم ببسمة هادئة :_معتز معاه حق يا مليكه بابا وعمى والكل مسافرين يعنى لو أخدتى منه هنا والدتك مش هتعرف لأنها مسافرة مش موجودة
جلست بجانب مروج بتفكير ثم قالت بصدمة :_تصدق صح
معتز بمشاكسة ؛_صح أنك غبية !!!
زمجرت قائلة بغضب :_ماشي يا معتز هعديهالك المرادي
ثم وجهت حديثها لجاسم :_جاسم الأمتحانات بعد يومين
أرتشف جاسم قهوته قائلا بمكر :_والمطلوب
أسرعت مليكة بالجلوس لجواره قائلة ببسمة كبيرة :_ذي كل سنة تذكرلنا أنا والبت داليا الغلبانه دي
أكمل أرتشاف قهوته ببرود :_ولو رفضت
مليكة برجاء :_لا كدا هنشيل المادة يخليك عيالك دي أمى جايز تعلقنى يرضيك كدا تزلنى بأخواتى واحد ظابط شرطة والتانى دكتور وأنا مستقبلى هيتدمر
معتز بأبتسامة واسعة :_مستقبل العيلة هيتدمر والله صعبت عليا
رُسمت البسمة على وجه جاسم قائلا بهيام بمعشوقته الخجولة :_أما أرجع من المقر هشرحلكم
تعالت ضحكات مليكة الطفولية قائلة بسعادة ؛_روح يا شيخ الهى ربنا يكرمك بمزة كدا تهز قلبك الجبل دا
جاسم بمكر ونظراته تتوج معشوقته :_موجودة بس أهز أنا قلبها
معتز بخبث لعلمه بما يحدث :_يا ضنايا يابنى حالتك صعبة أوي
مروج :_هههههه جدااا والله بين تصدق أنك صعبت عليا وهساعدك
أسيل :_وأنا كمان يا جاسم يا حبيبي هعمل كل الا أقدر عليه دانت أخويا الغالي
رمقهم جاسم بنظرة مميته ثم جذب مفاتيح سيارته جذباً معتز من تالباب قميصه
معتز بصراخ :_أنا لسه مخلصتش أكل
جاسم :_تخلص أكل ولا أخلص عليك
هنا أنصاع له معتز ورحل معه بهدوء ..وتبقت داليا المرتبكة من نظرات الفتيات لتبدأ المشاكسة اليومية
مليكة بهيام ؛_سمعتى الكلمتين دول يا بت يا أسيل
أسيل ببسمة رقيقة :_الا سمعت دانا كلتا الأذنين كانت مع أخويا حبيبي مز الواد والله
مروج :_هههههه مين يشهد للعروسة ياختى
داليا بخجل شديد :_يالا يا مليكة أتاخرنا
مليكة بخبث :_على جاسم ؟
تلون وجهها بشدة فقالت بغضب :_أنا هروح لوحدي
وجذبت داليا حقيبتها وغادرت فلحقت مليكة بها سريعاً والضحك يتمدد على ثنايا وجهها ...
مروج بملل بعد رحيل الفتيات :_طب وأحنا هنعمل أيه النهاردة
أسيل :_مش عارفه والله يا مروج أنا عايزة أكلم بابا ننزل معهم الشركة نعمل اي حاجه لأن بجد من ساعة ما خلصنا الجامعة والحياة بقيت مملة اووي
مروج بغضب :_شركة ايه ؟لا أنا عايزة أكون حرة كدا أسافر أي بلد أو أي مكان
حازم بألم :_حد يجبلي تلج ينوبكم ثواب
مروج :_عههههههه حاضر
وبالفعل أحضرت له قطع من الثلج فوضعها على الكدمات بوجهه ...
أسيل بجدية :_قولتلك ميت مرة ما تشدش مع جاسم مش قده
حازم بصراخ :_اااه براحة يابت
مروج بغضب ؛_مأنا بعمل براحة أهو أنت الا متفشفش
حازم بغضب :_حسبي الله ونعم الوكيل في أخوكى وأخوها
مروج بتأكيد :_ادعى معتز يستهل
أسيل بمرح :_جاسم عسل والله بس مدام ضربك يستهل
قطع حديثهم رنين هاتف أسيل المعلن عن رفيقها المقرب أو العاشق المجروح ببسمة مخادعة يخدعها بها فتبوح له عما بداخلها من عشق جارف لرجلا أخر غيره ..
أسيل بسعادة لرؤية أسمه يزين الهاتف :_أحمد
حازم بفرحة :_قوليله يرجع عشان أخوه بيتبهدل من غيره
ركضت أسيل لغرفتها والهاتف بيدها غير عابئة لما يتفوه به هذا الأحمق فتركته لمروج تداوي كدماته ...
دلفت لغرفتها وبيدها الهاتف قائلة بسعادة :_أحمد
إستدار بمقعده مستنداً برأسه عليه يهيم بالسماء لسماع طرب أسمه يتراقص بين نغمات صوتها
دلفت السكرتيرة للداخل فأشار لها بالخروج على الفور ليكمل حديثه بالهاتف قائلا بثبات يخيم على صوته :_عامله أيه ؟
أسيل بفرحة لسماع صوته :_أنا الحمد لله كويسة بس محتاجة لصديق طفولتى يكون جانبي أرجع بقا




أحمد ببسمة ألم :_أنا جانبك على طول يا أسيل ثم أكمل بمزح :_ وبعدين أنا معاكى طول اليوم على الفوون ومستحمل وبأخد أدوية للصداع لو رجعت أحتمال أخد جرعة زيادة
أسيل بغضب طفولي :_كدا يا أحمد ماشي مش عوت هكلمك خالص
أحمد ببسمة زادت جمال وجهه الأبيض أشراق :_ليه بس دأنتِ الحب كله يا أسو
أسيل بحزن مصطنع :_ لا مش هكلمك تانى
تخل عن مقعده فظهر جسده الرياضى فمن يرأه يظن أنه بطل للملاكمة بفعل تمارينه للقاسية ...تقدم من الشرفة فأزاح الستار ليتأمل الأشجار الممتدة حول شركته المتميزة فهو المسؤال عن شركات الجارحي بأيطاليا بعدما ترك مصر منذ عامين أو هروب من الواقع الذي صارحته به الحب الوحيد بحياته ...
خرج صوته أخيراً بجدية :_صارحتيه بحبك ؟
حل الحزن على قسمات وجهها فجلست على الفراش بحزن ؛_ هو عارف يا أحمد أنى بحبه بس دايما بيتجاهلنى
أغمض عيناه السمراء بقوة ليتحمل الخنجر الموضوع بقلبه وتزيد تلك الحمقاء الضغط عليه فيحتمل هذا العاشق الجراح بصمت
:_عدي طبعه غريب عن الكل يا أسيل أكيد حاسس بيكِ ومنتظر الوقت المناسب عشان يفاتح عمى بالموضوع
رسمت سعادة على وجهها قائلة بفرح :_بجد يا أحمد
أحمد بهدوء :_أن شاء الله أنا هقفل عشان عندى meeting وهبقا أكلمك بعدين
أسيل بحزن :_لا خاليك معايا شوية لسه فى حاجات كتيرة حابه اقولهالك
أحمد :_هكلمك بليل أن شاء الله
أسيل :_وعد
احمد ببسمة هادئة :_وعد
وأغلق معها الهاتف والألم يتزيد على قلبه شيئاً فشيء ....
*******_________***
جلس على مقعده بالطائرة المتوجهة لنيويورك بعدما تألق بسروال اسود اللون على تيسرت أبيض وجاكيت من اللون البنى فكان ساحراً للغاية عاونه ملامحه المائلة لملامح الغرب على تقمص شخصية أمريكية حتى ينال ما يفكر به ...
أسند رأسه على مقعد الطائرة بتفكير وعين هائمة بالتوق للانتقام من هؤلاء اللعناء فلونت بلون قاتم للحياة ..بدء يتلاشي حينما إستمع لصوت شهقات بكاء مكبوته تأتى من المقعد المجاور له ...
أستدار بوجهه ليجد فتاة فى العقد الثانى من عمرها ..ترتدي ملابس سوداء اللون لم يتمكن من رؤية وجهها جيداً او هى من أردت ذلك بعدما وضعت على حجابها أسكارف أسود اللون بأهمال حتى يخفى ملامح وجهها ...
لم يبالى بها وجلس بثقته المعتادة يفكر بخطة للقضاء على مافيا متنقلة بين مصر ونيويورك مقرها الاساسي لا يعلم إلى أي دين ينتموا كل ما يعلمه أنهم جناه وهو من سيضع لهم خط الهلاك ...
على جواره كانت تجلس بحزن ونحيب على مصيرها المجهول بعدما أعلنت رغبتها بانتهاء السيطرة الكامنة عليها فهربت تاركة كل شيء خلفها بأمر من والدتها ....نعم تعلم أنها تتحدا الموت بذاته فهى تعلم بقوة خطيبها المزعوم وتعلم ما بأمكانه فعله ولكنه ستلوز بالفرار حتى تهرب من رغبته المريضة بالحصول عليها ...كم تمنت أن تحظى بأخ يحميها بعد والدها من براثين إبن عمها ولكنها وحيدة لم تمتلك سوى والدتها العاجزة عن حمايتها بعد وفأة زوجها فتركهم لعم يوافق إبنه المريض بنزواته حتى ولو كانت إبنة أخيه ستكون من ضمن ضحاياه ..بكت كثيراً عندما تذكرت والدتها وهى تحتضنها أمام المطار وتخبرها بالهرب كلما أستطاعت ....أنقبض قلبها لمجرد التفكير بتمكنه من الوصول إليها لا تعلم بأن هناك مشيئة للقاء مع وحش خلق للدمار فمن هم للتجرء على الوقوف أمام وحش ثائر ...
مرت الدقائق وبكائها يزداد فأخرجت من حقيبتها مصحف صغير تحتمى به ..ترتل بخشوع ودموع تهبط بصمت...
أما هو فكان يرتدى نظارته السوداء التى تخفى جمال عيناه الفتاكة لمن يرأها عين ممزوجة بلون البنى والعسل بحرافية ‏ربانية يفكر بالثائر ممن فتك برفيقه ....ولكنه فقد تركيزه حينما بدء قلبه يغزو بقوة كأن ألة حادة تطعن به لا يعلم ما به ؟
أو لما يشعر هكذا ؟؟؟!! لا يعلم أن عشقه المجهول لجواره فقرب الوقت لينال علقم العشق حينها يلتمس لأبن عمه العذر .....
*******__________******
بالمشفى
خرج عمر من غرفة العمليات بعدما أنجز الجراجة بدقة عالية
آسلام :_برافو عليك يا عمر الحالة كانت هتروح مننا
عمر بهدوء :_الحمد لله يا آسلام ربنا كتبله عمر جديد
آسلام بتأييد :_ونعم بالله أنت هتروح
أرتدى عمر جاكيته الطبي قائلا بنفى :_لا هطلع أشوف الحالة الا جيت إمبارح عشان أحدد لها المعاد المناسب للجراحة
إسلام :_يا بنى روح أرتاح شوية هي الدنيا هتطير
عمر بصدمة من حديث رفيقه :_أروح أنام وأسيب المرضى كدا؟!
إسلام :_يا بنى هو حد هيحاسبك دي مستشفى خاصة وبتاعت جنابك وكمان أيه بالمجان
هبط عمر الدرج بعدما تسلق اول درجاته قائلا بغضب جامح :_عشان المستشفى بتاعتى وبالمجان اسيب الناس تموت يعنى
تحدث سريعاً :_لا مقصدش بس
قاطعه عمر بحذم ؛_انت شغال هنا وبتأخد مرتبك شوف شغلك أحسنلك يا آسلام
وتركه عمر والغضب يتغلل بعيناه فصعد لمكتبه أولا يهدء ما نزعه رفيقه ...
جلس على المقعد بأهمال .....إستمع لصوت هاتفه فرفعه ببسمة واسعة
عمر :_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحشتينى أوي يا ماما
على الجانب الأخر كانت تجلس على الأريكة بحماس لسماع صوت إبنها فقالت بفرحة :_وأنت كمان وحشتنى يا روح قلب ماما أهم حاجه طمنى عنك
عمر بمرح :_أنا الحمد لله والله مش ناوين ترجعوا بقاا ولا الحب خدك من عيالك
التقط الهاتف منها بعدما أحتصنها بعشق
ياسين بثبات وعين لامعة بعشقها :_وانت مالك يالا
عمر بصدمة :_بابا !!!
ياسين بسخرية :_أتفاجئت ولا كنت متوقع أنى هسيبك تخلس عليها
أجابه عمر مسرعاً :_لا أبداً والله انا أقدر برضو
ياسين :_طب يالا على شغلك يا دكتور
آية بصراخ :_لا يا ياسين متقفلش عايزة أطمن على الولد
أغلق ياسين الهاتف قائلا بغضب :_أتطمنتي وكلمك عايزة ايه تانى
كبتت ضحكاتها قائلة بجدية :_كنت هسأله عن عدي
وضع ياسين الهاتف على الطاولة ثم استدار لها بسخرية :_على أساس أن حد بيعرف أبنك فين ؟!
تعالت ضحكاتها فرفعت ذراعيها حول كتفيه قائلة بثقة :_ أيوا فى ياسين الجارحي بنفسه عارف كل حاجه
إبتسم بسمته الهادئة قائلا بغموض :_أغرينى وأنا أقولك
أنفجرت ضاحكة حتى توردت وجهها فلم تستطيع السيطرة عليها وجلست على الأريكة :_مفيش فايدة فيك هتفضل ذي مأنت
تعال الصوت بالغرفة قائلا بضحكة عالية :_نسيت تقفل التلفوون يا والدي ههههههههه
رفع ياسين الهاتف قائلا بغضب :_ماشي يا زفت بس أما أرجعلك بسس
عمر بمرح :_طب وأنا ذنبي ايه بسسس يا حاااج الله يخربيت التلفونات على بيت الا اخترعها
ياسين بحذم "_اقفل يا حيوان
عمر :_ههههه حاضر
وأغلق عمر الهاتف ثم خرج ليباشر عمله ...
بينما خجلت آية كثيراً مما حدث
ياسين بغضب :_عجبك كدا
آية :_هو أنا الا سبت الفون مفتوح المهم عدي فين ؟
جلس لجوارها على الأريكة قائلا بتأفف :_إبنك مش ناوي يجبها لبر مش عارف طالع لمين انا مكنتش كدا
آية بشك :_نعم أنت كنت أسوء من كدا
نظرة منه جعلتها تتراجع سريعاً :_لكن دلوقتى بقيت لطيف
لم تتبادل نظراته فأسترسلت حديثها :_جدااا
إبتسم الغامض وأحتضنها بعشق جارف لم يتبدل بعد ..
****_________****
بالمقر الرئيسي
كان رائد يتابع عمله إلى أن دلف جاسم ومعاه العقد الخاص للتوقيع فقدمه له قائلا :_رائد الملف أهو بس فاضل توقيع ياسين وعمى
اشار له رائد وحمله منه يتفحصه بتعجب :_بس دا ملف صفقة الحديد
جاسم بزهول :_ورينى كدا
لا انا جبت الملف الغلط هرجع اجيبه قبل الاجتماع
رائد :_خاليك فى اجتماعك هروح أنا أجيبه
جاسم :_أوك
وخرج لقاعات الأجتماعات وتوجه رائد لبئر الأوجاع من جديد .....
********________****
بالمشفى
أنهى عمر عمله فرفع الهاتف قائلا بتأفف :_كل دا عشان ترد
ياسين :_يابنى أنا كنت بأجتماع ولسه مخلص حالا
عمر :_طب خلص شغلك وعدى عليا أنت ورائد والشباب نخرج نتعشا بره
ياسين :_اوك شوف حازم خاليه يجيب مروج وأسيل ومليكة وداليا نجبلهم الاكل وراهم امتحانات
عمر بسخرية :_دول الا هيقعدوا بالبيت
ياسين :_هههههه والله هنشوف
عمر :_تمام سلام
ياسين :_سلام
وأغلق عمر الهاتف فصدم حينما أقترب من الصوت المرتفع بالاستقبال ليرى ما يخفى بعيداً عنه
المرأة ببكاء :_طب يا بنى أدينى بس دقيقتين والله ما هأخد من وقته أكتر ولا أقل
العامل بصياح:_أنتِ مبتفهميش يا ست أنتِ قولتلك عمر بيه مش فاضى خلصنا ..
بكت المرأة كثيراً ولم تعلم إلى أين ستذهب بأبنتها فتوجهت للخروج ولكنها توقفت حينما وجدت من يجذبها برفق للداخل ..
جذب عمر المقعد وأجلسها عليه ثم أنحتى ليجثو على ركبته مقبلا يدها وماسحاً دمعاتها تحت نظرات إستغراب من المرأة ونظرات صدمة العامل ...
عمر بحنان :_تحت امرك يا أمى
بكت المسنة أكثر ولم تعلم من أين تبدأ الحديث فألتمس لها العذر وعاونها على الوقوف حتى يتوجه لمكتبه ولكنه أستدار بوجهه للعامل قائلا بنظرات الهلاك :_لو عايز تبقى على عمرك أنزل ما لقش هنا والا يبقى أنت الا حددت مصيرك
أرتعب الرجل وهرول للخارج سريعاً بينما أكمل هو طريقه للأعلى مع المرأة باستخدام المصعد ...
*****_______*****
دلف جاسم لغرفة الأجتماعات فوجد معتز وياسين بالداخل
جلس على المقعد فسأله ياسين بستغراب :_فين الملف يابنى أدم
جاسم بتعب :_جبت ملف غلط ورائد راح يجيبه
وقف ياسين بصدمة :_أيه انت بعت رائد الخزنة ؟؟!!
جاسم بعدم فهم ؛_أيوا لييه م..
كاد أن يكمل حديثه ولكنه صدم هو الأخر كحال معتز وياسين فخبط رأسه بخفة :_لاااا
ومن ثم هرول سريعاً راكضاً للحاق به ...لم يبالي بنظرات العمال له ولكن اسرع لينقذ رفيقه من دوامة الذكريات التى ظلت لأربع أعوام ...ولكن هيهات للقدر أراء أخري ...
بغرفة كبيرة للغاية تحوى ملفات هامة لصفقات شركات الجارحي
وقف رائد يتفحص الملفات بملل ليعثر على الملف الصحيح ولكنه تخبط بملف خاطئ فسقط أرضاً وسقطت معه دقات قلبه ..
بعثرت بكل مكان بالغرفة ذكرياتها فانحنى ليجذب صورة منهم ثم أستقام بوقفتت ليحيل الحنين بعيناه محى تماماً حينما تذكر ما حدث من اربعة سنوات ...
دلف جاسم وهو يلهث بشدة ولكنه صدم بأن ما حاول أخقاءه اصبح بين يديه ....
أقترب منه رائد والغضب يشكل عليه علامات :_أيه دا ؟
تلجلج جاسم ولم يجد إجابة لسؤاله فأكمل رائد بصوت كالرعد :_أنا مش قولت الحاجات دي تتحرق أي حاجه خاصة بيها
جاسم بهدوء :_يا رائد رانيا مظ...
كاد أن يكمل حديثه ولكنه كف عن الحديث حينما اتاه صوته الجمهوري :_مش عايز أسمع حاجة خلاص الموضوع أنتهى دي خاينة أستغفلتنى وأنا عقبتها العقاب المناسب مش هتعرف تتجوز الحيوان دا طول ما هى على ذمتى حتى الطلاق مش هتعرف تطالب بيه لأنها عارفه كويس مين عيلة الجارحي ...
دلف ياسين بعدما أتابع جاسم بخطى ثابت قائلا بعتاب :_أنت حكمت عليها بناء عن أيه يا رائد ؟
رائد بصراخ :_قولتلك مش عايز أتكلم فى الموضوع دا كتير أنا طلبت منها كذا مرة تخرج الحيوان دا من حياتنا بس هى الا كانت بتتمسك بيه وتقولى أخويا بناء عن ايه هى رانيا أحمد السيوفى وهو حمدى المهدي مفيش قرابة بينهم
جاسم :_طب ممكن تهدا
رائد بسخرية :_ومين قالك أنى مش هادئ أنت الا تهدا وتسمعنى الحوار دا ميتفتحش تانى
:_لأنك لسه بتحبها مش كدا
قالها ياسين بتحدى فشعل الغضب بعيناه فألقى بصورتها ارضاً وغادر بغضب يحاول التحكم بأعصابه ودقات قلبه المترنمه فماذا لو علم بأنها تقاسي من دونه ؟ماذا لو علم بطفلته المجهولة التى لا يعلم بوجودها ؟؟
ماذا لو جمعهم القدر مرة أخري ؟؟!!
******___________*****
وصلت الطائرة
وتوجه التعلب الماكر لشقة أستاجرها بأسمه المزيف ماكس ليتمكن من الفتك بهم ..فما أن خطت قدماه تلك البلاد فشرع بتنفيذ مخططه حتى أنه فتك بالذراع الأيمن لهذا اللعين .....
أبدل ثيابه المغرقة بالدماء لسراول بنى اللون وتيشرت ضيق للغاية يبرز عضلات جسده المتين ثم حمل سلاحه وأغلق باب شقته المستأجرة وهم بهبوط الدرج ولكنه وقف لثوانى حينما وجدها تدلف للشقة المجاورة له فأبتسم بخفوت على تلك الصدفة الحمقاء كما نعتها لا يعلم بأنها ستكون ملحقه الدائم للجمع بين بريئة منكسرة وحش هائم للثائر ......
كان يتقدم بين الحشود بخطواته التي تشبه إنذرات لموت أحداهما فهو مريب بطالته من يرأه يرتعب منه
كان عدي يتوجه لسيارته بعدما قضى على عدد من مخبأتهم أستدار عندما شعر بأحدا ما يتابعه ولكن من هو هذا الأحمق الذي كتب رسائله الأخيرة بوداع وترك لFox التوقيع
أبتسم بخبث لمصير هذا الأحمق
ألتفت لتجد المكان فارغ ولا أثر لوجوده فخرجت من مخبأها تبحث عنه لتصرخ بفزع عندما تجده أمامها بنظراته المفترسة التي تشبه نظرات الثعلب الماكر
تلك الحمقاء تخفي أشياء عظيمة ولكن من هي أمام عدي الجارحي
( الحوار مترجم)
عدي بغضب عندما تذكر رؤيتها بمصر من قبل :_ألم يحين وقت إستسلمك ؟
نيروز بأبتسامة مرحة:_لا لم يحين بعد بطلي الخارق
شدد عدي من قبضة السكين علي رقبتها قائلا بجدية لا تحتمل أي نااقش :_إسمعيني جيدا يا فتاة الموت مصاحب لي فلا تتابعاينى حتي لا يكون مصيرك
إبتسمت له وقالت :_سيكون من أسعد ما يكون الموت بين يدك عزيزي
تركها عظي وزفر بغضب شديد ثم أعاد السكين لملابسه المحمله بأسلاحة كثيرة قائلا بصوت منخفض :_يا ربي أعمل أيه في البلاوه دي
صدمت نيروز وتقدمت منه قائلة بتعجب :_أيه داا أنت بتتكلم عربي !!!
نظر لها بنظرات غامضة ثم قال :_مفاجأة مش كدا
نيروز بضحكة كالبلهاء:_جدااااا هو أنت اذي بتتكلم عربي !!!
تقدم منها عدي والغضب يسكن عيناه :_أي كان لغتك أو من أيه بلد أنت أفهمي كلامي كويس لو شوفتك ورايا تانى حتي ولو بالصدفة صدقينى ده الا هيتكلم مش أنا
وأخرج السلاح ثم صوابه عليها وأعاده مجددا ثم توجه لسيارته بعدما أرتدى نظارته التي تزيده وسامة وجذابيه وتجعله بالفعل يستحق لقب الثعلب فهو خادع بمظهره الخادع ووسامته التي تجعله يتمكن مما يريد..
صعد لسيارته وغادر بسرعة رهيبة
أما هى فأبتسمت قائلة بخبث :_كنت متأكده أنك مش هتسكت على موت صاحبك وهتيجى بنفسك ودا المطلوب أهلا بيك يا سيادة الرائد
وأخرجت سلاحها وهي تنظر له بغموض وفرحة لتحصل على قصاص قتل والدها بعدما قتل على يد ضابط أدى مهامه على أكمل وجه لا تعلم بأنه ماكر وهو من قام بستغلالها للوصول لعمها الرأس المدبرة للمافيا .......
**********__________******
بالمشفى
عمر بصدمة :_معقول فى كدا ؟
المرأة ببكاء :_وأكتر يابنى ناس معندهمش ضمير خبطها بعربيته وجرى وبنتى بقيت عامية من يومها سابت درستها وكل شيء وأنا مريضة بالقلب لو عشتلها النهاردة مش هعشلها بكرا
فاطعها عمر بحزن :_بعد الشر عليكِ يا أمى
المرأة ببسمة مزيفة من ويط دموع أوجاعها :_أنا كل الا طالبه منك تساعد بنتى ترجع لنظرها أنا عارفه أن الأمل بيد الله بس أنا معيش تمن العمليه بتاعتها وسمعت عنك وعن المستشفى
عمر ببسمة هادئة :_ربك كريم هنعمل الا علينا والباقى على ربنا بس الأول نشوف حالاتك عن دكتور قلب كويس
المرأة :_لا يابنى أنا كويسة أهم حاجة بنتى
عمر بتصميم :_بتقوليلي أبنك يبقى سبينى أقوم بواجب الأبن
إبتسمت المرأة وزادت دموع الفرحة قائلة ببسمة محفورة بالوجع :_أوعدك هجى معاك بس لما نور بنتى تخف وترجع تشوف
زفر عمر بأرتياح :_خلاص موافق الصبح ان شاء الله هاتيها وتعالى كمان هاتى ليها هدوم وكل حاجة تخصها وأنا هظبط الأوضه هنا فى أستقابلكم
فرحت المرأة واخذت تدعو له كثيراً والبكاء يحفل على وجهها من السعادة حتى نقلت له جزء من دمعاتها ..وغادرت لتسعد ابنتها الكفيفة فلا تعلم انها سجلت بمجهول لعمر الجارحي ....
******_________*****
عاد رائد للقصر ثم صعد لغرفته والحزن يسطر على وجهه فجلس على الفراش يتذكر قصة العشق العتيق الذي أنهت بالزفاف فكان الأول من بين احفاد الجارحي من يتزوج بسن صغير قبل ياسين وعمر وعدي ...
تذكر عيناها الرومادية الساحرة تذكر كيف كانت ضربات قلبه تتزياد حينما يقربها من صدره تذكر كيف كان يحميها من القليل كأنها جوهرة من ألماس تذكر كم كان يعشق رائحتها بجواره ...
تذكر الجراح الذي تركته بقلبه المطعون ....
عاد عمر للقصر بعدما أخبره ياسين ما حدث فجلس بالأسفل لجوارهم
معتز بهدوء :_رانيا مش ممكن تعمل كدا هو لازم يسمعها رسالة على التلفون مش دليل كافى أنها بتخونه
ياسين بحزن :_هو رافض يسمع لأي حد يا معتز
عمر بغضب :_لازم يسمع يا ياسين دا مش لعب عيال بقاله أربع سنين ومش عارف يفكر ؟!!!!
زفر جاسم بغضب هو الاخر :_عمر معاه حق أحنا لازم ندور عليها
دلف حازم بعدما أستمع لحديثهم :_هو أحنا سبنا حتة الا لما دورنا فيها
معتز :_الحرس سهل يوصلها فى اقل من الثانية
ياسين :_تفتكر الحل دا مكنش اسهلنا يا غبى
جاسم :_عمك لو عرف اننا بندور عليها هيعلقنا على باب القصر لانه سايب رائد يفكر ويحسبها صح
عمر بغضب :_خاد فترة كبيرة ومفيش حل لازم نتدخل بالموضوع
ياسين :_وانا معاك
جاسم :_ربنا يستر
حُسم القرار وصعد كلا منهم لغرفته ليحسم الامور بينهم حتى تتضح الحقيقة ...
******______*****
بمنزل بسيط للغاية
كانت تتعثر بمشيتها تحاول الوصول للباب الطارق بصوت امها ...عيناها الزرقاء تجعل من يراها يسحر بجمالها فيأتيها الحزن حينما يعلم بأنها كفيفة ...وصلت نور للباب ففتحته قائلة بخوف :_كنتِ فين يا ماما قلقتينى عليكِ
دلفت المرأة بسعادة :_خلاص يا نور وصلت لعمر بيه الجارحي وحكتله مشكلتك ووعدني انه هيساعدك
نور بحزن :_تانى يا ماما
:_تانى وتالت يا عين امك مش هرتاح غير لما ترجعى تشوفى يا ضنايا بدعي ربنا بكل صلاتى يهونها علينا
ثم صمتت بوجع تحاول تخفيه بشدة وهى تتمسك بصدرها
نور بقلق :_فى أيه يا ماما
قالت بأرتباك :_مفيش يا حبيبتي دا بس صداع بسيط وهيروح أن شاء الله
نور بشك ؛_بجد
جاهدت التعب _بجد يا حبيبتي يالا ادخلى نامى عشان هنروح بكرا المستشفى
وعاونتها على التمدد بالفراش وظلت هى تعافر الالم ..
******_______***
بمنزل مخيف للغاية
صاح بصوت مخيف :_يعنى أيه مش لقيناها هى فييييين ؟؟
الرجال بخوف شديد :_صدقنا يا بيه قلبنا الدنيا عليها مالهاش وجود
أقترب منه ابيه قائلا بغضب :_أهدا شوية يا مصطفى هنلقيها هتروح فين ؟
أقترب من والدتها الواقفه بهدوء تام قائلا بصوت كالفحيح :_هلاقيها وساعتها هوريها مقامها كويس لانها ملكى أنا وبسس
ثم صااح بصوت مرتفع :_رحمة ملكى أنا ساااامعة
وترك المنزل بأكمله وخرج للبحث عنها ....ليعلم من رجاله المقيمين بالخارج مكانها بعدما ظهر كشف المسافرين لهم فأمر رجاله بالخارج بالتحافظ عليها
******_________******
عاد عدي من الخارج وخطته نفذت على اكمل وجه حينما قابل من تدعى نيروز ليعلم الآن أنها واشك على المهاجمة بأي وقت
دلف لشقته ثم تمدد على الفراش والسلاح بيده يلهو به للمهاجمة بأى وقت ...ولكنه تفاجئ بصوت صرخات قوية تأتى من الشقة المجاورة له ..فخرج ليجد مجموعه من الرجال حاطموا باب الشقة فى أقل من ثانية يحاولان جذب الفتاة للأسفل بالقوة وهى تبكى وتتوسل لهم ...كاد الدلوف للداخل ولكنه توقف حينما شعر بضربات قلبه المتزيد للغاية فرفع يديه على موضع قلبه كأنه يتأكد بأنه يعود إليه فها هو يتمرد عليه لأجل غتاة مقنعة لم يرى وجهها بعد ها هى ثورة الوحش الثائر تتقلب عليه ولكن هناك الكثير والكثير ليقذف عليه ويعلم الآن أنين كأس العشق .....
لقاءات مفاتيح قلوب العشاق بالفصل القادم برحلة تملأها الغموض وسيد مفتاحها العشق المتوج







03-06-2019
#2  

افتراضيرد: رواية الوحش الثائر بقلم اية محمد كاملة ,رواية احفاد الجارحى

الفصل الثاني
صراخاتها حطمت الحائط المغلف على ثنايا قلبه ..كانت تبكى خوفاً من العقاب الذي سيفرضه عليها ..
جذبوها للسيارة بقوة فحاولت التحرر من قبضة يدهم الطابقة على معصمها ولكنها لم تستطع ...صرخت ألمٍ على أثر أصطدامها أرضٍ فرفعت عيناها المتخفية خلف الأسكارف الأسود تتأمل ما يحدث ..فوجدت حاجز بشري عملاق بجسده الممتلأ بالعضلات ...لم تستطيع رؤية وجهه فمازال يقف بسكون مرعب لها وللجميع ..الهواء يبعثر خصلات شعره البنى الطويل فيجعله مميز وغامض لها ...ظلت كما هى تفترش الأرض بفستانها الأسود الفضفاض الذي أفترش الأرض على أثر وقعتها تتأمل ما يحدث بتركيز ..
أقترب منه الرجل بغضب فرفع يديه ليلكمه بقوة ولكن عال صوت صراخه حينما قبض عدي على يده بقبضته الحديدية وعيناه الساكنة المخيفة ..ضغط بقوة فعلى الصوت أكثر من قبل مما جعل من تبقى يلوذ بالفرار ..أما هو فرفع يديه أخيراً لينهى عذاب هذا الرجل بلكمة جعلته يتمدد على الأرض كالجثة الهامدة ...
زُهلت "رحمة" مما تراه وأكتفت بالنظر له بصدمة وفرحة لتخليصها من بين براثينهم ....
ألتفت "عدي" فتصلب محله لرؤية فتاة بملامح عادية للغاية ولكنها مثيرة للأهتمام ....تعلق عيناه بها أمراً غامضٍ....... لما يتمكن من معرفة فك شفرات دقات قلبه المتسارع ....
مرت الدقائق ومازالت هى أرضاً وهو يتأملها بصمت ...
إلى أن قرر قطعه فأقترب منها رافعاً يده لها للمساعدة :_أنتِ كويسة ؟
أبت أن تقدم يديها له وتحملت على نفسها للوقوف دون مساعدة قائلة بصوتٍ منخفض للغاية من الأرتباك :_الحمد لله شكراً ليك
صمت الماكر وتحل بالسكون لتراقب حركاتها ....
فوجدها تتهرب بعيناها القرمزية بخجل وأرتباك ثم توجهت للأعلى بخطى أشبه للركض ...
زفر "عدي" على تلك الحمقاء ثم صعد هو الأخر للحاق بها وبالفعل تمكن من وضع قدمه ليحيل بين أنغلاق باب الشقة الخاص بها فأرتعبت قائلة بأرتباك :_فى أيه ؟!
خرج صوته الساخر :_فى أن حضرتك معرضة للخطر من الحيوانات الا كانت هنا من شوية ورجوعك هنا ذكاء فائق ..
أنكمشت ملامح وجهها بخوف فهو على حق فماذا لو عادوا من جديد ،خانتها دمعة حارقة على وجهها جعلته يتنازل قائلا بصوتٍ ثابت :_ممكن تفضلى فى شقتى لحد ما تشوفى مكان تانى
رفعت عيناها بصدمة له حتى أنها لم تقوى على الحديث والجدال فتطلع لها بعدم مبالة ثم توجه لشقته وأغلقها ومازالت هى تنظر للفراغ بصدمة ....
********_______*****
بالمشفى
صعدت نوال بأبنتها الكفيفة للغرفة المجهزة بأمر من عمر الجارحي وظلت معها بالغرفة لحين وصول عمر للمشفى ...
وبالفعل وصل عمر للمشفى وتوجه للصعود للغرفة فصدم مما أستمع إليه ..
"نور" ببكاء :_ماما أنا مش عايزاكى تنكسرى لحد ولا تتطلبي من حد حاجه يالا نمشى من هنا
تعال بكاء الأم المجبورة على الصمود لأجل إبنتها قائلة بدموع :_لا يا حبيبتي والله ما أتكسرت أنا بس طلبت منه وبعدين "عمر" بيه مختلف عن الا هنا و ...
لم تستطيع أن تكمل جملتها حينما وجدته يقف أمامها تعجبت نور من سكون أمها المفاجئ فأستدارت بوجهها بأنحاء الغرفة لعلها تلتقط صوتٍ ما تعلم به ماذا هناك ؟
ولكن الصدمات كانت تتزايد عليه حينما رأي تلك الحورية ذات العينان الزرقاء من يرأها يقسم أنه يرى بحراً أزرق عميق أو سماء صافية من الغيوم ...أقترب منها "عمر "بتعجب وزهول ليس من جمالها الفتاك ولكن من أن تلك العينان تلمعان بدمع الكبرياء ...
تسللت رائحته العطرة لها فعلمت بوجود شخص ما بالغرفة ....
تجاهلها "عمر" وتقدم من نوال مقبلا رأسها ببسمة هادئة :_صباح الخير يا ست الكل
رسمت بسمة الرضا على وجهها
:_صباح النور يابنى
أكمل بمشاكسة :_بعتذر منكم أتاخرت شوية بسبب الخناق الصباحى مع مليكة
تعالت ضحكات" نوال " ولكنها لم تباشر بالسؤال عن من تكون ؟:_ربنا يحفظهالك يابنى
فتح حقيبته قائلا بهدوء :_تسلمي يا أمي
ومن ثم أقترب منها ليقف أمامها مباشرة وبيده ما يحتاجه للكشف عليها ولكن بدء أولا بالحديث
:_أذيك يا نور
أجابت بوجه متورد
:_الله يسلم حضرتك
جلس أمامها قائلا ببسمة هادئة :_جاهزة للفحص
=بأذن الله
قالتها بثقة كبيرة وكلمات نقلت بها لعمر مدى قوة إيمانها ...
وبالفعل شرع بالفحص ودون النتائج بدفتره على أن تتم الجراحه بعد أربع أيام على أمل تحسن نفسيتها بالفترة القليلة التى ستمكثها هنا ...لا يعلم بأن القدر حفر لها وجع خفى ليكون هو سبب بأحتوائها ...
*****_______*****
بقصر الجارحي
فتحت عيناها بغضب لمن يطرق على الباب كأنه يود تحطيمه ..فنهضت عن الفراش وتوجهت لترى من هذا الأحمق ..
"مليكة"بغضب :_أيييييه ؟
دلفت "مروج" قائلة بفرحة وسعادة :_أصل أنتِ باردة مش هتصحى غير كدا
عبثت بوجهها قائلة بضيق :_تصدقى أنك باردة على الصبح
ألتقطت الشوكلا قائلة بتسلية :_الحق عليا أنى جيت أفوقك وأقولك أن داليا حاولت تصحيكى عشان الأمتحانات فلما معبرتهاش سابتك وخلعت ...
صدمت "مليكة" حتى أنها صرخت بقوة :_لااااااااااااااا أنا نسيت
وركضت سريعاً للخارج بسرعة كبيرة حتى أنها لم تصغى لصرخات مروج بأنها بملابس لا تليق بالخروج حتى حجابها ...
هرولت مليكة لتهبط الدرج ولكنها تعثرت بالسجاد الملتوى تحت قدماها لسرعتها فكادت السقوط وبالفعل سقطت ولكن بين يديه هو ...
نظرت له بسكون تتأمل عيناه عن قرب لأول مرة ترأه بقرب هكذا .
"ياسين "بغضب شديد بعدما عاونها على الوقوف :_أيه الا مخرجك من أوضتك كدا ؟
لم تفهم ما يريد قوله فقالت بفزع لتذكرها حديث "مروج" :_انا لازم اروح الجامعة فورا
وأستدارت لتغادر فوجدت يديه الأسرع لها ..
فقد التحكم بأعصابه فقال بغضب جامح :_هتروحي الجامعه كدا؟
مليكة بستغراب :_كدا اذي ؟!
جذبها للمرآة الموضوعة بالخارج فصرخت بخجل شديد من عدم أرتدائها الحجاب .فأستدارت له بتوتر فوجدت عيناه بعيدة عنها فهو يعشقها حد الجنون ولكن لم يحتمل ذنبٍ فهى ليست زوجته بعد ...
"مليكة "بخجل شديد :_أنا أسفة بس مروج قالتلى أن داليا مشيت للأمتحانات من غيري وأنا خفت تضيع عليا
:_بس أنا هنا مروحتش فى حتة والأمتحانات بكرا مش النهاردة
قالتلها "داليا" بعدما خرجت على صوت صراخ بالخارج...
"مليكة" بصدمة :_يعني أيه ؟
خرجت" مروج " هى الأخري قائلة بمزح :_يعنى كنت بهزر معاكِ عشان تصحى وتيجى معايا المول
غادر" ياسين " مردد بصوت مسموع :_لعب عيال
كانت تلك الكلمة أشعال نيران مليكة فهجمت عليها تكيل لها الضربات ...وكالعادة تحاول
" داليا " التخليص بينهم...
*****________***
جلست على المقعد بدموع لا تعلم ما عليها فعله مجرد التفكير بعودتها لخطيبها مجدداً كانت كفيلة لجعلها تهرول لشقته ..
رفعت يدها للطرق بتردد ..فتعجبت حينما رأته يقف أمامها بثقة بعدما فتح الباب كأنه كان يعلم بقرارها ...أستسلمت رحمة وتوجهت للداخل بخطى بسيط بعد تفكير بأنها بأمان مع شخص عرض حياته للخطر لأجلها فيمتلك أخلاق كافية لحمايتها من شيطان السوء .....
لم يبالى لها " عدي" او تصنع ذلك لتسعر بالأمان فجلست على الأريكة بأرتباك فهى لا تعلم عنه أي شيء ...
بغرفة عدي
أبدل ثيابه لسروال أبيض اللون قصير بعض الشيء وتيشرت ضيق بمزيج من اللون الأبيض والأسود ثم صفف شعره الطويل وتوجه للخرج ففزعت بشدة وتخلت عن مقعدها ...
رفع عيناه قائلا ببرود :_ثقتك أنى مش هأذيكى هى الا خاليتك هنا فياريت متفكريش بحاجة تانيه
كانت كلمات بسيطة منه ولكنها كانت كفيلة بجعلها تسترخ قليلا ...فقط تركت عيناها تراقبه وعاونها على ذلك الحاجز المفتوح المطل على المطبخ الماسد أمامها ...تتبعته وهو يصنع الطعام بحرافية عالية كأنه شيف وربما حرافيته بتقطيع الخضروات أبدلت وجهة نظرها بأنه قناص محترف ..
أنهى "عدي" الطعام ثم حمل طباقين منهم وخرج ليضع أحدهما أمامها والأخر على مسافة ليست بعيدة عنها ...جذب المقعد وجلس يتناول طعامه بهدوء مريب ..جعلها تتعجب من هذا الغامض ...
:_ ممكن تكملى تفكير بعد الأكل
كانت كلمات آمرة لها فتقدمت من الطاولة الصغيرة بخطى ثابت ثم جلست تتأمله تارة وتتأمل الطعام تارة اخري ...
حل الصمت على الطرفين أو عليها فهو صامت بطبعه حتى قطعته هى حينما قالت بأرتباك :_هو أنت مصري ؟
أكمل طعامه ببرود ولم يكلف عناء الرد فأكملت هى :_طب ليه أنقذتنى من الناس دي ؟
أنهى طعامه قائلا بهدوء وعيناه تتوجها :_المفروض أنا الا أفتح تحقيق مش أنتِ
تطلعت له بتعجب ليكمل هو :_سبب هروبك من مصر لهنا أيه ؟
وليه الناس دي بتطاردك ؟
وضعت عيناها أرضاً بأرتباك :_ممكن مجاوبش
رفع مشروبه البرتقالي بسخرية :_الأجابة ممكن تكون سبب وجودك هنا
كان تهديد صريح لها فبدت أكثر غضبٍ من سابق ولكنها أرتسمت الهدوء :_دول رجالة خطيبي الا هو السبب فى هروبي من مصر
أسترسل حديثه بثبات ؛_ليه ؟
تلونت عيناها بحمرة البكاء وبدا الأرتباك والتوتر يسيطر على ملامح وجهها فلم يرد "عدي " الغوص أكثر بدوامة موضحة بالأوجاع ..فوقف وألتقط هاتفه الصدح بقوة ..
ياسين :_كل دا عشان ترد
=أسف يا بابا مسمعتش الفون
_أكيد مسمعتوش ذي حاجات كتيرة مش بتتسمع
كانت رسالة موضوحة بغضب ياسين من تصرفاته
=حق صاحبي مستحيل كنت هفرط فيه وحضرتك ربتنا على القيم والأخلاق ودول خط أحمر للعملوه
_بتمسكنى من الأيد الا بتوجعتى أوك يا عدي أنا راجع خلاص بعد يومين وهشوف حل معاك ياريت أرجع القيك
=توصل بالسلامة
وأغلق" ياسين" الهاتف بتأفف من عند إبنه الزائد ..فدلف لغرفة مكتبه رفيقه المقرب
"يحيى" بتعجب:_مالك ؟
ياسين بشرود "_عدي مش ناوي يجبها لبر
"يحيى" بهدوء :_دا شغله يا ياسين وانت عارفه عنيد
"ياسين "بغموض :_عشان عارفه خايف عليه المهم شوف الأجراءت هتخلص أمته عشان نرجع مصر
"يحيى" بغضب :_لييه محنا هنا كويسين
"ياسين"بمكر :_كويسين ولا عايز عجبك الجو
يحيى ببسمة واسعه :_هو أنت كدا دايما قفشنى
لوى فمه قائلا :_أما تحب تحاور مش عليا يا يحيى ...
غادر "يحيى "المكتب قائلا بتأفف :_ماشي يا خويا
على الجانب الاخر
وضع هاتفه على الطاولة وتوجه للخروج فصدم مما رأى...
رجال يحاوطون به مسلحون لم تكن صدمته بهم فكان متوقع لذلك الحدوث ولكن صدمته كانت بتلك الفتاة الماسدة يين ذراع تلك اللعينه والسكين على رقبتها ...
نيروز ببسمة سخرية
=الحوار مترجم= :_هل كنت تأمل بأن أتركك بعدما قتلت أبي ؟!
لم تتأثر ملامحه فأقترب منها غير عابئ بالاسلحة الموجهة على صدره ...
تطلع لعبناها بتحدى ثم قال ببرود وهدوء مخادع عذراً فهو الثعلب :_ظننتك أذكى من ذلك ولكن حماقتك فاقت الأمد
لم تفهم حديثه فجلس على الأريكة وضعاً قدماً فوق الأخرى بثقة لتكمل هى بزهول :_ماذا تقصد ؟
أكمل أرتشاف عصيره ببرود :_إجابة سؤالك تكمن بعمك المصون
هنا بدءت ترسم الخطوط لتعلم بأن من قام بقتل والدها هو عمها لا تعلم بأنها خطة التعلب الماكر للقضاء على بعضهم البعض دون ان يلوث يده بقطرة دماء واحدة
أخفضت ذراعيها عن رحمة فتنفست بسرعة كبيرة ثم ألقتها بقوة فسقطت على قدميه ..
رفعت السلاح بوجهه قائلة بغلظة :_ماذا لو لم تكن صادق
زادت ثقته قائلا بهدوء ؛_ما كنتِ تركتيها
وكان حديثه على رحمة فهى بالفعل ألقتها بعدما بدء الشك يساورها فأشارت للرجال بالأنسحاب وتوجهت للثائر من عمها زعيم المافيا ...
بعد رحيلها حاولت رحمة القيام ولكنها كانت تفشل كل مرة فرفعت وجهها لتقابل عيناه المخيفة كما كانت تعتقد ولكن صدمتها ببركان هادئ مثير للأهتمام من هذا الرجل الغامض لا تعلم أي من الأجابات لسؤالها ...
عاونها "عدي" على الوقوف ثم دلف للداخل سريعاً يحمل أسلاحته المريبة لها فشهقت من الرعب حينما رأته يجذبها خلفه بالقوة ...
*******________*****
بالقصر
هبطت للأسفل بعدما أرتدت حجابها تبحث عنه بخجل فعلمت من الخدم بأنه مازال بمكتب القصر ...
طرقت الباب برفق فسمعت لصوته الرجولي العميق بالدلوف فدلفت للداخل بأرتباك ...
رفع عيناه الزرقاء فوجدها أمامه والخجل يتلون على وجهها فقالت بأرتباك :_أنا أسفة مقصدتش أخرج كدا بس مروج كا...
كادت أن تكمل حديثها فقطعها "ياسين "قائلا بهدوء :_حصل خير يا مليكة بس ياريت بعد كدا تخدى بالك من تصرفاتك
لمعت عيناها بالدموع قائلة بهدوء :_حاضر
وتوجهت للخروج ولكنها توقفت حينما أوقفها بصوته الهادئ :_ممكن تعمليلي قهوة
رسمت بسمة سريعة فهى تعلم بأن ياسين لا يشرب القهوة الا عندما تصنعها والدتها فلأول مرة يطلبها من أحد.
:_حالا
وخرجت بسرعة كبيرة للمطبخ فتأملها بخفوت وبسمة تزين وجهه ...
وما هى الا دقائق مبسطة حتى أحضرتها مليكة
تناولها منها ببسمة هادئة قائلا :_بالسرعة دي
مليكة ببسمة واسعه ؛_أحنا فى عصر السرعة
تعالت ضحكاته السالبة لعقلها المغيب قائلا من وسط ضحكاته :_ماشي يا ستى عموماً مشكورة
وأرتشف القهوة بتلذذ قائلا بأعجاب :_تسلم أيدك بجد نفس الا طنط آية بتعملها
"مليكة"بدراما :_مش أمى لازم تعملها ذيي
ضحك بشدة :_أنتِ مصيبة يا مليكة
مليكة بحزن مصطنع :_لا والله دانا غلبانه ثم أكملت بمكر :_حتى مش لقيه حد بجى معايا الجامعة أجيب الجدول وشوية حاجات كدا ناقصانى
ياسين بجدية :_طب ما تخدى حازم أو داليا
رسمت بسمة الخبث على وجهها فوضعت الطبق من يدها ثم جلست على المقعد المقابل له :_حازم مجنون أخده فين بس وداليا مشغولة بالمذاكرة ومروج اتخنقت معاها عشان الا عملته وأسيل مش هنا خرجت وجا..
قاطعها قائلا بصراخ :_خلاص مش عايز أعرف
أبتسمت بطفولية :_يعنى هتيجى معايا ؟
كانت مكيدة ظاهرة له فبتسم بخفوت قائلا بخبث :_أنتِ عايزانى أجى معاكِ ؟
خجلت كثيراً فقالت بأرتباك :_لا مش كدا أنا قولت صعبت عليك وهتيجى معايا
صمت قليلا يتأملها بصمت ثم قال بهدوء :_أوك هخلص الملف دا وهجى معاكِ
هبت واقفة بسعادة طفولية :_بجد ؟؟!!!
أكتفى ببسمة صغيرة :_بجد شوية كمان وهغير رأيى
أسرعت بحمل الطبق والكوب وأسرعت بالخروج ليصيح عاليا :_القهوة يا مجنونة
خبطت مقدمة رأسها بخفة :_أه نسيت
ووضعتها على المكتب ثم هرولت للخارج تحت نظرات عشقه المتوج لها فهو مقسوم لها منذ الصغر نعم يعلم بأتفاقية أبيه يحيى مع والدها ولكنها لا تعلم بأنه المنشود ليكون لها ...ربما لا يشعر بنغمات قلبها المجهولة!!
*****_________*******
بالمشفى
سعدت نوال بتحديد جراحة إبنتها لتدهور حالتها الصحية نعم تشعر بأنها لن تستطيع البقاء على قيد الحياة طويلا فقلبها لم يعد يحتمل عناء ..تتدهور حالتها يوماً بعد يوم وتخفى عن إبنتها حتى عمر لم تخبره بذلك فرجائها له أن تتم الجراحه لأبنتها أولا ثم تذهب معه للطبيب ...
هبطت معها لحديقة المشفى فوضعتها على الطاولة قائلة ببسمة مجاهدة لرسمها :_خاليكى هنا يا حبيبتي أنا هروح الشغل ومش هتأخر ساعة أو ساعتين وهرجع ان شاء الله ...
لا تعلم لما يراودها القلق فقالت بصوت محتقن :_لازم يا ماما
نوال بتعب شديد :_مش هتأخر يا ضنايا
نور بتفهم:_ماشي يا ماما هستانكى هنا
وبالفعل غادرت نوال لمصير ختم من الله بأنتهاء أجلها على حياة قضتها بعناء كأنها كانت تشغر بذلك فستراحت بتسليمها بقبضة آمنة ....
مر "عمر "من جوارها فوجدها تجلس على الطاولة بملل ...
جذب المقعد قائلا بمشاكسة :_تسمحيلي بالجلوس
إبتسمت بخفة :_أتفضل يا دكتور
جلس بتعجب مصطنع :_لا ما شاء الله ذاكرة قوية
تعالت ضحكاتها المترنحة على نغمات قلبه :_لا بس لسه شايفاك من ساعة تقريباً مستحيل أنسى بسهولة كدا ...
تأملها عمر بسكون ثم قال بشكل مباشر :_شايفه أيه يا نور ؟
كلماته كانت ألماس لقلبها صفنت قليلا بصدى أسمها بين صوته الحنون وبين رائحته التى تريح نفسها فقالت بخفوت :_شايفه ضلمه وعتمة كأنى بأوضه مقفولة عليا مفهاش أي نور غير صوت أمى
إبتسم على وصفها الرقيق ولامس يدها بصورة مفاجئة لتسير معه وعلى خطاه البطيئة ثم رفع يديها على شيء رقيق بين أصابعها ..
نور بتعجب :_دا أيه ؟
عمر بنظرات تحمل شيء مجهول كأنها أعلنت له انه الآن معتقل تحت مسمى عاشق سحر من النظرة الأولى :_دا ملمس تانى للحياة يا نور أذي تقدري تعيشي الحياة بطريقتك الخاصة
رفع أصابعه على أصبعها يحركه على أشياء عديدة كقطرات المياه على الزهول وأشجار
جعلها تبتسم من قلبها لترى حياة أخري بين أطراف أصابعها بدء الأمان يتسرب بين قلبها بأنه النور الأخر بحجرتها المظلمة ...
قضى اليوم معها ولم يستشعر به يحاول ان يبث بقلبها السكينه لتكون مهيئة للجراحة ....

***________&******
بالقصر
هبط رائد بحلى سوداء اللون جعلت الوسامة تغار منه فتقدم للخروج غير عابئ بجاسم ومعتز وحازم ...
أسرع جاسم إليه قائلا بلهفة لرؤيته :_رائد
واقف بثبات مريب يستمع له..
جاسم :_أول مرة تتأخر بالنزول
رائد بثبات :_راحت عليا نومة عن أذنك عشان عندي معاد مع فاروق
جاسم بحزن :_أتفضل
وغادر رائد ليلتقى بمن سببت له الآلآم ليس مقصود منه أو منها وأنما لعبة الأقدار ولهو الصدفة ...
عاد جاسم لمقعده قائلا بغضب :_وبعدين يا معتز
معتز بملل :_والله ما عارف
حازم بسخرية :_لما أنتم مش عارفين أمال أبويا يعمل ايه ؟
جاسم بغضب :_أيه دخل عمى حمزة بالموضوع يا غبي
معتز :_حازم أبوس أيدك العمليه مش ناقصة غباوة أطلع ذاكر عشان ربنا يكرمك بأخر سنة ليك دي وتخلصنا بقا
حازم بتأفف :_ماشي ياخويا طالع
وصعد حازم للأعلى تاركاً معتز وجاسم يحسم الأمر ...
جاسم :_بص روح المقر وأنا هغير هدومى وهنزل أدور عليها وربما يكرم بقا
معتز بتأييد :_فكرة كويسة عارف يا واد يا جاسم لو عدي يقبل يساعدنا هنلقيها بأقل من الثانية
جاسم بصدمة :_الله يخربيتك أنت عارف لو عدي عرف ممكن يعمل فينا ايه
معتز :_عارف ورحمة جدك مأنت قايل حاجة
وغادر معتز بتأفف لذكر ما يمكنه عدي فعله ....
بينما توجه جاسم لغرفته فصدم حينما راي معشوقته الخجولة تتردد بطرق باب الغرفة ولم تراه خلفها ...
حسمت قرارها بعدم الطرق وأستدارت لتغادر فكانت صدمتها رؤيته ...
أقترب منها جاسم قائلا بحزن مصطنع :_دايما بتأخدي القرارت الغلط فى حقى
خجلت كثيراً ثم قالت بأرتباك :_أنا مكنتش فاهمه حاجة وكنت جايه تشرحهالى الأمتحانات من أول بكرا و..
لم تستطيع الحديث فوضعت عيناها أرضاً حينما أقترب منها قائلا بفرحة :_أكيد طبعا أنا أسيب أي حاجة وأشرحلك الا تحبيه ..
وحمل منها الكتب ثم توجه للقاعة المجاورة لغرفته فهو يعلم أنها من المحال أن تجلس معه بغرفته بمفردها ...
أقتربت من المقعد بأرتباك ثم جلست تستمع له فجاسم كان الأول بدراسته على الدوام ...
كانت تنظر للورقة التى يشرح بها ما تريد فهمه...
جاسم بهدوء :_فهمتى بقا الناتج ده جيه أذي ؟
أشارت برأسها بسعادة وإعجاب فنقل لها ما بالورقة ولكن بأرقام جديدة قائلة بمكر :_طب ورينى بقا هتحلى دي أذي ..
ألتقطت منه الورقة وأخذت تنفذ ما دونه لها ...أما هى فكان يتأملها بصمت ...
قدمت له الورقة فألتقطها قائلا بأعجاب :_شابوو بجد
داليا بخجل :_من غيرك مكنتش هحلها
صمت قليلا ثم رفع يده على يديها وهى تلملم أقلامها ...
أرتبكت للغاية فنظرت له بذهول ليتحدث هو بصوته العاشق :_مش عايزة تريحينى ليه يا داليا
سحبت يدها بخجل ووجهه متورد قائلة بأرتباك :_.أنا مش فاهمه حاجه
جاسم بشك :_متأكدة
لم تتمالك زمام أمورها فجذبت أغراضها وتوجهت لغرفتها سريعاً تحت بسمات من عيناه تزين وجهه ....
******________****
بمكتب فاروق الصديق المقرب لرائد
دلف رائد لمكتبه على الفور دون الحاجة لأذن سكرتيرة كالمعتاد فهلالل فاروق حينما رأه :_أيه دا مش معقول رائد الجارحي بنفسه فى مكتبي يا مرحباااا يا مرحبااا
جلس على المقعد المقابل له بضيق قائلا بسخرية :_أيه يا بنى غير الأسطوانة دي حمضت على فكرة
شعر بالحرج فجلس بمرح :_شكلى بقا زبالة اوي
رائد ببسمة مكبوتة:_ جداا خلص بقا عشان ورايا شغل
فاروق :_براحة علينا يا عم انت لسه داخل
ورفع هاتف المكتب قائلا بهدوء :_نفين أبعتيلى ملف صفقة الجارحي
وأغلق الهاتف يتودد لرفيقه ...
بعد قليل إستمع لطرقات على باب الغرفة فسمح للطارق بالدلوف ..
دلفت بخطى ثابت ومتزن للداخل لم ترى من يجلس أمامها فكان يجلس بعكس أتجاهها ...
تقدمت منه قائلة بعملية ؛_الملف يا فندم
صوتها كان زلزل أفتك به فرفع وجهه لينصدم من أنعكاس صورتها على المرآة أمامه ..نعم هى زوجته المصون الذي طردها من قصره وجردها من مكانتها ...
لم يستطيع التفكير أكثر من ذلك .....
خرجت من المكتب وأنضمت لطقم السكرتيرة بالخارج أما هو فأخبر فاروق بموافقته على شراء الشركة فتعجب كثيراً فهو عرضها له منذ أشهر عديدة ولكنه وافق بنهاية الأمر فمن هو ليرفض مبلغ ضخم هكذا ..
خرج من الشركة وقلبه يرتجف بين الضعف والقوة بين اللين والعطاء لا يعلم ما عليه فعله سوى الأنتقام منها ....
غادر على وعد العودة غداً ولكن بطريقة تليق به حينما يترأس مقعد الشركة ...
أنهت رانيا عملها ثم عادت سريعاً للمنزل لم ترى من يتابعها ليعلم مكان سكانها أو للتأكد من شيء ما رأه بعيناه فشعلت شرارة الأنتقام رأه يدلف معها للعمارة فبادلته السلام وصعدت معه بالمصعد ...
شدد رائد على مقبض السيارة وعداً لها بالجحيم
بالداخل
حمدي بستغراب :_رجعتى بدري النهاردة يعنى
رانيا ببسمة بسيطة :_هعمل أيه مريم زعلانه منى وعايزانى أفسحها فستأذنت من أستاذ فاروق وجيت على طول زمانها طلعت عين مرأتك
تعالت ضحكاته قائلا بمرح :_طب ياربت عشان متفتحش أسطوانة كل يوووم
رانيا بحذم :_عيب كدا يا حمدي دا هبة عسل وكيوت
تأفف قائلا :_أنا مش عارف أنتِ مع أخوكى ولا معها
رفعت يدها بأسلوب مرح :_مع الحق
وقف المصعد فخرج وهو يرمقها بنظراته المشتعلة فتعالت ضحكاتها وركضت لباب الشقة فاتحه إياه ثم أغلقته سريعاً بوجهه ...
حمدي بغضب :_أفتحى الباب يا رانيا أحسنلك
رانيا :_ههههههه مش هتدخل الا لما تهدأ خالص يا حبيبي
حمدي بغضب شديد :_كدا ماااشي يا رانيا اصبري بس عليا
رانيا :_هصبر وللاخر ههههههه
حمدي بمكر :_أفتحى يا روونى دانا ديدو حبيبك
وبالفعل فتحت قائلة ببسمة فخر :_شوفت بقا انى متسامحة ...
جذبها للداخل بالقوة والغضب يفتك به ثم اغلق الباب غير مدرك بمن يقف ويتأمل مع يحدث بتفكير مشتعل وقلب محبب للأنتقام ...
بالداخل
رانيا :_الحقينى يا هبة جوزك اتجنن
خرجت الفتاة الصغيرة راكضة لأحضان والدتها والبسمة تزين وجهها حينما وجدت حمدي يسرع خلفهم
هبة بغضب :_يا عم أهدا بقا كل يوم تجري ورا البت لحد ما خست النص
حمدي بسخرية "_ااه انتوا متفقين عليا بقا هى تدافع عنك وتقول كيوته وأنتِ ت...
كاد أن يكمل حديثه ولكنه صعق مما تفوه به ...
هبة بصدمة :_اااه دانت بقا كنت فاتح سيرتى
رانيا :_هههههه أينعم ومش بالخير يا هوبا أنقضى عليه
يالا سلام احنا
وجذبت مريم برفق :_يالا يا قلب ماما
أقتربت هبة منه وهو يبتلع ريقه بخوف :_يا قلبي دي بتهزر هو انا عندي اغلى منك يا روح قلبي الله يحرقك يا رانيا
ولكن هيهات فكيف لتلك الكلمات تهدئتها ؟!!!!!!
******__________*****
بنويورك
تركها بالسيارة وهبط ليكمل باقى خطته ولكنه تفاجئ بأن ما فعله كان كفيل بأنهاء كل شيء فقام الطرفان بقتل بعضهم البعض ...
إبتسم عدي بثقة فهو يتباهى بعقله الألماسي ..ثم عاد لسيارته بعدما تركها على بعد ليس ببعيد عن المكان حتى يحافظ علي تلك الفتاة من الخواطر ولكن تفاجئ بالسيارة فارغة ...
زفر بحنق لمخالفتها آوامره فأخبرها قبل رحيله بأن لا تترك السيارة لحين عودته وها هى الآن تكسر قواعده ...
ركضت رحمة كثيراً برعب لمعرفتها بأن هذا الرجل ما هو الا سفاح مغرور فركضت لتكون بمأمن بعيداً عنه لا تعلم بأنها تقترب من المخاطر ....
تراجعت للخلف حينما كسر الطريق بسيارتين وكانت الصدمة الأكبر حينما هبط خطيبها كما يظن من السيارة ...
أقترب منها مصطفى وشرارة الغضب تلفح وجهه فرفع يديه وهوى بصفعة قوية على وجهها فصرخت بقوة وبكت بخوف لم تري له مثيل
مصطفى بغضب جامح :_واضح أن عمى معرفش يربيكى كويس وأنا الا هنول شرف المهمة دي...
وجذبها بالقوة لتقف أمامه ثم هوى على وجهها بصفعات متتالية واحدة تلو الأخري حتى أنها لم تقوى الوقوف فسقطت مغشى عليها ...
حملها للسيارة قائلا للحرس :_اطلعوا بيها على المكان الا قولتلكم عليه وأنا هروح اشوف مين البطل الا دافع عنها دا
أوما له الحرس وبالفعل غادروا للمكان المنشود اما هو فاكمل طريقه للحصول عليه لا يعلم بأن الوحش هو من يبحث عن فريسته وليس من يبحث عنه ....
******__________******
بالمشفى
صعدت معه لغرفتها والبسمة تزين وجهها ...فعاونها على الجلوس قائلا بتحدى :_أيه رأيك بقا فى أختبار لأول تجربة ليكِ
نور بستغراب :_أختبار؟
جذب العصير ثم قدمه لها قائلا بتأكيد :_أيوا انا عرفت من والدتك أنك بترسمى كويس وأول أختبار أنك تنقلى الا شوفتيه بأيدك على الورق
نور بسخرية :_بس دا صعب اوي وأنا بالحالة دي
أقترب منها قائلا بهدوء :_أيدك الا هتنقل يا نور
حديثه يبعث البهجة لنفس فقدت مذاق الحياة فسترسلت حديثها بزهول :_طب والألوان
عمر :_الا أنتِ حاسة بيه وشايفه أنه كويس
وجذبها للأوراق التى جلبتها الممرضة ثم عاونها على الجلوس وقدم لها الآلوات والمعدات ...
أرتبكت نور وبدأت تتحسس الأدوات مثلما كانت تفعل نعم كانت تعشق الرسم ولكنها حرمت منه مع فقدان البصر ..
عمر بتحدي :_هخرج أشوف المرضى وهرجع اشوف رسمتك لما اشوف هتكسبي التحدى ولا لا
أبتسمت بخفوت ثم قالت بفرحة :_هحاول
وأخذت تنثل ما لمسته بيدها تحت نظرات عمر الأخيرة لها قبل خروجه ...
&*******________&****
بجامعة مليكة
وقف ياسين بسيارته أمام الجامعه فهبطت للداخل وهو من بعدها ليجذب إنتباه الجميع بطالته الجذابة ...وقف لجوارها حتى تنقل مخطط الأمتحانات وهى تخطف النظرات له بطفولية ..
دق هاتفه فأبتعد عنها قليلا حتى يتمكن من الحديث فأقتربت الفتيات تتأمله حتى تخفى عن النظرات لتقول أحداهما :_أيه دا هو فى كدا ؟؟؟!! شوفتى عيووونه
الفتاة الثانية :_بصراحة مز
فتاة أخري :_معاكى حق دا أحلى من ابطال المسلسلات
أقتربت منهم مليكة بغضب :_أنتى معندكيش أخلاق لا أنتِ ولا هى
الفتاة الأولى :_طب وأنتِ مالك كان من بقيت عيلتك
مليكة بغضب شديد :_إبن عمى وخطيبي لو معندكيش مانع
صدمت الفتيات وتمنين لها بالموت فهو وسيم للغاية فتركتن المكان وغادرت أما هى فوقفت شاردة بمحلها لما أنفعلت هكذا ؟
لما كذبت بشأنه ؟
لما يدق قلبها بالقرب منه ؟؟
كان يتخفى خلف الحائط يشاهد حيرتها ودهشتها بسعادة وتسلية فأخيراً دق قلب صغيرته بعشقه ..
أرتدى نظارته السوداء ثم أقترب منها قائلا بهدوء :_خلصتى ؟
أكتفت بالأشارة له
فأكمل بخبث :_مالك ؟
أسرعت بالحديث :_ها لا مفيش
"ياسين " بمكر_متأكدة
"مليكة" :_ايوا
"ياسين" ؛_أوك يالا .
واتابعته "مليكه" للخارج
*********____________********
بدءت تستعيد وعيها شيئاً فشيء حتى أستعادته بالكامل ففزعت عن الفراش برعب أنقلب لصدمة حينما رأت هذا الغامض أمامها يجلس على المقعد بثبات وضعاً قدماً فوق الاخرى بثقة رهيبة ...
رحمة بصدمة:_انت ؟!!
تخل عن مقعده ثم أقترب منها والغضب يتمدد من عيناه فحصرها بين ذراعيه والحائط قائلا بغضب :_أنا طلبت منك أيه ؟
ارتعبت بشدة ثم قالت بدموع :_أنا
قاطعها قائلا :_أنتِ عنيدة ودى كانت هتكون نهايتك
وكان يشير لها بالسلاح ففزعت قائلة برعب وبكاء :_لا ارجوك متقتلنيش
تعجب عدي من رعبها الزائد عن الحد فوضع السلاح من يده ثم قال بسخرية :_لسه شايفانى سفاح
قالت من وسط دموعها بأرتباك :_هو مش حضرتك مجرم
نظراته جعلتها تلفظ مسرعة :_أقصد بتقتل الاشرار يعنى
قاطعها بستغراب :_هو فى فرق ؟
رحمة بخوف وتوتر :_طبعاااا حضرتك مجرم قلبك ابيض بتقتل الاشرار مش الناس الكويسة
لم يتمالك أعصابه وأنفجر ضاحكاً فكان للوسامة عنوان رئيسي تأملته بصمت وزهول فهذا الرجل الوسيم أصبح أشد خطورة عليه ..
لفظ من بين ضحكاتها فلأول مرة يضحك الوحش كما يلقب ؛_معاكي حق أنا قلبي فعلا أبيض
ثم أنفجر مرة أخري من الضحك قائلا بصعوبة :_عشان كدا مش هقتلك وهحميكى من الناس دي
رحمة بفرحه :_بجد
عدي بجدية :_بجد تصبحى على خير
وتركها وخرج غلقاً الباب خلفه فجلست بسعادة أنستها أنها بمكان اخر بعيداً عن الجميع ..أما هو فدلف للغرفة المجاورة لها ثم خلع قميصه وضعاً سلاحه لجواره والبسمة تزين وجهه على حديثها ...
*******___________******
بالمشفى
أنهى عمر عمله وتوجه لغرفتها قبل الرحيل فزهل مما رأه رسمتها للزهول بحرافية رغم أنها كفيفة ...
عمر بزهول :_أيه الجمال دااا
أستدارت بوجهها قائلة بفرحة :_ بجد !
عمر بتاكيد :_بجد الرسمة أجمل من الخيال نفسه
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_مش اوي كدا
عمر بغضب :_انا الا احدد مش انتِ
نور :_طب وحددت ايه
_نجحتى فى اول اختبار وبكرا جايزتك هتكون عندك
قالها عمر وهو يعاونها على الوصول للفراش فسعدت كثيراً بحديثه ثم قالت بقلق :_هى ماما لسه مرجعتش
عمر :_لا لسه يا نور وبعدين احنا اتفقنا على ايه لازم نعتمد على نفسنا ونرمين معاكى أهى مش هتفارقك لو مش مرتحالها اجبلك ممرضة تانيه
قالت بنفى :_لااا انا حبتها جدا
عمر بسعادة :_طب كويس يالا بقا ارتاحى ونتقابل بكرا أن شاء الله
نور ببسمة هادئة :_أن شاء الله
وأتجاه عمر للخروج قائلا وهو يغلق الباب :_تصبحى على خير
نور :_وحضرتك من أهله ..
وغادر عمر وقلبه يتراقص بشده كأنه بحلبة تثير جنونه ...
لا يعلم أنه خطى اول درجات العشق وعليه تحمل العقبات ؟؟!!





الكلمات الدلالية (Tags)
أحمد, الثائر, الجارحى, النيش, احب, احفاد, تقلل, رواية, كاملة

أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة رواية شهد الحياة بقلم/زيزي محمد كاملة بدون تحميل,رواية شهد الحياة اون البنت شادو قصص - حكايات - روايات 0 01-28-2019 06:39 PM
قراءة رواية الفهد العاشق اون لاين,رواية الفهد العاشق ميمو كاملة بدون تحميل ام المصريين قصص - حكايات - روايات 13 01-05-2019 02:19 PM
روايات شهرزاد,روايات ادبية,اراقص القمر,رواية تراقص القمر,رواية ابواب الجحيم بال مون,رواية دموع سوداء موجوع قلبى المنتدى الأدبي 5 09-10-2018 08:20 PM
رواية الحب الاعمى رواية كاملة و بدون انترنت ضحكة خجل قصص - حكايات - روايات 3 04-29-2018 06:19 PM
رواية لا اعرف كيف احببتك ( رواية كاملة ) ضحكة خجل قصص - حكايات - روايات 3 04-29-2018 06:18 PM


الساعة الآن 03:44 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل