Warning: Division by zero in [path]/includes/class_postbit.php(294) : eval()'d code on line 80
تدبر : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ (د/ رقية العلواني) - منتدي عالمك
للنساء فقط

القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران,القران الكريم صوت,ادعية و اذكار يوجد هنا قراءة القرآن أدعية أذكار شريفة و أحاديث إسلامية,القران الكريم قراءة,انشطة حفظ القرآن الكريم و التفسير و التجويد,تنزيل القران الكريم على الجوال,القران الكريم بصوت احمد العجمي.

نسخ رابط الموضوع
https://vb.3almc.com/showthread.php?t=31727
530 0
06-23-2023
#1  

افتراضيتدبر : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ (د/ رقية العلواني)


  • كلنا يحب البيوت العالية المرتفعة خاصة تلك الرفيعة في مكانتها، في علوّها، ولكن القرآن العظيم يقدم لي نوعًا من أنواع العلو ربما لم ننتبه إليه كثيرًا.
    تأملوا قول الله عز وجل في سورة النور (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ ﴿٣٦﴾رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿٣٧﴾ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿٣٨﴾)

    بيوت تُرفع، غالبية المفسرين على أن المقصود بتلك البيوت التي أذِن الله لها أن تُرفع ليست المساجد فحسب إنما هي لكل البيوت. البيت الذي يريد أن أهله أن يُرفع فعلًأ هو ذلك البيت الذي لا ترى فيه إلا ساجدًا أو راكعًا أو ذاكرًا أو مسبِّحًا أو مستغفرًا لله بقلبه أو بلسانه أو بعمله. هكذا تُرفع البيوت، هكذا ترتفع البيوت بمنزلتها ولذلك البيوت المرتفعة العالية التي رُفعت بذكر الله عز وجل ينظر إليها أهل السماء كما ينظر أهل الأرض إلى النجوم، لها نور، لها خاصية إشعاع بفضل ذلك الذكر والتلاوة لكتاب الله فيجنباتها.

    البيوت لا ترتفع بأعمدة الرخام ولا تزدان بالزينة والزخارف والديكورات والمبالغة في تزيين الأسقف والقبب ووضع أشياء مختلفة خارجة عن طبيعة البيت لمجرد أن نزيّن الشكل أو الظاهر فيها. البيوت لكي ترتفع حقًا وفعلًا وواقعًا ترتفع بذكر الله، ترتفع بتلاوة كتاب الله، بتدارس أبناء ذلك البيت لآيات الكتاب العظيم، ، يتفقون فيما بينهم على موعد لأجل الحفظ والتسميع، يذكّر بعضهم البعض بأوقات الصلاة ما إن يرتفع الأذان حتى تراهم يهرعون إلى مكان الصلاة، يصلّون جماعة ويصلون فرادًا ويذكرون الله قيامًا وقعودًا
    . هكذا ترتفع البيوت.

    بيوت اليوم في كثير من الأحيان الملفت للنظر فيها أن أصحابها أصبحوا يفرّون منها لا يفرّون إليها على الرغم من كل تلك الزخارف والجماليات الموجودة فيها، لا تراهم في البيوت كثيرًا. أبناء اليوم، الشباب تراهم يخرجون في الخارج كثيرًا جدًا تارة في الأسواق وتارة مع الأصحاب،أين البيوت التي تجمع هؤلاء الأبناء؟
    أين البيوت التي تكون فيها السكينة وتكون فيها الراحة وتكون فيها الطمأنينة حتى أن الأبناء والأسرة والأب والأم لا يكادون يخرجون منها حتى يشتاقون للعودة إليها؟
    أين النقطة المفقودة في بيوتنا؟!
    تأملوا في هذه الآية العظيمة (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ)
    يا رب لمَ أنت لهذه البيوت أن تُرفع؟


    تأملوا الآية التي تليها مباشرة
    (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿٣٧﴾)
    هنا مفتاح الإجابة. هذه البيوت فيها أناس لم تأخذهم الدنيا بعيدًا، لا التجارة ولا البيع ولا كل وسائل العيش الموجودة في واقعنا ومجتمعاتنا لم تأخذهم بعيدًا عن الله، ذكر الله في قلوبهم، في نفوسهم أنفاس الحياة التي تدخل وتخرج تنبض وتتعطر بذكره سبحانه. كل مشاغل الحياة العادية اليومية التي ربما أخذت الكثيرين منا معها لم تأخذ هؤلاء القوم، ما شغلتهم عن الصلاة! البعض منا الآن في هذه الأيام يسمع الصلاة، يسمع الأذان ولكن يسوّف ويؤخّر في أوقات الصلاة وتأديتها إلى أن يفوت الوقت، لماذا؟!
    لماذا أخذت منا الدنيا كل هذا الحيز والمساحة من اهتمامنا؟!
    لماذا ما عاد ذكر الله عز وجل رقم واحد في حياتنا؟!

    البيوت التي فعلًأ يُذكر فيها اسم الله لها شكل خاص طعم خاص مذاق خاص لا يدركه ولا يعرفه أبدًا إلا من كان يعيش في تلك البيوت يرى فيها شيئًا من السكينة، والسكينة لا ترتبط بفخامة البناء يمكن أن يكون البيت متواضعًاجدًأ في غاية البساطة ولكنه له حظ عظيم من الرفعة والمكانة عند الله سبحانه وتعالى ينظر إليه أهل السماء بنوره بالإشراق الذي فيه من ذكر الله عز وجل من تلاوة كتابه عز وجل من الوقوف بين يديه آناء الليل وأطراف النهار

    فلنحيي بيوتنا من جديد بهذا الذكر العظيم لنعطِّر أرجاء بيوتنا بتلك الرائحة الزكية من ذكر الله عز وجل وتلاوة آياته.

    هذه الأشياء غير المادية المعنوية هي التي تنير البيوت فعلًا هي التي ترتفع بالبيوت هي التي تجعل بيوتنا اليوم فيها شيء من الرحابة فيها شيء من السعة البيت لا يتسع فقط بحجم الحجرات التي فيه ولا بحجم البناء ولا بالأعمدة التي فيه البيت يتسع بأهله بنفوس أهله وما من شيء تتسع به النفس وينشرح به الصدر كذكر الله عز وجل وتلاوة آياته العظيمة.
    و لك أن تتخيل وأنت تستمع إلى ما نتخاطب به الآن، نحن نتدارس كتاب الله عز وجل،
    تأمل في أعماق قلبك ألا تتلمس مواطن الصفاء؟ ألا تشعر بارتياح؟ ألا تحسّ بتلك الطمأنينة والسكينة؟
    هذه ثمرة التدارس في كتاب الله عز وجل، هذه ثمرة لا تباع ولا تشترى ولا بكنوز الدنيا كلها! هذه تؤخذ من هذا الكتاب العظيم كلما ازددت قربًا منه وذكرًا لله عز وجل اطمأنت نفسك، استراحت الروح التي تبحث عن غذائها في عالم مليء بالماديات والحسيات أرواحنا تعبت، أنفسنا تعبت، آن لها أن ترتاح ولا راحة لها أبدًا بعيدًا عن كتاب الله عز وجل
    (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴿٢٨﴾ الرعد).



    إسلاميات
    تدبر : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ (د/ رقية العلواني)








الكلمات الدلالية (Tags)
(د/, :, أَذِنَ, مَنْ, اللَّهَ, العلواني), اسْمُهُ, تدبر, بُيُوتٍ, تُرْفَعَ, رقية, فِي, فِيهَا, وَيُذْكَرَ


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تدبر : وَلَا تَجَسَّسُوا (د/ رقية العلواني) امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 06-14-2023 05:09 AM
تدبر ســـورة الملك لد.رقية العلواني 3 (يا نفس احذري فعليك رقيب) امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 06-02-2023 04:58 AM
تدبر ســـورة الحشر لد.رقية العلواني (19-23 ) امانى يسرى محمد القرآن الكريم 2 05-31-2023 09:28 AM
تدبر ســـورة الكهف لد.رقية العلواني (46-59) امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 05-19-2023 04:42 AM
تدبر سورة الحشر د. رقية العلواني 8نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ موجوع قلبى القرآن الكريم 6 09-12-2018 03:35 AM


الساعة الآن 03:00 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل