- مطبخ عالمك
- ازياء موضة واناقة
- الرشاقة والرجيم
- صور
- رعاية الام والطفل
- الأعمال والاشغال اليدوية
للنساء فقط
منتدى العالم الاسلامي
كل ما يتعلق بديننا الحنيف على مذهب أهل السنة فقط مواضيع في الدين - Islamic Forum مواضيع دينيه ، مواضيع اسلاميه ، مواضيع في الفقه والعقيده ، مواضيع عامه ، مواضيع للدين ، فتاوى دينيه ، فتاوى اسلاميه ، مواضيع اسلاميه منوعه ، مواضيع اسلاميه عامه ، مواضيع المنتدى الاسلامي ، منتدى اسلامي عام منوع ، منتديات اسلاميه ، منتدى اسلاميات ، نصائح دينيه ، فتاوى في الدين ، المنتدى الإسلامي ، منتديات الإسلام ديني
نسخ رابط الموضوع
https://vb.3almc.com/showthread.php?t=30611
#1
~![ستــار والكـل منهـا يغار]!~
مختارات من تلبيس إبليس لابن الجوزي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فمن مصنفات الإمام ابن الجوزي رحمه الله كتاب "تلبيس إبليس" حيث ذكر فيه صورًا من تلبيس إبليس على الإنسان في العقائد والعبادات، وهو كتاب مُهِمٌّ في بابه، وقد يسَّر الله الكريم لي فاخترتُ بعضًا مما يوجد في الكتاب من فوائد، أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
لزوم السنة والجماعة:
قال الأوزاعي: اصبر نفسك على السُّنَّة، وقِفْ حيثُ وَقَفَ القومُ، وقُل بما قالوا، وكُفَّ عما كفُّوا عنه، واسلك سبيل سلفِك الصالح، فإنهُ يسعُك ما وسِعَهم.
قال سفيان: لا يستقيم قول إلا بعمل، ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية، ولا يستقيم قول وعمل ونيَّة إلا بموافقة السُّنَّة.
قال سفيان: إذا بلغك عن رجل بالمشرق أنه صاحب سُنَّةٍ فابعث إليه بالسلام، وإذا بلغك عن آخر بالمغرب أنه صاحب سنة فابعث إليه بالسلام، فقد قلَّ أهل السنة والجماعة.
قال أيوب: إني لأُخبَر بموت الرجُلِ من أهل السُّنة، فكأني أفقدُ بعض أعضائي.
عن ابن شوذب: إنَّ من نعمة الله على الشابِّ إذا نسك (تعبَّد) أن يُؤاخي صاحب سُنَّة يحمله عليها.
عن سفيان الثوري قال: استوصوا بأهل السُّنَّة خيرًا؛ فإنهم غرباء.
قال الجنيد: الطُّرُق كُلُّها مسدودةٌ على الخَلْق، إلا من اقتفى أثر الرسول، واتَّبَع سُنَّته، ولزم طريقته، فإن طُرُق الخيرات كُلُّها مفتوحةٌ عليه.
ذم البدع والمبتدعين:
كان ابن طاوس جالسًا وعنده ابنه، فجاء رجلٌ من المعتزلة فتكلَّم في شيء، فأدخل ابن طاوس أصبعَيْه في أُذُنَيه، وقال: يا بني، أدْخِل أصبعَك في أُذُنَيك حتى لا تسمع من قوله شيئًا؛ فإن هذا القلب ضعيف، ثم قال: أي بني، اسدد، فما زال يقول: اسدد، حتى قام الآخر.
كان رجل يختلف إلى إبراهيم، فبلغ إبراهيم أنه قد دخل في الإرجاء، فقال له إبراهيم: إذا قمتَ من عندنا فلا تَعُد.
قيل لسفيان بن عيينة: إن هذا يتكلَّم في القدر، فقال: عرِّفوا الناس أمرَهُ وسلُوا ربَّكم العافية.
دخل رجل على ابن سيرين، ففتح بابًا من أبواب القَدَر، فتكلَّم فيه، فقال ابن سيرين: إما أن تقوم، وإما أن نقوم.
قال رجل من أهل الأهواء لأيوب: أُكلِّمُك بكلمةٍ؟ قال: لا، ولا نِصْف كلمة.
قال سفيان الثوري: البدعة أحبُّ إلى إبليس من المعصية، المعصية يُتاب منها، والبدعة لا يُتاب منها.
قال الفضيل: مَنْ جلس إلى صاحب بدعة فاحذروه.
السنة:
لا ريب أن أهل النقل والأثر المتبعين آثارَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وآثار أصحابه هم أهل السُّنَّة؛ لأنهم على تلك الطريق التي لم يحدث فيها حادث؛ وإنما وقعت الحوادث والبدع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
البدعة:
البدعة عبارة عن فعل لم يكن فابتُدع، والأغلب في المبتدعات أنها تصادم الشريعة بالمخالفة؛ إذ توجب التعاطي عليها بزيادة أو نقصان.
التحذير من فتن إبليس ومكايده:
اعلم أن الآدمي لما خُلق رُكِّب فيه الهوى والشهوة ليجتلب بذلك ما ينفعه، ووضع فيه الغضب ليدفع به ما يُؤذيه، وأُعطي العقل كالمؤدب يأمره بالعدل فيما يجتلب ويجتنب، وخُلق الشيطان مُحرِّضًا له على الإسراف في اجتلابه واجتنابه، فالواجب على العاقل أن يحذر حذره من هذا العدو الذي أبان عداوته من زمن آدم، وقد بذل نفسه وعمره في إفساد أحوال بني آدم.
فمتى سوَّل للإنسان أمرًا فينبغي أن يحذر منه أشد الحذر، وليقُل له حين أمره إياه بالسوء: إنما تريدُ بما تأمرني به نصحي ببلوغ شهوتي، وكيف يصح صواب النصح للغير لمن لم ينصح نفسه؟! ثم كيف أثق بنصيحة عدوٍّ، فانصرف، فما لقولك منفذ.
معنى التلبيس والغرور:
التلبيس إظهار الباطل في صورة الحق، والغرور نوع جهل يُوجب اعتقاد الفاسد صحيحًا والرديء جيدًا، وسببه وجود شبهه أوجبت ذلك، وإنما يدخل إبليس على الناس بقدر ما يمكنه، ويزيد تمكُّنُه منهم ويقلُّ على مقدار فطنهم وغفلتهم وجهلهم.
تلبيس إبليس على الخوارج:
أول الخوارج وأقبحهم حالًا ذو الخويصرة، فهذا أول خارجي خرج في الإسلام، وآفتُه أنه رضي برأيِ نفسِه، ولو وفق لعلم أنه لا رأي فوق رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتباع هذا الرجل الذين قاتلوا عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
ولا أعجب من اقتناع هؤلاء بعلمهم واعتقادهم أنهم أعلم من عليٍّ عليه السلام، فقد قال ذو الخويصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: اعدلْ فما عدلتَ، وما كان إبليس ليهتدي إلى هذه المخازي، نعوذ بالله من الخذلان.
تلبيس إبليس على أهل الكلام:
إبليس... رأى خلقًا فيهم نوع ذكاء وفطنة، فاستغواهم على قدر تمكُّنه منهم.
فمنهم... من نفرهُ إبليس عن التقليد وحسَّن له الخوض في علوم الكلام، والنظر في أوضاع الفلاسفة ليخرج بزعمه عن غمار العوامِّ.
ولم يسكت القدماء من فقهاء هذه الأمة عن الكلام عجزًا؛ ولكنهم رأوا أنه لا يشفي عليلًا، ثم يرد الصحيح عليلًا، فأمسكوا عنه ونهوا عن الخوض فيه، حتى قال الشافعي: لأن يُبْتلى العبد بكل ما نهى الله عنه ما عدا الشرك خيرٌ له من أن ينظر في الكلام، وقال أحمد بن حنبل: لا يفلح صاحب كلامٍ أبدًا، علماء الكلام زنادقة.
وكيف لا يُذمُّ الكلام وقد أفضى بالمعتزلة إلى أنهم قالوا: إن الله لا يعلمُ جُمَلَ الأشياء ولا يعلم تفاصيلها؟! فأعوذ بالله من نظرٍ وعلومٍ أوجبت هذه المذاهب القبيحة، وقد نقل إلينا إقلاع متيقظي المتكلمين عما كانوا عليه لما رأوا من قبح غوائله.
تلبيس إبليس على الباطنية:
الباطنية: قوم تستَّروا بالإسلام ومالوا إلى الرفض، وعقائدهم وأعمالهم تُباين الإسلام بمرَّةٍ، فمحصول قولهم تعطيل الصانع وإبطال النبوَّة والعبادات وإنكار البعث؛ ولكنهم لا يظهرون هذا في أول أمرهم؛ بل يزعمون أن الله حقٌّ، ومحمد رسول الله، والدين صحيح، ولكنهم يقولون: لذلك سِرٌّ غير ظاهر، وقد تلاعب بهم إبليس فبالغ وحسَّن لهم مذاهب مختلفة، ولهم أسماء: الباطنية، الإسماعيلية، القرامطة.
تلبيس إبليس على الرافضة:
وكما لبَّس إبليسُ على هؤلاء الخوارج حتى قاتلوا عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه، حمل آخرين على الغلو في حُبِّهِ، فزادوه على الحد، فمنهم من كان يقول: هو الإله، ومنهم من يقول: هو خير من الأنبياء، ومنهم من حمله حُبُّه على سَبِّ أبي بكر وعمر، حتى إن بعضهم كفَّر أبا بكر وعمر، إلى غير ذلك من المذاهب السخيفة التي يُرغبُ عن تضييع الزمان بذكرها.
وقد روينا أن الشيعة طالبت زيدَ بنَ علي بالتبرِّي ممن خالف عليًّا في إمامته فامتنع من ذلك، فرفضوه فسموا الرَّافضة.
وغلو الرافضة في حُبِّ علي عليه السلام، حملهم على أن وضعوا أحاديثَ كثيرةً في فضائله أكثرُها تشينُهُ وتؤذيه، وقد ذكرت منها جملة في كتاب الموضوعات.
ومقابح الرافضة أكثرُ من أن تُحصَى، وقد حرَّمُوا الصلاة؛ لكونهم لا يغسلون أرْجُلَهم في الوضوء، والجماعة لطلبهم إمامًا معصومًا، وابتُلُوا بسبِّ الصحابة، وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تسبُّوا أصحابي؛ فإن أحدكم لو أنفَقَ مثل أُحُدٍ ذَهَبًا، ما أدرك مُدَّ أحدِهم ولا نصيفه)).
تلبيس إبليس على القُرَّاء:
فمن ذلك أن أحدهم يشتغل بالقراءات الشاذَّة وتحصيلها، فيبقى أكثر عمره في جمعها، وتصنيفها والإقراء بها، ويشغله ذلك عن معرفة الفرائض والواجبات...ولو تفكَّروا لعلموا أن المراد حفظ القرآن، وتقويم ألفاظه، ثم فهمه، ثم العمل به، ثم الإقبال على ما يُصلِح النفس ويُطهِّر أخلاقَها، ثم التشاغُل بالمهمِّ من علوم الشرع.
تلبيس إبليس على أهل اللغة والأدب:
قد لبس على جمهورهم فشغلهم بعلوم النحو واللغة عن المهمات اللازمة التي هي فرض عين، من معرفة ما يلزمهم عرفانه من العبادات، ومما هو أولى بهم من آداب النفوس وصلاح القلوب، ومما هو أفضل من علوم التفسير والحديث والفقه، فأذهبوا الزمان كله في علوم لا تُرادُ لنفسها بل لغيرها.
تلبيس إبليس على الشعراء:
تراهم يهيمون في كل وادٍ من الكذب والقذف والهجاء...والإقرار بالفواحش، وأقلُّ أحوالهم أن الشاعر يمدح الإنسان فيخاف أن يهجوه فيُعطيه اتِّقاء شرِّه... وترى خلقًا من الشعراء وأهل الأدب لا يتحاشون عن...الذبّ في المدح خارجًا عن الحد.
تلبيس إبليس على العُبَّاد في العبادات:
فأوَّل تلبيسه عليهم إيثارهم التعبُّد على العلم، والعلم أفضل من النوافل.
قال مطرف بن عبدالله: فضلُ العلم خيرٌ من فضل العبادة، وقال المعافى بن عمران: كتابةُ حديثٍ واحدٍ أحبُّ إليَّ من صلاة ليلة.
تلبيسه عليهم في الوضوء:
فمنهم من لبس عليه في النية، فتراه يقول: أرفعُ الحدث، ثم يقول: أستبيحُ الصلاة، ثم يعيد فيقول: أرفع الحدث، وسبب هذا التلبيس الجهلُ بالشرع؛ لأن النية بالقلب لا باللفظ، فتكلف اللفظ أمر لا يحتاج إليه، ثم لا معنى لتكرار اللفظ.
تلبيسه عليهم في الأذان:
من ذلك التلحين في الأذان، وقد كرِهَه مالك بن أنس وغيره من العلماء كراهيةً شديدةً؛ لأنه يُخرِجه عن موضوع التعظيم إلى مشابهة الغناء.
تلبيسه عليهم في الصلاة:
فمن ذلك تلبيسه عليهم في الثياب التي يستتر بها، فترى أحدهم يغسل الثوب الطاهر مرارًا، وربما لمسه مسلم فيغسله.
ومن الموسوسين من يقطر عليه قطرة ماء فيغسل الثوب كله، وربما تأخَّر لذلك عن صلاة الجماعة...ولا يظننَّ ظانٌّ أني أمنع من النظافة والورع؛ ولكن المبالغة الخارجة عن حدِّ الشرع المُضيِّعة للزمان هي التي أنهى عنها.
ومن ذلك تلبيسه عليهم في نية الصلاة، فمنهم من يقول: أصلي صلاة كذا، ثم يعيد هذا ظنًّا منه أنه قد نقض النية، والنية لا تنتقض...ومنهم من يُكبِّر ثم ينقض ثم يُكبِّر ثم ينقض...والشريعة سمحة سهلة سليمة من هذه الآفات، وما جرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لأصحابه شيء من هذا.
وكشف هذا التلبيس أن يقال للموسوس: إن كنت تريد إحضار النية فالنية حاضرة؛ لأنك قمتَ لتؤدي الفريضة، وهذه هي النية ومحلها القلب لا اللفظ.
ولقد حكى لي بعضُ الأشياخ عن ابن عقيل حكاية عجيبة، أن رجلًا لقيه فقال: إني أغسلُ وأقول ما غسلتُه، وأُكبِّرُ وأقول: ما كبَّرْتُ، فقال له ابن عقيل: دع الصلاة فإنها ما تجب عليك، فقال قوم لابن عقيل: كيف تقول له هذا؟ فقال لهم: قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((رُفِعَ القلمُ عن المجنونِ حتى يَفيقَ))، ومَن يُكبِّرُ ويقولُ: ما كبَّرْتُ فليس بعاقلٍ، والمجنونُ لا تجبُ عليه الصلاة.
تلبيسه عليهم في قراءة القرآن:
وقد لبس على قوم بكثرة التلاوة، فهم يهذون هذًّا من غير ترتيل ولا تثبت، وهذه حالة غير محمودة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يَفْقَه مَنْ قَرأَ القرآنَ في أقلِّ من ثلاثٍ)).
تلبيسه على الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر:
يُلبِّس إبليس على بعض المتعبِّدين؛ فيرى منكرًا ولا ينكره، ويقول: إنما يأمر وينهى من قد صلح وأنا ليس بصالح؛ فكيف آمر غيري؟! وهذا غلط؛ لأنه يجب عليه أن يأمر وينهى ولو كانت تلك المعصية فيه، إلا أنه متى أنكر متنزهًا عن المنكر أثَّر إنكاره.
تلبيس إبليس على الزُّهَّاد:
من تلبيسه على الزُّهَّاد: إعراضهم عن العلم شغلًا بالزهد، فقد استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، وبيان ذلك أن الزاهد لا يتعدَّى نفعُهُ عَتَبةَ بابِه، والعالم نفعُه مُتعدٍّ، وكم قد ردَّ إلى الصواب من متعبد.
تلبيس إبليس على الصوفية:
التصوف طريقة كان ابتداؤها الزهد الكلي، ثم ترخص المنتمون إليها في السماع والرقص، فمال إليهم طلاب الآخرة من العوامِّ لما يظهرونه من التزهُّد، ومال إليهم طلاب الدنيا لما يرون عندهم من الراحة واللعب.
وقد لبَّس إبليس عليهم في أشياء، ثم لبس على من بعدهم من تابعيهم، وكلما مضى قرن زاد طمعه في القرن الثاني، فزاد تلبيسه عليهم إلى أن تمكَّن من المتأخرين غاية التمكُّن، وكان أصل تلبيسه عليهم أنه صدَّهم عن العلم،... فلما أطفأ مصباح العلم عندهم تخبَّطوا في الظلمات، ثم تشعَّبت بأقوام منهم الطرق، ففسدت عقائدُهم، فمنهم من قال بالحلول، ومنهم من قال بالاتِّحاد، وما زال إبليس يخبطهم بفنون البدع حتى جعلوا لأنفسهم سُنَنًا.
فوائد متفرقة:
• منبع غيبة الهمج والجهَّال من إشفاء الغيظ، والحمية، والحسد، وسوء الظن، وأما منبع غيبة العلماء فمنبعها من خدعة النفس على إبداء النصيحة.
• من لم يطلع على...سِيَر السلف...لم يمكنه سلوك طريقهم، وينبغي أن يعلم أن الطبع لِصٌّ، فإذا تُرِك مع أهل هذا الزمان سرق من طباعهم فصار مثلهم، وإذا نظر في سِيَر القدماء زاحمهم وتأدَّب بأخلاقهم.
• اعلم أن الوسوسة في نية الصلاة سببها خبل في العقل أو جهل بالشرع.
• كم من ساكتٍ عن غيبة المسلمين إذا اغتيبوا عنده فَرِح قلبُه، وهو آثمٌ بذلك من ثلاثة أوجه: أحدها: الفرح فإنه حصل بوجود هذه المعصية من المغتاب، والثاني: لسرور قلبه بثلب المسلم، والثالث: إذا لم يُنكِر.
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
شبكة الالوكة
فمن مصنفات الإمام ابن الجوزي رحمه الله كتاب "تلبيس إبليس" حيث ذكر فيه صورًا من تلبيس إبليس على الإنسان في العقائد والعبادات، وهو كتاب مُهِمٌّ في بابه، وقد يسَّر الله الكريم لي فاخترتُ بعضًا مما يوجد في الكتاب من فوائد، أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
لزوم السنة والجماعة:
قال الأوزاعي: اصبر نفسك على السُّنَّة، وقِفْ حيثُ وَقَفَ القومُ، وقُل بما قالوا، وكُفَّ عما كفُّوا عنه، واسلك سبيل سلفِك الصالح، فإنهُ يسعُك ما وسِعَهم.
قال سفيان: لا يستقيم قول إلا بعمل، ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية، ولا يستقيم قول وعمل ونيَّة إلا بموافقة السُّنَّة.
قال سفيان: إذا بلغك عن رجل بالمشرق أنه صاحب سُنَّةٍ فابعث إليه بالسلام، وإذا بلغك عن آخر بالمغرب أنه صاحب سنة فابعث إليه بالسلام، فقد قلَّ أهل السنة والجماعة.
قال أيوب: إني لأُخبَر بموت الرجُلِ من أهل السُّنة، فكأني أفقدُ بعض أعضائي.
عن ابن شوذب: إنَّ من نعمة الله على الشابِّ إذا نسك (تعبَّد) أن يُؤاخي صاحب سُنَّة يحمله عليها.
عن سفيان الثوري قال: استوصوا بأهل السُّنَّة خيرًا؛ فإنهم غرباء.
قال الجنيد: الطُّرُق كُلُّها مسدودةٌ على الخَلْق، إلا من اقتفى أثر الرسول، واتَّبَع سُنَّته، ولزم طريقته، فإن طُرُق الخيرات كُلُّها مفتوحةٌ عليه.
ذم البدع والمبتدعين:
كان ابن طاوس جالسًا وعنده ابنه، فجاء رجلٌ من المعتزلة فتكلَّم في شيء، فأدخل ابن طاوس أصبعَيْه في أُذُنَيه، وقال: يا بني، أدْخِل أصبعَك في أُذُنَيك حتى لا تسمع من قوله شيئًا؛ فإن هذا القلب ضعيف، ثم قال: أي بني، اسدد، فما زال يقول: اسدد، حتى قام الآخر.
كان رجل يختلف إلى إبراهيم، فبلغ إبراهيم أنه قد دخل في الإرجاء، فقال له إبراهيم: إذا قمتَ من عندنا فلا تَعُد.
قيل لسفيان بن عيينة: إن هذا يتكلَّم في القدر، فقال: عرِّفوا الناس أمرَهُ وسلُوا ربَّكم العافية.
دخل رجل على ابن سيرين، ففتح بابًا من أبواب القَدَر، فتكلَّم فيه، فقال ابن سيرين: إما أن تقوم، وإما أن نقوم.
قال رجل من أهل الأهواء لأيوب: أُكلِّمُك بكلمةٍ؟ قال: لا، ولا نِصْف كلمة.
قال سفيان الثوري: البدعة أحبُّ إلى إبليس من المعصية، المعصية يُتاب منها، والبدعة لا يُتاب منها.
قال الفضيل: مَنْ جلس إلى صاحب بدعة فاحذروه.
السنة:
لا ريب أن أهل النقل والأثر المتبعين آثارَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وآثار أصحابه هم أهل السُّنَّة؛ لأنهم على تلك الطريق التي لم يحدث فيها حادث؛ وإنما وقعت الحوادث والبدع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
البدعة:
البدعة عبارة عن فعل لم يكن فابتُدع، والأغلب في المبتدعات أنها تصادم الشريعة بالمخالفة؛ إذ توجب التعاطي عليها بزيادة أو نقصان.
التحذير من فتن إبليس ومكايده:
اعلم أن الآدمي لما خُلق رُكِّب فيه الهوى والشهوة ليجتلب بذلك ما ينفعه، ووضع فيه الغضب ليدفع به ما يُؤذيه، وأُعطي العقل كالمؤدب يأمره بالعدل فيما يجتلب ويجتنب، وخُلق الشيطان مُحرِّضًا له على الإسراف في اجتلابه واجتنابه، فالواجب على العاقل أن يحذر حذره من هذا العدو الذي أبان عداوته من زمن آدم، وقد بذل نفسه وعمره في إفساد أحوال بني آدم.
فمتى سوَّل للإنسان أمرًا فينبغي أن يحذر منه أشد الحذر، وليقُل له حين أمره إياه بالسوء: إنما تريدُ بما تأمرني به نصحي ببلوغ شهوتي، وكيف يصح صواب النصح للغير لمن لم ينصح نفسه؟! ثم كيف أثق بنصيحة عدوٍّ، فانصرف، فما لقولك منفذ.
معنى التلبيس والغرور:
التلبيس إظهار الباطل في صورة الحق، والغرور نوع جهل يُوجب اعتقاد الفاسد صحيحًا والرديء جيدًا، وسببه وجود شبهه أوجبت ذلك، وإنما يدخل إبليس على الناس بقدر ما يمكنه، ويزيد تمكُّنُه منهم ويقلُّ على مقدار فطنهم وغفلتهم وجهلهم.
تلبيس إبليس على الخوارج:
أول الخوارج وأقبحهم حالًا ذو الخويصرة، فهذا أول خارجي خرج في الإسلام، وآفتُه أنه رضي برأيِ نفسِه، ولو وفق لعلم أنه لا رأي فوق رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتباع هذا الرجل الذين قاتلوا عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
ولا أعجب من اقتناع هؤلاء بعلمهم واعتقادهم أنهم أعلم من عليٍّ عليه السلام، فقد قال ذو الخويصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: اعدلْ فما عدلتَ، وما كان إبليس ليهتدي إلى هذه المخازي، نعوذ بالله من الخذلان.
تلبيس إبليس على أهل الكلام:
إبليس... رأى خلقًا فيهم نوع ذكاء وفطنة، فاستغواهم على قدر تمكُّنه منهم.
فمنهم... من نفرهُ إبليس عن التقليد وحسَّن له الخوض في علوم الكلام، والنظر في أوضاع الفلاسفة ليخرج بزعمه عن غمار العوامِّ.
ولم يسكت القدماء من فقهاء هذه الأمة عن الكلام عجزًا؛ ولكنهم رأوا أنه لا يشفي عليلًا، ثم يرد الصحيح عليلًا، فأمسكوا عنه ونهوا عن الخوض فيه، حتى قال الشافعي: لأن يُبْتلى العبد بكل ما نهى الله عنه ما عدا الشرك خيرٌ له من أن ينظر في الكلام، وقال أحمد بن حنبل: لا يفلح صاحب كلامٍ أبدًا، علماء الكلام زنادقة.
وكيف لا يُذمُّ الكلام وقد أفضى بالمعتزلة إلى أنهم قالوا: إن الله لا يعلمُ جُمَلَ الأشياء ولا يعلم تفاصيلها؟! فأعوذ بالله من نظرٍ وعلومٍ أوجبت هذه المذاهب القبيحة، وقد نقل إلينا إقلاع متيقظي المتكلمين عما كانوا عليه لما رأوا من قبح غوائله.
تلبيس إبليس على الباطنية:
الباطنية: قوم تستَّروا بالإسلام ومالوا إلى الرفض، وعقائدهم وأعمالهم تُباين الإسلام بمرَّةٍ، فمحصول قولهم تعطيل الصانع وإبطال النبوَّة والعبادات وإنكار البعث؛ ولكنهم لا يظهرون هذا في أول أمرهم؛ بل يزعمون أن الله حقٌّ، ومحمد رسول الله، والدين صحيح، ولكنهم يقولون: لذلك سِرٌّ غير ظاهر، وقد تلاعب بهم إبليس فبالغ وحسَّن لهم مذاهب مختلفة، ولهم أسماء: الباطنية، الإسماعيلية، القرامطة.
تلبيس إبليس على الرافضة:
وكما لبَّس إبليسُ على هؤلاء الخوارج حتى قاتلوا عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه، حمل آخرين على الغلو في حُبِّهِ، فزادوه على الحد، فمنهم من كان يقول: هو الإله، ومنهم من يقول: هو خير من الأنبياء، ومنهم من حمله حُبُّه على سَبِّ أبي بكر وعمر، حتى إن بعضهم كفَّر أبا بكر وعمر، إلى غير ذلك من المذاهب السخيفة التي يُرغبُ عن تضييع الزمان بذكرها.
وقد روينا أن الشيعة طالبت زيدَ بنَ علي بالتبرِّي ممن خالف عليًّا في إمامته فامتنع من ذلك، فرفضوه فسموا الرَّافضة.
وغلو الرافضة في حُبِّ علي عليه السلام، حملهم على أن وضعوا أحاديثَ كثيرةً في فضائله أكثرُها تشينُهُ وتؤذيه، وقد ذكرت منها جملة في كتاب الموضوعات.
ومقابح الرافضة أكثرُ من أن تُحصَى، وقد حرَّمُوا الصلاة؛ لكونهم لا يغسلون أرْجُلَهم في الوضوء، والجماعة لطلبهم إمامًا معصومًا، وابتُلُوا بسبِّ الصحابة، وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تسبُّوا أصحابي؛ فإن أحدكم لو أنفَقَ مثل أُحُدٍ ذَهَبًا، ما أدرك مُدَّ أحدِهم ولا نصيفه)).
تلبيس إبليس على القُرَّاء:
فمن ذلك أن أحدهم يشتغل بالقراءات الشاذَّة وتحصيلها، فيبقى أكثر عمره في جمعها، وتصنيفها والإقراء بها، ويشغله ذلك عن معرفة الفرائض والواجبات...ولو تفكَّروا لعلموا أن المراد حفظ القرآن، وتقويم ألفاظه، ثم فهمه، ثم العمل به، ثم الإقبال على ما يُصلِح النفس ويُطهِّر أخلاقَها، ثم التشاغُل بالمهمِّ من علوم الشرع.
تلبيس إبليس على أهل اللغة والأدب:
قد لبس على جمهورهم فشغلهم بعلوم النحو واللغة عن المهمات اللازمة التي هي فرض عين، من معرفة ما يلزمهم عرفانه من العبادات، ومما هو أولى بهم من آداب النفوس وصلاح القلوب، ومما هو أفضل من علوم التفسير والحديث والفقه، فأذهبوا الزمان كله في علوم لا تُرادُ لنفسها بل لغيرها.
تلبيس إبليس على الشعراء:
تراهم يهيمون في كل وادٍ من الكذب والقذف والهجاء...والإقرار بالفواحش، وأقلُّ أحوالهم أن الشاعر يمدح الإنسان فيخاف أن يهجوه فيُعطيه اتِّقاء شرِّه... وترى خلقًا من الشعراء وأهل الأدب لا يتحاشون عن...الذبّ في المدح خارجًا عن الحد.
تلبيس إبليس على العُبَّاد في العبادات:
فأوَّل تلبيسه عليهم إيثارهم التعبُّد على العلم، والعلم أفضل من النوافل.
قال مطرف بن عبدالله: فضلُ العلم خيرٌ من فضل العبادة، وقال المعافى بن عمران: كتابةُ حديثٍ واحدٍ أحبُّ إليَّ من صلاة ليلة.
تلبيسه عليهم في الوضوء:
فمنهم من لبس عليه في النية، فتراه يقول: أرفعُ الحدث، ثم يقول: أستبيحُ الصلاة، ثم يعيد فيقول: أرفع الحدث، وسبب هذا التلبيس الجهلُ بالشرع؛ لأن النية بالقلب لا باللفظ، فتكلف اللفظ أمر لا يحتاج إليه، ثم لا معنى لتكرار اللفظ.
تلبيسه عليهم في الأذان:
من ذلك التلحين في الأذان، وقد كرِهَه مالك بن أنس وغيره من العلماء كراهيةً شديدةً؛ لأنه يُخرِجه عن موضوع التعظيم إلى مشابهة الغناء.
تلبيسه عليهم في الصلاة:
فمن ذلك تلبيسه عليهم في الثياب التي يستتر بها، فترى أحدهم يغسل الثوب الطاهر مرارًا، وربما لمسه مسلم فيغسله.
ومن الموسوسين من يقطر عليه قطرة ماء فيغسل الثوب كله، وربما تأخَّر لذلك عن صلاة الجماعة...ولا يظننَّ ظانٌّ أني أمنع من النظافة والورع؛ ولكن المبالغة الخارجة عن حدِّ الشرع المُضيِّعة للزمان هي التي أنهى عنها.
ومن ذلك تلبيسه عليهم في نية الصلاة، فمنهم من يقول: أصلي صلاة كذا، ثم يعيد هذا ظنًّا منه أنه قد نقض النية، والنية لا تنتقض...ومنهم من يُكبِّر ثم ينقض ثم يُكبِّر ثم ينقض...والشريعة سمحة سهلة سليمة من هذه الآفات، وما جرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لأصحابه شيء من هذا.
وكشف هذا التلبيس أن يقال للموسوس: إن كنت تريد إحضار النية فالنية حاضرة؛ لأنك قمتَ لتؤدي الفريضة، وهذه هي النية ومحلها القلب لا اللفظ.
ولقد حكى لي بعضُ الأشياخ عن ابن عقيل حكاية عجيبة، أن رجلًا لقيه فقال: إني أغسلُ وأقول ما غسلتُه، وأُكبِّرُ وأقول: ما كبَّرْتُ، فقال له ابن عقيل: دع الصلاة فإنها ما تجب عليك، فقال قوم لابن عقيل: كيف تقول له هذا؟ فقال لهم: قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((رُفِعَ القلمُ عن المجنونِ حتى يَفيقَ))، ومَن يُكبِّرُ ويقولُ: ما كبَّرْتُ فليس بعاقلٍ، والمجنونُ لا تجبُ عليه الصلاة.
تلبيسه عليهم في قراءة القرآن:
وقد لبس على قوم بكثرة التلاوة، فهم يهذون هذًّا من غير ترتيل ولا تثبت، وهذه حالة غير محمودة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يَفْقَه مَنْ قَرأَ القرآنَ في أقلِّ من ثلاثٍ)).
تلبيسه على الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر:
يُلبِّس إبليس على بعض المتعبِّدين؛ فيرى منكرًا ولا ينكره، ويقول: إنما يأمر وينهى من قد صلح وأنا ليس بصالح؛ فكيف آمر غيري؟! وهذا غلط؛ لأنه يجب عليه أن يأمر وينهى ولو كانت تلك المعصية فيه، إلا أنه متى أنكر متنزهًا عن المنكر أثَّر إنكاره.
تلبيس إبليس على الزُّهَّاد:
من تلبيسه على الزُّهَّاد: إعراضهم عن العلم شغلًا بالزهد، فقد استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، وبيان ذلك أن الزاهد لا يتعدَّى نفعُهُ عَتَبةَ بابِه، والعالم نفعُه مُتعدٍّ، وكم قد ردَّ إلى الصواب من متعبد.
تلبيس إبليس على الصوفية:
التصوف طريقة كان ابتداؤها الزهد الكلي، ثم ترخص المنتمون إليها في السماع والرقص، فمال إليهم طلاب الآخرة من العوامِّ لما يظهرونه من التزهُّد، ومال إليهم طلاب الدنيا لما يرون عندهم من الراحة واللعب.
وقد لبَّس إبليس عليهم في أشياء، ثم لبس على من بعدهم من تابعيهم، وكلما مضى قرن زاد طمعه في القرن الثاني، فزاد تلبيسه عليهم إلى أن تمكَّن من المتأخرين غاية التمكُّن، وكان أصل تلبيسه عليهم أنه صدَّهم عن العلم،... فلما أطفأ مصباح العلم عندهم تخبَّطوا في الظلمات، ثم تشعَّبت بأقوام منهم الطرق، ففسدت عقائدُهم، فمنهم من قال بالحلول، ومنهم من قال بالاتِّحاد، وما زال إبليس يخبطهم بفنون البدع حتى جعلوا لأنفسهم سُنَنًا.
فوائد متفرقة:
• منبع غيبة الهمج والجهَّال من إشفاء الغيظ، والحمية، والحسد، وسوء الظن، وأما منبع غيبة العلماء فمنبعها من خدعة النفس على إبداء النصيحة.
• من لم يطلع على...سِيَر السلف...لم يمكنه سلوك طريقهم، وينبغي أن يعلم أن الطبع لِصٌّ، فإذا تُرِك مع أهل هذا الزمان سرق من طباعهم فصار مثلهم، وإذا نظر في سِيَر القدماء زاحمهم وتأدَّب بأخلاقهم.
• اعلم أن الوسوسة في نية الصلاة سببها خبل في العقل أو جهل بالشرع.
• كم من ساكتٍ عن غيبة المسلمين إذا اغتيبوا عنده فَرِح قلبُه، وهو آثمٌ بذلك من ثلاثة أوجه: أحدها: الفرح فإنه حصل بوجود هذه المعصية من المغتاب، والثاني: لسرور قلبه بثلب المسلم، والثالث: إذا لم يُنكِر.
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
شبكة الالوكة
المصدر : منتدي عالمك - من قسم منتدى العالم الاسلامي
من مواضيع : امانى يسرى محمد
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| لابن, مختارات, من, الجنسي, تلبيس, إبليس |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | |||
| مواعظ ورقائق من كتاب "التبصرة" لابن الجوزي | امانى يسرى محمد | |||
| صور.. أين تذهب الجمرات التى يلقيها الحجاج على إبليس؟ | Hekayat Banat | |||
| من أروع الأقوال والحكم لابن الجوزى،كلمات وعظات من صيد الخاطر لابن الجوزي | ساحرة الجنوب | |||
| العاب تلبيس بنات 2019 ومكياج,العاب بنات جميلة ورائعة وحلوة وجديدة2020,العاب تلبيس 2020 | ساليسيا | |||
| هل إبليس من الملائكة,ما هو اصل ابليس | همسة حنين | |||
الساعة الآن 12:04 PM.