Warning: Division by zero in [path]/includes/class_postbit.php(294) : eval()'d code on line 80
(يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ) - منتدي عالمك
للنساء فقط

منتدى العالم الاسلامي

كل ما يتعلق بديننا الحنيف على مذهب أهل السنة فقط مواضيع في الدين - Islamic Forum مواضيع دينيه ، مواضيع اسلاميه ، مواضيع في الفقه والعقيده ، مواضيع عامه ، مواضيع للدين ، فتاوى دينيه ، فتاوى اسلاميه ، مواضيع اسلاميه منوعه ، مواضيع اسلاميه عامه ، مواضيع المنتدى الاسلامي ، منتدى اسلامي عام منوع ، منتديات اسلاميه ، منتدى اسلاميات ، نصائح دينيه ، فتاوى في الدين ، المنتدى الإسلامي ، منتديات الإسلام ديني

نسخ رابط الموضوع
https://vb.3almc.com/showthread.php?t=29231
3076 2
09-30-2022
#1  

افتراضي(يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ)


أحياناً ينشأ لدى الإنسان رغبة لإظهار ما عنده للناس :

( بيته ، أثاث بيته ، سيارته ، أمواله ، رحلاته ، سفراته ، موائد طعامه ، حفلة زواجه ، حفلة عيد ميلاده ، هداياه ، هواتفه ، ملابسه ، مجوهراته )

ولكن هذه الأسلوب غير مشروع وغير صحيح !!
لأن الله عزّ وجلّ وصف قارون بأنه خرج على قومه بزينته

قال تعالى﴿ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾

ثم قال تعالى بعد ما فعله : ﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ ﴾






من مقاييسُ أهل الدنيا:

1 – َخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ

كل عصر له زينة، أي في كل عصر ووسائل للظهور أمام الناس في الاحتفالات، يقول لك: عقد القِران تم في الفندق الفلاني، وكلّف ثمانمائة ألف ليرة، قَدَّموا مع كل كتاب، أو مع كل شيء من الحلوى قطعة بكذا وكذا، فهناك أوصاف لعقود القران لا تصدَّق، هذه الزينة، في البيوت أحياناً، أي تزيين البيت إلى درجة متناهية، في الثياب وأنواعها، فيفتخر بنوع ثيابه، ومكان شرائها، وسَنَة صنعها، هذا كله كما قال سيدنا علي قال: << يأتي على الناس زمان قيمة المرءُ متاعه>>، أي قيمة الإنسان فقط تستمَدُّ من متاعه، من مساحة بيته، من موقع بيته، من ثمن بيته، من مركبته، من ثيابه، يا ترى أجنبي أم وطني ؟ تستمد من نوع ثيابه، وهكذا..

﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾
هذا مقياس.


2 – قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا

الحقيقة أن هذه القصة فيها مقاييس كثيرة، هذا مقياس آخر، أي إذا رأيت شيئاً من متاع الدنيا ؛ قصراً منيفاً، سيارةً فارهةً، بستاناً جميلاً، مزرعةً أنيقةً، إذا رأيت شيئاً فخماً من متاع الدنيا، وذابت نفسك حباً له، وتمنيتَ أن تكون مكان صاحبه، فهذه علامةٌ خطيرةٌ جداً:



﴿قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾

أحياناً تسمع من الناس أن فلاناً مبسوط، يكون له خمسين معصية، وهو تارك صلاة، وشارب خمر، ولكن معه أموال طائلة، ويتمتع فيها كما يشاء، فيأتي إنسان ضعيف الإيمان يقول: مبسوط، لا ينقصه شيء، حظه طيب، دَبَّر نفسه، رَكَّز وضعه، هذا هو كلام الشرك بعينه، هكذا قال:
﴿قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾


3 – يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ

أي حينما تُثْني على أهل الدنيا، وتمدحهم، وتشرئبُّ عنقك تعظيماً لهم، ويسيل لعابك تمنياً أن تكون مثلهم فهذه علامة أنَّك من أهل الدنيا، هكذا:


﴿قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾
فضلُ العلم: وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ
علامة المؤمن أنه لا يتمنَّى إلا رضوان الله عزّ وجل، لا يتمنَّى إلا أن يحبه الله، يرضى عنه:

﴿وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾
( سورة القصص: من الآية 80 )
أوتوا العلم، فإذا أحب الله عبداً آتاه العلم:
﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً﴾
( سورة القصص: من الآية 14 )
انظر إلى نفسك ؟ ماذا نلت من الله ؟ نِلْتَ كما نال قارون ؟ أو كما نال فرعون ؟ أو كما نال بعض الأنبياء ؟ حظك من الله مالٌ، أو قوةٌ، أو علمٌ ؟ إذا كان حظك من الله العلم فأنت من المحبوبين:
﴿وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ﴾
( سورة القصص )



سعةُ أفقِ العلماء: َيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ
الكافر أُفُقُهُ ضَيِّق، نظرته قاصرة، يعيش لحظته، هذا شيء موَقَّت سيمضي، هناك حياةٌ أبدية، البطولة هناك.. " الغنى والفقر بعد العرض على الله ".
في القبر إن كان لك أعمال صالحة في الدنيا فأنت الغني، وإن لم تكن لك أعمال صالحة فأنت أفقر الفقراء، ولو كنت في الدنيا أغنى الأغنياء.
لماذا نطلب العلم ؟ كي تصحَّ رؤيتنا، كي نرى الحق حقاً والباطل باطلاً، كي لا نؤْخَذ بالمظاهر الفارغة والقشور، كي نعرف حقائق الأشياء، هذه الدنيا جوهرها أربعة أشياء: أن تعرف الله، وأن تطيعه، وأن تدعو إليه، وأن تصبر.

﴿ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) ﴾
( سورة العصر )


أربعة أشياء هي لبُّ الدنيا، فهؤلاء الأولون:

﴿قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ﴾
( سورة القصص: من الآية 79 )
أيْ هنيئاً لك على هذا البيت، على هذا المتجر، على هذا الدخل الكبير، على هذا البستان، الله يزيدك من فضله، هو ذابت نفسه معه، أما المؤمن:
﴿وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ﴾
( سورة القصص )
الصابر ما استجاب إلى نزواته الطارئة، استجاب إلى عقله الراجح.
قد كنت قديماً أضرب لطلاَّبي مثلاً: رجل ركب دَرَّاجة، وهو يسير على طريق مستوٍ، وصل إلى طريقين، طريقٍ نازلة محفوفة بالرياحين والبساتين والأزهار، وتنتهي بحفرةٍ سحيقةٍ ما لها من قرار، فيها وحوشٌ مفترسة، وطريقٍ صاعدة مملوءةٍ بالغبار والأكدار والصخور، لكنها تنتهي بقصرٍ منيف، هو مٌلكٌ لمن يصل إليه، وضِعَ قبل هذا المفرق إن صح التعبير لوحةٌ تفصيلية تشير إلى أن هذا الطريق ينتهي بحفرة، وهذا الطريق ينتهي

طريق النار سهل، مع الشهوات، مع الانحراف الأخلاقي، مع إطلاق البصر، مع كسب المال الحرام، مع إنفاقه، مع السياحات المختلطة، مع الرفاه، مع الطعام والشراب، مع الاستمتاع بالنساء الأجنبيات، هكذا هذا طريق جهنم، سَهْلٌ بِسَهْوَةٍ، لا يحتاج إلى جهد، لا يحتاج إلى مجاهدة فالقضية سهلة، لكن طريق الجنة يحتاج إلى كُلْفَة، إلى تفَكُّر، إلى استقامة، إلى صلاة في أوقاتها، إلى بذل المال..







للأسف :

يستمد الإنسان اليوم قيمته الإجتماعية بين الناس من حجم بيته ، ومن ثمن بيته ، ومن موقع بيته ، ومن أناقة بيته ، من نوع سيارته ، من رقم سيارته ، من نوع هاتفه ، من رقم هاتفه ، من ماركة ثيابه ، من منصبه وقوته ، ومن حجم ماله وثروته .
أما القِيَم والأخلاق ، فهي للأسف أصبحت شبه منعدمة عند أكثرهم






راتب النابلسي











10-01-2022
#2  

افتراضيرد: (يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ)

بارك الله فيكى ياحب



11-13-2022
#3  

افتراضيرد: (يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ)

بارك الله فيكى ياحب



التعديل الأخير تم بواسطة ساليسيا ; 11-22-2022 الساعة 10:29 PM



الكلمات الدلالية (Tags)
(يَا, مَا, لَيْتَ, أُوتِيَ, لَنَا, مِثْلَ, قَارُونُ)

أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل